9 أبريل، 2024 10:17 ص
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر والفشل السياسي  وجهان لعملة واحدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ سقوط النظام السابق ولحين هذه اللحظة برزت العديد من الوجوه والشخصيات على الساحة السياسية العراقية , وهذه الشخصيات عملت في السياسة  , وعلى الرغم من إن اغلب هؤلاء ليس لهم باع كبير في السياسة إلا إنهم على الأقل احتكوا بالسياسيين سواء كانوا عراقيين أو لا , ومارسوا شيئا من السياسة , مما جعلهم على فهم ومعرفة بشيء من الأمور السياسية كحد أدنى .
لكن الغريب بالأمر إن بعض الأشخاص قد دسوا ” خشومهم ” أنوفهم بالعمل السياسي وهم لا توجد لديهم أي خلفية سياسية  ولا نسبة 1% واحد بالمائة , مما جعلهم يفشلون فشلا ذريع  في تحقيق أي مكسب أو منفعة للشعب العراقي وللوطن , بل كل ما حققوه هو جلب المعاناة والويلات للعراقيين , ومقتدى الصدر من أبرز هذه الشخصيات وهو صاحب المركز الأول من قائمة الفاشلين في العمل السياسي , وكذلك في قائمة السراق والقتلة والإرهابيين .
وهو أيضا الشخصية الوحيدة التي ساومت على مبادئها ومعتقداتها , فبالأمس القريب ضرب مذهب التشيع من خلال تبرئته ليزيد عليه اللعنة من دم الإمام الحسين  عليه السلام , وكذلك أعطى الأولوية بالخلافة لغير الإمام علي عليه السلام ويذكره في أخر الترتيب ؟؟!! لا لشيء يستحق بل محاولة منه أي ” مقتدى ” لتجميل صورته أمام بقية المذاهب الأخرى التي شوهها سابقا في الحرب الطائفية التي قتل فيها ما قتل من أبناء العراق من أهل السنة  , ونهب أموالهم واستباح أعراضهم , وأسس المحاكم ” اللاشرعية  ” سيئة الصيت التي أزهقت أرواح الآلاف من العراقيين ” سنة و شيعة و عرب و كرد ..”  ؟؟؟!!!
ويضاف لذلك مواقفه المتناقضة والتي لا تنم عن  أي وعي أو ثقافة أو فهم سياسي  , فتارة يقول بشيء وتارة أخرى يتراجع من قبيل ” مشروع سحب الثقة ” ذلك المشروع الإلهي على حسب تعبيره , وبعد فترة وجيزة جدا تراجع وتخلف عن مشروعه الإلهي ؟؟!! , اعتزاله للسياسة وعودته عن هذا القرار وبفترة وجيزة وصار طبقا للمثل الشعبي ” كل ساعة يا مله وجهك أصفر ؟؟!! ” أو ” لعبنه لعبنه ,, بطلنا بطلنا ” … والحبل على الجرار من المواقف التي لا تدل ولو على نسبة بسيطة من الوعي السياسي .
مما جعل هذه الشخصية الكارتونية تحقق أعلى نسبة في الفشل السياسي , حتى وصل به الأمر أن يترك أداء صلاة الجمعة  ” جمعة الوالد الصدر ” كما يحب أن يسميها !! وعلى حد قوله ( من ترك أداء صلاة الجمعة فأنه خائن للصدر ) وهاهو اليوم يخون الصدر وذلك حسب الضابطة التي وضعها .
فكل هذه التخبطات والتصرفات الهوجاء الرعناء جعلت مصطلح ” الفشل السياسي ” ملاصقا لمقتدى الصدر  , ولو أجرينا استبيان ألان في الشارع العراقي عن من هو السياسي الفاشل رقم واحد في العراق , لحصل مقتدى على النسبة الأعلى في نتائج ذلك الاستبيان.
 فلله درك يا عراق إذ أصبح الفاشلين يتحكمون بك وبشعبك ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب