18 ديسمبر، 2024 9:54 م

مقتدى الصدر وتحالفه مع محمد توفيق علاوي

مقتدى الصدر وتحالفه مع محمد توفيق علاوي

من خلال ما فعله مقتدى الصدر منذ عام 2003 ولحد الان يدل على ان هذا الشخص متخلف عقليا وفكريا وذو شخصية غير ناضجة مستهترة وكاريكاتورية وزئبقية وتحب الظهور وانفعالية وسطحية. ويبدو ان مقتدى حسب التحليل النفسي لشخصيته تلك يعاني من عقدة نقص ما وقد تكون هذه الشخصية لازمته من الطفولة فلم يكن على وفاق مع ابيه وكان كثيرا ما يطرده. ولم يحصل هذ الشخص على تعليم عالي ربما لقلة ذكاءه. وقد برز دوره بعد سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية الغازية عام ٢٠٠٣. ورغم ان الحكومات المتعاقبة منذ ٢٠٠٣ حكومات فاشلة وفاسدة وعميلة للفرس بالذات ولكن مقتدى الصدر يشكل اكبر ازمة فيها. فهو بشخصيته المتذبذبة وتصريحاته الساذجة والمضحكة التي تتسم بالغباء المتأصل فيه وحتى في نبرة صوته وحركاته الانفعالية التي تدل بشكل لايقبل الشك انه اهبل واحيانا يتصرف كالطفل المدلل الذي يلقي بالاشياء عندما يثار. ومن الخطأ ان يقال ان هذا الشخص كان وطنيا يوما ما فأنه منذ البداية لعب دوراً اساسياً في توطيد التدخل الفارسي في العراق كعميل إيراني حيث انه اول من أسس مليشيات تم تدريبها في ايران لى ايدي الحرس الايراين الثوري. ولقد اشترك هذا العميل الايراني في كافة الحكومات بواسطة اتباع له حيث يتصف هؤلاء الاتباع بانهم اشبه بالعبيد يقبلون منه كل شيء دون تفكير ودون تعقل حتى وان اعتدى عليهم ووصفهم بكافة النعوت النابية مثل الجهلاء التي لطالما كررها ورغم انه يهينهم فانهم ضلوا يهتفون له. وهو يتصرف معهم بعنجهية وتعالي ودكتاتورية تسلطية لا تختلف عن اي دكتاتور آخر بل واحيانا يتصرف تصرف عصابات المخدرات ودهاقين السلاح والتهريب والمافيا. مقتدى الصدر ليس الا طفل مزعج ورث الشهرة عن ابيه الذي اغتيل في الكوفة من قبل مجهولين قيل من البعض انهم ايرانيون والصق نفسه لمحمد باقر الصدر عمه الذي اعدم بسبب تخابره مع خميني. غير ذلك مقتدى الصدر شخصية هزلية تثير الضحك لغبائه المفرط وشطحاته. ودائما ما ظهر مقندى وكأنه هو الذي يرأس العراق واحيانا هو الذي يرأس المعارضة وما يلبث ان يدور الى الوراء خلال ساعات او لحضات ليغير رايه. وقد ظهر في الاشهر الاخيرة وقبل ذلك عدة مرات وهو يجلس تحت اقدام علي خامنئي وجنبا الى جنب مع الارهابي قاسم سليماني وهو عميل ايراني من الطراز الاول.  

 

كان اول الذين قتلهم مقتدى الصدر هو عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الشيعي الخوئي في ٨ نيسان ٢٠٠٣ بعد عودة الاخير من لندن حيث تم قتله على ايدي عصابات مقتدى في صحن علي بن ابي طالب واصدر  القاضي رائد جوحي بعد ذلك مذكرة القاء القبض على مقتدى الصدر ولكن ذلك لم ينفذ لحد الان واسدل الستار على القضية كغيرها من القضايا والجرائم في عراق ما بعد ٢٠٠٣. وفي عام ٢٠٠٤ قام مقتدى الصدر واتباعه من جيش المهدي بقتل المئات بل الالاف من الشباب العراقي وتدمير المحافظات الشيعية الجنوبية كالنجف وقام بتعذيب وقتل الشباب العراقي مجرد كونه في الشرطة او الحرس الوطني انذاك وقد وجدت سراديب التعذيب وتم تعذيب وقتل البعض حتى في الجوامع. وقام جيش المهدي بكافة تشكيلاته بحملات قمع وقتل وتعذيب وتصفيات واعتقالات واختفاء قسري وفتح سجون وزنزانات وممارسة التعذيب الوحشي وقد وثق ذلك لدى العديد من مظمات حقوق الانسان العالمية. واتهم جيش المهدي بقتل المئات من معارضي مقتدى من اهل السنة والشيعة على حد سواء بواسطة فرق الموت مثل المعروف بابودرع ومقتدى نفسه اعترف بذلك. واندرج اسم جيش المهدي بعمليات الابادة والتهجير القسري بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء ذلك التفجير الذي اعلن مارك ديمبسي قائد قوات التحالف بان ايران ضالعة فيه وهي التي نسقت وخططت له. وكان حين سقوط النظام قد سرق وجماعته الاسلحة من مخازن الجيش العراقي ثم استخدمها ضد الشعب. ورغم كل هذه الجرائم فقد كافأت الحكومات المتتابعة التي انتهجت نهج ابن العلقمي بخصوص الفرس كافأت الصدر وجماعته بدلا من تقديمه للمحاكمة. ولكي يحصل على نسبة في الحكومات فانه قام بتبديل جيش المهدي بسرايا السلام و بكتلة برلمانية لكي يبعد عنه كل ما فعلته عصاباته بالعراقيين السنة والشيعة.  

