18 ديسمبر، 2024 6:57 م

مقتدى الصدر هو الفتيل وهو الزيت

مقتدى الصدر هو الفتيل وهو الزيت

( شلع قلع ) هذا ما هَددَ بهِ مُقتدى الصدر أحد كِبار زُعماء التحالف الوطني العراقي وأحد رجالات مَركز القرار في العراق والثٌقل الديني والمذهبي فيه , وهو ما يَقُصد بهِ أن الاصلاح او وتيرة الأقالة ستشمل الجميع بمن فيه من وزرائه و وزراء و وكلاء ومدراء عاميين تياره  الاحرار وجميع الكتل وبما فيهم رئيس الوزراء حيدر العبادي . الصدر يبدو أنه لا يخشى حذر و صدى صوت المدنيين الذين يعرفونه حق المعرفة وعن سوابقه وسوابق أجنحته المسلحة , المدنيين يستطيعون أسقاط من يريدون بكلمتهم , فهم فطاحل الشاشات الفضائية و رواد المقالات السياسية , لا يرحمون أحد من نقدهم , ولا يتركون سياسيآ الا و أنتقدوه , لكنهم بالمقابل يخافون سطوة السلاح والعمامة , وها هم يتحالفون مع الميليشيات الطائفية وقتلة المذهب الاخر في الامس , نحن لسنا بصدد أتهام التيار الصدري وجناحه المسلح بأفتعال واستهداف الحرب الطائفية عام 2006 , لكنهم أكثر عنصر من عناصر الاحزاب الشيعية أفتعالآ للتساؤولات في كل حادثة طائفية مذهبية .
حسنآ , ألى أين يسير ألاصلاح ! هل يعقل أن يكون راعيه أكثر الرجال الملتحين فسادآ , هل يعقل أن يكون الأصلاح مٌطالبً بهِ من قبل جميع الاطراف السياسية فجأةً ! هل يعقل أن يطالب المصلح أصلاح نفسه , هل يعقل ان يطالب الفاسد بمحاكمة نفسه وانتقاد نفسه والدعوة بحكومة تكنوقراط تكون بديلآ له وأن يهرب هو دون ان يحاسب ! , نحن بصدد أوقات براغماتية صعبة , يريد المفسدون التحايل على الشعب العراقي و أن يعبروا عن الواقع أساسآ لسلوكهم , وهو ما يضع مقتدى الصدر الأن في خانة البطل الوطني والقائد الموحد , وهل سننسى عادل عبد المهدي و بهاء الاعرجي وأخرون على فسادهم واختلاسهم المالي , نعتقد هذا ما سيحصل في قادم الأيام , أذ سنشهد أبطال على شاكلة مقتدى الصدر , حيث يظهرون للساحة كمطالبين للأصلاح وبعدها سيصلحون ما خربه شركائهم وبعدها ينجون هم و حاشيتهم بفعلتهم أمام الشعب , والقضاء سيصمت لأن الحكم للشعب والمشرع هو الشعب , أنذاك لا سلطة للقضاء سوى أعتبار حكم الشعب واجب و معتبر .
لكن هل فكر المدنيون لوهلة ماذا سيحصل لو كان رئيس الوزاراء القادم من التيار الصدري , هل يراهنون على مستقبل العراق الأن بحكم رجل من تيار عراقي شيعي مذهبي , هل وضع المدنييون والعلمانييون خطط بديلة في حال تولي الملتحين الحكم وهذه المرة ليست أحزاب شبه دينية وأنما دينية بحتة أو خالصة , أنذاك هل سيتباهى الحراك المدني من التفوه بالجمل المعسولة بقوافي و أوزان عربية سلسلة فقط لأنتقاد الحاكم الديني ! .
الأيام القادمة صعبة , ومن يتحكم بها هو خطابات زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر , وأقل كلمة او حرف غير مناسب سيشعل فتيل النار الشيعية الشيعية أو الشركاء الشيعة في الحكم لمقتدى الصدر , أنتهى زمن ترقب الخطاب الاميركي أو خطاب المرجعية أو كلمة حيدر العبادي , أنتظروا وتأهبوا لخطابات مقتدى الصدر , أذ سيكون هو الفتيل , وهو الزيت لأشعال ألأزمة أو أطفائها