مقتدى الصدر والمظاهرات

لعل اهم ما يميز هذه المظاهرات التي اندلعت او التي يتم الاستعداد لها هو عدم الاشتراك الفعلي والعملي للتيار الصدري فيها وهنا سأحاول تسليط الضوء على بعض الاسباب المحتملة لذلك فأقول :
اكثر جهة خرجت مظاهرات هي التيار الصدري ولم تحقق شيئا ملموسا على الارض لذلك فأن السيد يعتقد ان هذه المظاهرات ايضا لن تحقق شيئا .
اراد السيد اعطاء فرصة للجهات الاخرى لتدلو بدلوها في المظاهرات ولعلها تحقق شيئا .
هناك اجماع يكاد يكون كبيرا جدا حول رفض اشتراك السيد في هذه المظاهرات وهو ما تم التعبير عنه بركوب الموجة .
المظاهرات تنادى بأسقاط الحكومة والعراقيون يعرفون جيدا انه لولا مقتدى الصدر لما تشكلت هذه الحكومة .
التيار الصدري لديه مناصب مهمة جدا في هذه الحكومة وهذه الدورة والجميع ينادي بفساد تلك الحكومة لذك فخروج السيد بالمظاهرات مع امتلاك تياره لهذه المناصب يعد ضحكاً على الذقون .
هناك جهتان تنادي بالإصلاح وفساد الحكومة وهما التيار وهؤلاء المتظاهرين لذلك فليس من المنطقي نزولهما بمواجهة الحكومة حتى لا تكون التضحية بهما جميعا .
هناك كلام كثير حول هذه المظاهرات وتسيسيها وادارتها وغيرها من الامور لذلك فأن السيد نأى بنفسه حفاظا على تاريخه المشرق .
السيد يعلم علم اليقين ان هناك ردة فعل قوية من الحكومة ضد المتظاهرين فأراد بعدم المشاركة حقن دماء الصدريين والحفاظ عليهم .
السيد لديه رغبة للمشاركة في هذه المظاهرات ولكن هناك اوامر من جهة دينية او سياسية داخلية او خارجية امرت او طلبت من السيد عدم الاشتراك .
الى هذه اللحظة فأن السيد لم يعلن مشاركته الفعلية في التظاهرات ولربما مازال هناك وقت كافي للإعلان .