19 ديسمبر، 2024 1:40 ص

 مقتدى الصدر والتمهيد للإمام المهدي

 مقتدى الصدر والتمهيد للإمام المهدي

لعل من الامور التي تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها كثيرا العلاقة الوثيقة بين آل الصدر الكرام والقضية المهدوية بحيث انك لا تجد مرجعا او مؤلفا استطاع ان يحقق ما حققه افراد هذه الاسرة الكريمة ولعل في كتاب موسوعة الامام المهدي للشهيد الصدر(رض) خير دليل على كلامنا هذا وهناك دور اخر يلعبه ال الصدر في موضوع التمهيد والقضية المهدوية وهو قيامهم بأمور يحاولون من خلالها ترسيخ هذه القاعدة كصلاة الجمعة التي اقامها السيد الشهيد (رض) واعمال اخرى كثيرة ولعلنا نعيش الان بعض منها كالتي يقوم بها السيد مقتدى الصدر من كتابة البيانات وتوجيه الرسائل الى دول العالم التي يكون في تعاملها ظلما على الطائفة الشيعية حيث ان هذه الرسائل ستخلق نوعا من عدم الاستغراب لدى ابناء هذه الدول عندما يظهر الامام المهدي(عج) ويقوم بإرسال الوفود او الكتب لهذه البلدان ومع كل هذا فان الرسائل التي بعث بها السيد مقتدى الصدر سببت وستسبب له الكثير من النقاط التي سيستخدمها اعدائه ضده والتي منها :

1. ان الوضع العالمي الجديد يعيش في اجواء الارهاب والاحتقان العقائدي والطائفي لذلك فان هذه الرسائل ستجعل في هذه الخانة ولن تنجو من الاتهام وبالتالي تشوه سمعة التيار خارج العراق .

2. لقد استطاعت بعض الدوائر المعادية للتيار ان تروج لفكرة ان التيار الصدري عبارة عن تيار طائفي ينتهج منهج العنف والتحريض في كل خطواته وبالتالي فان هذه الرسائل ستفسر بانها تأكيد لهذه الصورة .

3. لقد استطاع السيد مقتدى الصدر بان يكون الشخصية الشيعية التي يحترمها ابناء المذاهب الاخرى ويكنون لها الاحترام ويصفونها بانها شخصية التعايش والبعيدة عن الطائفية الا ان هذه الرسالة ستعمل على تغيير هذا التصور .

4. المحيط الاقليمي والعالمي بصورة عامة يتهم دولة معينة بانها الراعية للموضوع الطائفي وتوسعته بالتالي فان هذه الرسائل ستحسب على تلك الدولة .

5. ان البعض مما لا يعتقد بقيادة السيد يحاول ان يروج فكرة هل ان التيار الصدري قد استطاع التغلب على كل مشاكله وهل قام بالتغلب على كثير من المعوقات والسلبيات التي فيه وهل استطاع ان يحل مشاكل العراق حتى يقوم السيد مقتدى الصدر بإصلاح شؤون العالم .

6. هناك دوائر استكبارية تقوم بتحشيد الشباب في المذاهب الاخرى عن طرق زرع البغضاء والتناحر والكره لأبناء المذهب الشيعي وتحاول اتهامه بأبشع التهم وعليه فان هذه الرسائل ستكون مسوغا لهذه الدوائر والجماعات في تقوية نفوذها وتوفير ذريعة جديدة لتجنيد وتغرير الشباب المسلم .

7. الشيعة في كثير من دول العالم هم اقلية ومع ذلك فهناك القليل من انظمة الحكم في تلك الدول تستعمل بحقهم التعسف او التضييق في اقامة الشعائر وغيرها خصوصا ان ابناء الشيعة في تلك الدول لا يتدخلون في السياسة واما بعد هذه الرسائل فان الحكومات ستجعل الشيعة في بلدانهم تحت المراقبة وستتوجس منهم خيفة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات