بعد قيام الاوقاف المصري بغلق مسجد او ضريح الاما م الحسين (ع) ومنع عدد من المواطنين المصرين من اداء فعالياتهم الدينية، وجه الصدر انتقادا للاوقاف المصري ونصح السيسي بالابتعاد عن السلوك الديكتاتوري المهين للمواطن المصري.. وكالعادة سارع الانتهازيون، المتملقين للسلطان وابواقه الى تحريف الموضوع ومهاجمة الصدر. وقبل عرض تفاصيل ما قاله وعاظ السلطة المصرية والانتهازيين نوضح التالي:
اولا: الصدر نصح السيسي ولم يهدده، ولا علاقة لمصر دولة وشعبا بذلك، لان المشكلة سببتها دائرة الاوقاف المصرية ليس الا (1).
ثانيا: ان تصريح الصدر، يتعلق بالوقوف الى جانب المواطن المصري عموما، مسلم او غيره، شيعي او سني، لان المواطن اسير السلطة، ويحتاج من يناصره، وهذا مبدا صدري، لذلك وقف الصدر مع المطالبات الشعبية عموما، داخل العراق وخارجه.
ثالثا: ان الاغلاق هو انتهاك لحقوق المواطنة وحقوق الانسان وهو ظلم، والظلم يزيل الحكم.. وهذه حقيقة تاريخية وسماوية.. لا اكثر ولا اقل.
رابعا: ان الهجوم على الصدر حصل من قبل ابواق انتهازية مساندة للسلطة، وكلامها غير موضوعي، علما ان مصدر رسمي لم يهاجم الصدر، حسب علمي.
اما ما قالة الانتهازيون فهو كالتالي:
اولا: قال محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تصريحات مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى فى العراق، حول الحكومة وغلق ضريح الحسين، وزعمه بأن هذه الإجراءات ستساهم فى زيادة الإرهاب هى تصريحات مغالطة للواقع وتدخل سافر فى الشأن الداخلى المصرى.
ثانيا: قال أسامة القوصى، الداعية الحكومي، إن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى بالعراق، لا يعرف شيئا عن سيدنا الحسين كى يتحدث عنه، موضحاً أن تصريحاته المهاجمة للمصريين والحكومة بسبب غلق ضريح الحسين تشبه تصريحات الإخوان والسلفيين المتشددة. وأضاف القوصى فى تصريح لـ”اليوم السابع” أن مقتدى الصدر ينفذ أجندة إيرانية هدفها تقسيم المنطقة، من خلال إطلاق مثل هذه التصريحات الجوفاء، مطالبا إياه بأن لا يتحدث عن مصر.
ثالثا: قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، إن الشيعة فى العراق وسوريا ولبنان يخدمون إيران التى تريد تمدد شيعى، ويريدون تكرار سيناريو ما حدث فى اليمن، فى مصر عبر تلك التصريحات العنترية. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، أن تلك التصريحات محاولة لإثارة الفتن الطائفية فى مصر بين الشيعة والسنة، مؤكدا أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة صحيحة ولا يوجد بها أية مخالفات.
رابعا: قال علاء السعيد، المتحدث الرسمى لائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، إن هجوم رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى بالعراق، على الحكومة المصرية بسبب غلق ضريح الحسين هو مجرد إطلاق تصريحات طفولية، حيث يعرف مقتدى الصدر بأنه الطفل المدلل لأيران، وقام بعمل مليشيات المهدى فى العراق. وأضاف السعيد فى تصريحات لـ”اليوم السابع” أن الحكومة المصرية لم تغلق مسجد الحسين ولكن أغلقت ضريح الحسين، موضحا أن مقتدى الصدر يزعم بأن غلق مسجد الحسين مثل غلق المسجد الأقصى، رغم أنه لا يعرف شيئا عن المسجد الأقصى، ويسعى لخدمة إيران وزعيمها خامنئى.
خامسا: قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تصريحات مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدى، بشأن إغلاق ضريح الحسين، تعتبر تدخلاً سافراً فى شئون الدول، ولمصر الحق فى وضع الإجراءات التى تراها ضرورة لحماية أمنها. وأضاف كريمة فى تصريح لـ”اليوم السابع” أن القرار الذى اتخذته مصر بغلق ضريح الحسين هى إجراء احترازى لمنع فتن مجتمعية، كما أن طريقة الاحتفالات الشيعية من لطم للخدود وإيذاء للجسد منهى عنها فى الإسلام. وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مصر ليس بها كثافة شيعية، كى يتم الهجوم عليها بغلق ضريح الحسين، وحتى إذا كان هناك كثافة فلمصر الحق فى اتخاذ الإجراء الذى تريده.
وكلامهم يعبر عن تبعية للسلطة، عموما، فهم مباركيون اكثر من (مبارك) .. ثم اصبحوا (مرسيون) اكثر من مرسي، واليوم سيسيون اكثر من (السيسي)..
اتهموا الصدر بالجهل.. وهم قد جهلوا الصدر ومبادئه وتاريخه. الصدر لا يفرق بين مسلم وغيره .. ولا بين سني وشيعي.. وقف مع السنة في تظاهراتهم، كما وقف مع (المدنيين) في تظاهرات التحرير.. واجه الديكتاور صدام ثم واجه الديكتاتور المالكي.. الصدر لم يتبع لايران ولم يسكت عن امريكا.. وهو ناصر الشعوب في العراق والعالم.. وللحديث بقية.
هامش:
(1) مبدا (نصح الحاكم) من منظومة المباديء الصدرية، فقد نصح الشهيد الصدر (والد السيد مقتدى) الحكومة الصدامية، بالرغم من معارضتها والعمل ضدها، كذلك فعل الصدر الابن (مقتدى).. فقد نصح الديكتاتور المالكي.. ثم هدده بزوال حكمه..فزال، كما نصح اليوم السيسي ..وستثبت الايام لكم ايها (الجهلة) ما لا تعلمون.. وهذا المبدا فيه تفصيل قد نتعرض له مستقبلا.