20 أبريل، 2024 12:30 ص
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر والكربولي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية اود ان انوه الى نقطة مهمة وهي ان ذكري لاسم السيد مقتدى الصدر متبوعا باسم الكربولي ليس من باب المساواة او المقارنة والمقاربة فمثل مقتدى الصدر لا يقارن به من امثال الكربولي وغيره فأرجو الالتفات الى ذلك واما بخصوص الرد او التغريدة التي صدرت من جمال الكربولي كردة فعل على ما صدر من سماحة السيد عندما طالب ابناء السنة ونصحهم بترك المحاصصة ونبذ الفاسدين والخونة فأقول :
ان عدد سكان العراق قد قارب الاربعين مليون نسمة ومع ذلك فأنه لا يوجد بين هذه الملايين شخص كشجاعة او دين او اخلاص او تفاني او حرص او متابعة او تضحية او الدفاع عن حقوق الشعب العراقي مثل السيد مقتدى الصدر ومع ذلك ومع كل هذه الصفات التي تكاد تكون منحصرة بهذا الرجل الا ان الشعب العراقي لا يرغب بهذا الرجل ويحاول دائما التشبث بأذيال اشخاص لا يمتون لأي من هذه الصفات الانفة الذكر بصلة فهم يعتقدون بأن السيد مقتدى الصدر كغيره من الزعامات الدينية والسياسية يطمع بالمناصب ويرغب بالجاه وان كل ما يعمله من اعمال يحاول من خلالها الوصول الى هذه الامور ولذلك فأن الكربولي لم يأتِ بشيء جديد بل ولم يخرج من التصور العام لدى الشعب العراقي لسماحة السيد (اعزه الله) وانا وبعقلي القاصر اعتقد ان الرد على الكربولي وعلى كل من يعتقد بأفكاره هو ان يقوم السيد مقتدى الصدر بترك العمل السياسي والابتعاد عنه ابتعاد السليم من الاجرب وان يعود الى اكمال المسيرة العقائدية التي بدأها الصدرين العظميين وان يتخذ من منبر الكوفة السبيل الى ذلك وان يصب كل اهتمامه على بناء القاعدة الشعبية التي وضع اسسها والده الطاهر محمد الصدر (رض) والتي لا اشك انها النواة الاساسية لقاعدة الامام المهدي (عج) فالشعب العراقي (ومع الاسف) ونتيجة ما مربه من المآسي اصبح لا يفرق بين الحق والباطل وبين من يمثل خط الامام المعصوم وبين من يمثل خط الدنيا وزخرفها وزبرجها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب