23 ديسمبر، 2024 7:29 ص

مقتدى الصدر وعقدة النقص

مقتدى الصدر وعقدة النقص

كثيرة هي الشخصيات التي ظهرت بعد 2003 في العراق منها من كان سلبيا في كل شيئا ومنها من كان ايجابيا في كل شيء ومن كان بين بين ومن هذه الشخصيات شخصية السيد مقتدى الصدر كقائد وزعيم لما يطلق عليه بالتيار الصدري حيث كان الشخصية الابرز في الساحة العراقية بعدد المحبين وعدد المبغضين ايضا وانا هنا لست بصدد البحث عن اسباب الحب والبغض هذا حيث لا يتسع المجال لذلك وانما سوف اعرج على سبب قد يكون هو الابرز والاهم في سبب البغض هذا وهو ما استطيع ان اسميه (عقد النقص) التي يعانيها البعض ممن ارتضى لنفسه ان يكون خصما وندا وعدوا لمقتدى الصدر فمثلا كان البعض يحلم بأنه سوف يكون الرمز الاوحد في الرفض لوجود الاحتلال واذا بمقتدى الصدر يتفوق على الجميع في ذلك والبعض كان يحلم بأن يكون ذكره على كل لسان في العراق بعد زوال الطاغية واذا بمقتدى الصدر يأسر القلوب قبل الالسن والبعض كان يتمنى ان يكون الرمز الشيعي عربيا وعالميا واذا بمقتدى الصدر يحتل مساحة واسعة في الاعلام العربي والعالمي بمواقفه والبعض كان يتمنى ان يكون قطب الرحى وبيضة القبان في الشأن العراقي واذا بمقتدى الصدر يكون هو القبان والميزان في كل المواقف ولا اريد ان يطول في السرد والمقارنة التي تثبت وبما لا يقبل الشك عقدة النقص التي استفحلت وتغولت في نفوس البعض فاتخذوا موقفا سلبيا من رجل لا يشك بولائه وحرصه على الدين والمذهب فكانوا مصداقاً لقوله تعالى “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178).