18 ديسمبر، 2024 10:53 م

مقتدى الصدر والفشل السياسي  وجهان لعملة واحدة

مقتدى الصدر والفشل السياسي  وجهان لعملة واحدة

منذ سقوط النظام السابق ولحين هذه اللحظة برزت العديد من الوجوه والشخصيات على الساحة السياسية العراقية , وهذه الشخصيات عملت في السياسة  , وعلى الرغم من إن اغلب هؤلاء ليس لهم باع كبير في السياسة إلا إنهم على الأقل احتكوا بالسياسيين سواء كانوا عراقيين أو لا , ومارسوا شيئا من السياسة , مما جعلهم على فهم ومعرفة بشيء من الأمور السياسية كحد أدنى .
لكن الغريب بالأمر إن بعض الأشخاص قد دسوا ” خشومهم ” أنوفهم بالعمل السياسي وهم لا توجد لديهم أي خلفية سياسية  ولا نسبة 1% واحد بالمائة , مما جعلهم يفشلون فشلا ذريع  في تحقيق أي مكسب أو منفعة للشعب العراقي وللوطن , بل كل ما حققوه هو جلب المعاناة والويلات للعراقيين , ومقتدى الصدر من أبرز هذه الشخصيات وهو صاحب المركز الأول من قائمة الفاشلين في العمل السياسي , وكذلك في قائمة السراق والقتلة والإرهابيين .
وهو أيضا الشخصية الوحيدة التي ساومت على مبادئها ومعتقداتها , فبالأمس القريب ضرب مذهب التشيع من خلال تبرئته ليزيد عليه اللعنة من دم الإمام الحسين  عليه السلام , وكذلك أعطى الأولوية بالخلافة لغير الإمام علي عليه السلام ويذكره في أخر الترتيب ؟؟!! لا لشيء يستحق بل محاولة منه أي ” مقتدى ” لتجميل صورته أمام بقية المذاهب الأخرى التي شوهها سابقا في الحرب الطائفية التي قتل فيها ما قتل من أبناء العراق من أهل السنة  , ونهب أموالهم واستباح أعراضهم , وأسس المحاكم ” اللاشرعية  ” سيئة الصيت التي أزهقت أرواح الآلاف من العراقيين ” سنة و شيعة و عرب و كرد ..”  ؟؟؟!!!
ويضاف لذلك مواقفه المتناقضة والتي لا تنم عن  أي وعي أو ثقافة أو فهم سياسي  , فتارة يقول بشيء وتارة أخرى يتراجع من قبيل ” مشروع سحب الثقة ” ذلك المشروع الإلهي على حسب تعبيره , وبعد فترة وجيزة جدا تراجع وتخلف عن مشروعه الإلهي ؟؟!! , اعتزاله للسياسة وعودته عن هذا القرار وبفترة وجيزة وصار طبقا للمثل الشعبي ” كل ساعة يا مله وجهك أصفر ؟؟!! ” أو ” لعبنه لعبنه ,, بطلنا بطلنا ” … والحبل على الجرار من المواقف التي لا تدل ولو على نسبة بسيطة من الوعي السياسي .
مما جعل هذه الشخصية الكارتونية تحقق أعلى نسبة في الفشل السياسي , حتى وصل به الأمر أن يترك أداء صلاة الجمعة  ” جمعة الوالد الصدر ” كما يحب أن يسميها !! وعلى حد قوله ( من ترك أداء صلاة الجمعة فأنه خائن للصدر ) وهاهو اليوم يخون الصدر وذلك حسب الضابطة التي وضعها .
فكل هذه التخبطات والتصرفات الهوجاء الرعناء جعلت مصطلح ” الفشل السياسي ” ملاصقا لمقتدى الصدر  , ولو أجرينا استبيان ألان في الشارع العراقي عن من هو السياسي الفاشل رقم واحد في العراق , لحصل مقتدى على النسبة الأعلى في نتائج ذلك الاستبيان.
 فلله درك يا عراق إذ أصبح الفاشلين يتحكمون بك وبشعبك ….