لعل من مميزات التيار الصدري – وهي كثيرة – انه لحد الان لا يعلم كيف يتم ادارته وماهي الايديولوجية التي يتبعها وماهي الضابطة التي تحدد ان هذا من التيار وهذا ليس منه وما هو السبب الرئيس في هذه الطاعة المنقطعة النظير لأبناء التيار لقيادتهم وغيرها من المميزات الا ان هناك ميزة لا يتم تناولها او تسليط الضوء عليها الا عندما تحصل ثم يتم السكوت عنها الى وقت تتكر فيه وهذه الصفة هو تصريحه بطرد العناصر المفسدة او المسيئة من بين صفوفه والاعلان عنهم بكل وسائل الاعلانات السمعية المرئية الداخلية والخارجية وهذه الصفة لم ولن يجرؤ عليها احد في زماننا هذا ولعلنا يطول بنا المقام اذا تناولنا ماهي الاسباب التي لا تدفع الجهات السياسية او الدينية او الاجتماعية في الاقدام على هذه الصفة التي تميز بها التيار عن غيره وانما سأكتفي بطرح بعض النقاط التي تصلح لان تكون كأطروحة حول الاسباب التي تدفع القيادة الصدرية الى فعل ذلك وهي :
1. انها رسالة للجميع بان يكونوا على حذر فالذي يريد ان يبقى في التيار ويحمل هذا العنوان عليه ان يلتزم بكل ما يجعله انسانا واعيا فعالا في المجتمع والا كان الطرد اسهل الإجراءات .
2. انها رسالة الى الذين يعتقدون انهم بمنآى عن الحساب ان القيادة لا تؤخذها في الله لومة لائم .
3. انها رسالة تحدي الى الجهات الاخرى في الساحة العراقية بانهم لا يستطيعون ان يقوموا بهذه الخطوة .
4. انها رسالة الى اعداء التيار بان التيار الصدري لا يعتمد على الكم وانما على النوع فليحذروا منه .
5. انها رسالة الى الاشخاص انفسهم تقول لهم بانكم كنتم في وهم وان القيادة لم تكن غافلة عنكم ولكنها كانت تنتظر العودة والتوبة ومادام لم يحصلا فهذا ردها .
6. انها رسالة الى الذين يقولون بان التيار فيه كذا وكذا وان الشخص الفلاني لديه كذا والمسؤول الفلاني لديه كذا بان يتقوا الله في انفسهم واذا كان لديهم الدليل فليقدموه والا فليصمتوا .
7. انها رسالة او دليل على ان القيادة الصدرية كانت ومازالت تمتع بتلك القوة الجبارة ولم تتأثر بما تأثر به الاخرون .
8. انها رسالة الى الجهات التي تتربص بالتيار الدوائر بان يلتقطوا السقط من قافلة التيار فهو بين فترة يلفظ بعض شوائبه .
9. انها رسالة الى الجهات التي تتبجح بان هناك انشقاقات في التيار الصدري بانه لا يوجد لذلك وانما يوجد مطرودين من التيار .
10. رسالة الى الذين لا يجدون مثلبة او سيئة في التيار الصدري بان يتناقلوا (مقتدى الصدر يطرد عدد من مساعديه) .