 

كان مقتدى اول المرحبين بالقوات الامريكية عام 2003 حيث استقبل تلك القوات التي حاربها شباب الناصرية واوقف تقدمها بينما رحب مقتدى بهم واستقبلهم استقبال الفاتحين على شاكلة ابن العلقمي. وقد وجدت فيه ايران مثال لاحسن عميل بسبب شخصيته غير الناضجة والانفعالية المتقلبة وتخلفه العقلي فمدت ايديها لتدريب جماعته من أمثال الارهابي قيس الخزعلي الذي انشق عليه ليكون له ميليشيا خاصة به وايضا بتوجيه ايراني حيث تلقوا تدريبات على ايدي حرس خميني. كانت ميليشيات مقتدى الصدر اول من يسعر نار الفتنة العراقية. وقد شارك مقتدى الصدر واتباعه بسرقة مليارات الدولارات من الاموال العراقية واستولى على الاراضي الزراعية والممتلكات والعقارات والجوامع وعائدات جامع الكوفة وغيره وتم توجيه التهم للعديد من انصاره في الوزارات والحكومة وسرايا السلام بهذه التهم وغيرها.  

 

واليوم انكشف القناع الذي ارتداه مقتدى الصدر بشكل كبير وظهر وجهه الحقيقي العميل للفرس والخائن للوطن. ودفع بارهابيه وميليشياته الذين اسماهم ذوي القبعات الزرق لقتل المتظاهرين السلميين واعتدوا على المتظاهرين بل على دماء الشهداء في المطعم التركي ثم في المحافظات وقتلوا على الأقل شهيد وجرحوا العشرات. فمن هو مقتدى الصدر حتى يأخذ الامن بايدي ميليشياته؟ وما فرق مقتدى الصدر عن أبو بكر البغدادي فهذا يريد فرض ارائه بالقوة وهذا كذلك. اذن كلاهما ارهابيان. مقتدى الصدر إرهابي من الدرجة الأولى لانه يملك ميليشيات تثير الخوف والرعب والقتل والاعتداء بالقوة والترويع وهذا هو عين الإرهاب. فاذا كان للسنة دواعش فهؤلاء هم دواعش الشيعة. ومقتدى الصدر بافعاله المستهجنة والمتخلفة والخارجة عن القانون انما يعمل على تأجيج الوضع الذي قد يؤدي الى حرب أهلية شعية شيعة اذا ما استمر بذلك الإرهاب ونسجل ذلك للتأريخ بان يشهد على ان هذا الإرهابي هو الذي تسبب بذلك. وخلال اليومين الماضيين ظهر ارهابيي مقتدى الصدر المعروفين بالقبعات الزرق وهم يرهبون الناس ويرعبونهم باستهتار لامثيل له الا عند الدواعش وهؤلاء دواعش مقتدى.

 

وقد انكشف القناع عن اتفاق المدعو محمد توفيق علاوي ومقتدى وهادي العامري بمباركة وتخطيط ايراني في قم وبيروت. وهذا ما فضحته أكاذيب مقتدى عندما قال ان الشعب هو الذي اختار علاوي ثم كررنفس الكذبة علاوي نفسه الذي استهل توزيره بالكذب والزور والبهتان. وقد رزينا كيف ان علاوي ظهر يلوي برأسه من اجل السلطة ثم كيف انه ظهر فرحاً ينظر في كاب توزيره الذي أعطاه إياه برهم صالح الذي بدوره خان الشعب بالقبول بذلك. كما واستهل علاوي توزيره بقمع التظاهرات بواسطة الإرهابي العميل مقتدى الصدر وجماعته. علاوي هذا فاسد محكوم عليه بالسجن بسبب اختلاس أموال وتهم فساد عندما كان وزير اتصالات ثم هرب خارج العراق لكي يرتب دفع رشاوي هناك فيعود لكي يرفع عنه تلك التهم بالرشاوي. علاوي هو عميل اخر وطامع بالسلطة اخر وقد اتفق مع الإرهابي مقتدى الصدر لقمع التظاهرات و إرهاب الناس وترويعهم وعليه ادخل نفسه في مأزق خطير سوف ينظم من خلاله الى المطلوبين للشعب طال الزمن ام قصر.  

قال علي بن ابي طالب الحق لايعرف بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق فاعرف الحق تعرف اهله. ولكن للأسف بعض المتخلفين عقليا وعبيد اصنامهم يعرفون الحق بالرجال فيغرهم لبس العمامة وان كانت مشكوك بها فليس كل من لبس عمامة سوداء صح نسبه لبني هاشم ولا كل من انتمى لبني هاشم دخل مدخلهم خاصة اذا عرفنا ان جعفر الصادق له اخ كان يطلق عليه جعفر الكذاب لادعاءه الامامة. وكم من الذين توا من القوقاز واستوطنوا مدينة بزة وامتهنوا تجارات محرمة بعدها سكنوا مدن إيرانية مثل مدينة محلات فصاروا يلقبون بالمحلاتي ثم نزحوا الى العراق ولبنان وغيرها وادعوا النسب الهاشمي وهم بعيدون عنه. وكذلك حدث مع غيرهم من الذين قدموا من الهند وغيرها والغريب ان توقفهم يكون في بلاد فارس ثم ينتحلون النسب ثم يهاجرون للنجف وغيرها. والاغرب من ذلك ان قسم من هؤلاء كانوا يلقبون بلقب (ميرزا) وهو لقب لايطلق علـى بني هاشم ولا حتى على القريشيين العرب بل عامة الناس من غير العرب. وحسب قول الامام علي اعرف الحق تعرف اهله لان الحق هو ان الهاشمي لايقتل الناس بالطريقة التي يقتل ويرهب بها مقتدى المحلاتي البزي الناس بواسطة ارهابيه.