18 ديسمبر، 2024 7:10 م

مقتدى الصدر … والفتنة التي لا تنتهي

مقتدى الصدر … والفتنة التي لا تنتهي

قبل ان ابدأ بكتابة مقالي اليكم هذه الطرفة ( لي صديق قام قبل بضعة اسابيع بشراء سيارة 11 راكب نوع (KIA) بعد الشراء قام بتفيشها وقد وجد كيس بلاستك(علاكة) فيها عمامة سوداء وصاية فاتصل بالبائع وقال له يا اخي انا وجدت هذه اللابس التي يمكن ان تعود لك فضحك البائع وقال له لا يا اخي انا تركتها لك هذه عدة اكمال المعاملات انا حين تكون عندي معاملة متوقفة في احدى الدوائر الحكومية البس العمامة والصاية وادخل الدائرة فيقف ل الجميع لانجاز معاملتي ) هذا القصة محزنة لان الشعب العراقي مازال يمكن خداعه بسهولة اما بالقول او الملابس ويبدو ان مقتدى الصدر قد وفق الى الحصول على مجموعة من الابواق التي تتبعه على ان تحظى بنيل صفة العضوية البرلمانية والتي تدر عليهم اموالا اكثر مما يجنيه موظف في الدولة لاربعين سنة , وهؤلاء الذين يتبعون مقتدى ينعقون معه كلما نعق لان في هذا النعيق استمرار نعيمهم وربما اكثر مما يحلمون به وكثير منهم اما فاسد بطبيعته او على وشك ان يصبح كذلك ولا ننسى انه قدم لنا حرامي الكاظمية بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وسلام المالكي وكلهم تمكن من جمع ثروة تقدر بالمليارات من قوت الشعب ، مقتدى يستعين بهولاء اللصوص لانه لا يمكن ان تجد مثقفا مدركا لاهمية الوطن ويمتلك فكر حر ان يتبع رجل لا يعرف انة يتكلم كلمتين في اللغة العربية دون خطأ لذا ففي هؤلاء الكفاية، دعوني اوضح لكم حقيقة الاصلاح الذي يدعيه مقتدى الصدر لكن قبل ذلك اود لفت النظر الى ان العملية السياسية لم تحظى حتى الان برجل دولة حقيقي فلم يكن علاوي الا بعثيا يريد عودة البعث لكن بزعامته ولم يكن الجعفري الا ثرثارا بلا شخصية والمالكي مؤجج الطائفية ودكتاتور المستقبل اما العبادي فهو شخص مخادع وكاذب وعديم الشخصية واما عن عادل عبد المهدي فانا شخصيا كنت متفائلا به لكونه رجل اقتصادي ويمتلك عقلية لكن يبدو انه في موقف لا يحسد عليه فالصدريون يعدونه مجرد تابع لا حول ولا قوة ولا يكفون عن تهديده واما مقتدى الصدر فهو لم يكن اكثر من مراهق اعجبته نفسه والحشود التي تحيط به من الجهلة والمنحرفين حتى تصور نفسه زعيما وطنيا وكانه لم يكن اول من ارتكب جريمة القتل في العراق بعد 2003 عندما اقدم بدم بارد على قتل السيد عبد المجيد الخوئي 2003 في حرم امير المؤمنين وشخصيا لم اكن استعبد ان يقدم الصدر على مثل هذه الخطوة لانه رجل جاهل بكل ما تحمله الكملة من معنى لا يحب وجود من هو افضل منه لكنه لا يستطيع قتل العراقيين جميعا لذا يقتل من يستطيع ولذا حاول مرارا اغتيال سماحة السيد السستاني لكن دون جدوى فوجود السيد يعني ان مقتدى سيظل مجرد شخصية ثانوية لم ولن يحظى باحترام العراقيين ولو لاحظنا ان مقتدى لجأ الى اسلوب التغريد تماما كما يفعل ترامب ولكن على اراض الواقع لا يفعل شيئا الا الفساد والافساد فمن يقدم ويلتزم بهاء الاعرجي وجود الشهيلي وصباح الساعدي لا يمكن ان يكون مصلحا ولا حتى معتدلا بل هؤلاء قادة الفساد فالكاظمية تم تزوير عقاراتها من قبل الاول والثاني اختصاص تهريب مجرمين واما الثالث فهو اخطرهم حيث انه سرق الكثير من المواد المسروقة من دوائر الدولة عام 2003 و2004 وباعها في سوق سفوان على انها (غراض كويتية) مما فدع اهل (الحيانية) في البصرة لضربة وسحله في الشارع وطرده من جامع الامام الصادر وهو كان قبل ذلك مجرد ( مطيرجي) ولانه اختلف مع اليعقوبي الذي انتمى لحزبه المسمى الفضيلة فتم طرده وتمكن بسهولة من اختراق مقتدى الصدر ليصبح مقربا ورئيس هيئة الفساد والافساد ولم يكلف مقتدى