19 ديسمبر، 2024 12:58 ص

مقتدى الصدر وعبد السلام المالكي .. شتّان بين الثرى والثريّة

مقتدى الصدر وعبد السلام المالكي .. شتّان بين الثرى والثريّة

دعى النائب عن دولة القانون عبد السلام المالكي الى خروج مظاهرات كبيرة في المحافظات الجنوبية ( مناهضة ) وبالضد من مظاهرات عشائر الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد … حقيقة هذا التصريح ( المشبوه ) جعلنا نوقن أن العراق لم ولن يدار بنكرات من أمثال عبد السلام المالكي … فمظاهرات الكرامة لم تخرج بالضد من شيعة العراق الكرام ولا بالضد من مرجعياتهم الأجلاء ولا بالضد من عشائر الجنوب لكي يقفوا منها موقفا مضادا .. بل خرجت بالضد من حاكم جائر ظالم استباح الكرامة والأعراض وسلب الحقوق ومزق النسيج الأجتماعي العطر للمجتمع العراقي وفشل فشلا ذريعا بأدارة الدولة على طول فترة حكمه … وكان لعشائر الجنوب الأصيلة بعض من مشاركات اساسية مشهودة فيها .
 
من جهة أخرى كانت زيارة السيد مقتدى الصدر الرائعة الى مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني ضربة ماحقة أخرست صيحات النشاز من الطرفين والتي من ضمنها صيحة هذا الموتور عبد السلام الطائفي .. هذه الخطوة المباركة تعاملت بكل حنكة وذكاء مع الخروقات ( الطائفية ) في المظاهرات والتي انتبه اليها المتظاهرون منذ الأيام الأولى ونبذوها بكل وضوح ووطنية لكي يوقن الجميع ان العراق بخير وهو واحد موحد شئنا أم أبينا .
 
على أيام ثورة العشرين … لو كان في الجنوب شيخ مثل هذا العبد السلام ويقابله شبيه له في الطرف الآخر … من المحتم أن تلك الثورة التاريخية الجبارة لم تكن لتقوم … ننصح السيد النائب أن يعيد حساباته وينظف بعض من درن وصدأ أخلاقي مترسب في داخله … وإلاّ فأن ثلاثة أو أربعة مثل عبد السلام المالكي … وسنجد ان العراق قد تقسم وتشرذم خلال نصف ساعة .