نفسه السؤال عنه في البصرة ولماذا لم يرشح فيها وكيف فضحه راضي الراضي بحرقه ملفات تهريب النفط الذي كان الساعدي يدير اكبر عصابات التهريب ان الانضمام للصدر يعني الثروة والجاه والسلطة والبطش بالناس، اليوم يطل علينا مقتدى في تغريداته الترامبية وهي طبعا تؤثر كثيرا في اتباعه الذين رهنوا عقولهم له – ولو اني اشك ان لهم عقول اصلا – امتناع مقتدى عن التصويت لفالح الفياض امتناع سياسي جاء باوامر اقليمية وهو امر مدفوع الثمن فهناك دول دفعت له ملايين الدولارات من اجل ان لا يصبح الفياض وزيرا للداخلية لان هذه الدول تعتبر الفياض ايراني الهوى لذا فتسليم الداخلية له يعني تسليمها لايران واستمرار النفوذ الايراني وان نجح الفتح في تمرير الفياض هذا يعني كسر هيبة وسطوة مقتدى في الداخل لذا فهم لا يتورعون عن اللجوء لطريق الاغتيالات من اجل ان لا يصبح الفياض وزيرا للداخلية ومتوهم من يظن ان مقتدى يريد رجل وطني للداخلية بل هو يريد رجل يقبل يده رجل بلا كرامة بلا شخصية بلا حزب ينتفض له حتى يبقى هو سيد الموقف والا ان كان هناك من يدعي ان مقتدى يريد رجل وطني بلا شوائب فكيف صوت الصدريون بلا مشاكل مع وزراء فاسدين او على الاقل متهمين بالارهاب مثل وزير الشباب والرياضة وهو ما عبر حت الجنرال بترايوس عن قلقه بهذا الشان او كيف صوت على ثامر الغضبان وزيرا للنفط وهو الذي سبق وان كان وزيرا في حكومة علاوي ولذا فمقتدى لا يريد شيئا بقدر ما يريد اسياده الخليجيون الذين يغدقون عليه من الاموال الشيء الكثير وان صحت فان شعار الصدريون يجب ان يكون – قرارنا سعودي –ان كان قرار القوى الاخرى ايراني فلا يوجد في العراق قرار عراقي حقيقي لحد الان وسياسيي العراق عبارة عن مرتزقة يمثلون من يدفع اكثر وما مواكب السيارات الضخمة والمصفحة التي يحتمي بها كل قادة الاحزاب والتيارات بما فيهنم مقتدى الا هبات من هذه الدول الاقليمية وما طائرة مقتدى الصدر الخاصة الا هدية تحت الحساب من صاحب السمو ، ان احتفاظ كل حزب بمليشيا ما هو الا تعبير عن الشعور بالحاجة للقوة عندما لا يستطيع طرف فرض اراداته عبر صناديق الانتخابات لذى يكون القول الفصل هو اما تهييج الشارع او عسكرة الشارع كما فعلها مقتدى قبل عام 2008 حينما قضى المالكي على نفوذ عصابات جيش مقتدى في صولة الفرسان والتي كانت بمثابة الطلاق بين مقتدى والمالكي ، ان التحالفات التي يتم الاعلان عنها بين فترة واخرى ما هي الا زواج متعة بين هذه الاطراف ينتهي بعد ان ياخذ كل طرف ما يريده من الاخر وفي خضم هذه الصراعات يبقى الشعب العراقي هو الضحية والمجني عليه وان كان البعض من اتباع هذا التيار او ذاك يصفق لبعض اقطاب العملية السياسية فان العراقيون تعلموا ان يصفقوا للقوي وان كان ظالما او مجرما وان يقبلوا يده وان كانت تمتد لتقتلهم حتى مقتدى طالما قبل يد صدام حسين وهو الذي قتل والده محمد صادر الصدر حين بعث مقتدى برسالة الى صدام حسين وبخط يده يصفه بالاب لكل العراقيين فنحن عبيد القوي والمتسلط وان كان سفاحا وان كان مقتدى يهر الان انه شخص قوي فهذا يعود الى عدم وجود رجل قوي يمكنه من لجمه ويعود ايضا الى وجود همج رعاع يهتفون له لانهم يستفيدون من وجوده فقد انتقلوا من حياة الفقر والعدم الى حياة الثراء الفاحش على حساب الشعب ،، فمتى يعي العراقيون جميعا ويفيقوا من سباتهم ان وطنهم ينهب على يد رجال عصابات لا يعني لهم الوطن شيئا اكثر من بنك لا ينفذ يمكنهم سرقته متى شاؤوا ، كيف يصفق اهل الدار لمن يسرقهم ، هل تستمر العمامة السياسية بخداع العراقيين الم نتعض بما يفعله المعممين الذين تحولا من الوعظ والارشاد الى السرقة والتقاتل على الغنائم والمناصب وبالمناسبة.