أثيرت ضجة كبيرة بين الاوساط المجتمعية والسياسية, حول القرار الاخير للسيد مقتدى الصدر, باعتزاله السياسة, و عدم دعم أي كتلة في الانتخابات المقبلة.
قرار سليم لما راه من فشل لنواب كتلة الاحرار أم أنها مناورة؟ يكسب شعبية للتيار.
أستغرب اتباع السيد مقتدى الصدر من هذا القرار المفاجئ! الذي يزيل عنهم شرعية أتباعه ودعم المرشحين للانتخابات, لكن نتوقف هنا و نتساءل؟ هل هو هروب من المسؤولية و العراق في أزمة؟ أم ضغوطات خارجية مورست على السيد الصدر؟ أم مناورة انتخابية؟
كثيرة هي التساؤلات فقبل انتخابات مجالس المحافظات, ايضاً أعتزل السيد مقتدى الصدر السياسة و تراجع عن القرار, و أنا في طريقي اليوم للعودة الى المنزل راكباً كيا (نفرات) سمعت, كلام بين شخصين حول موضوع اعتزال السيد مقتدى للسياسة, بأنه توجد ضغوط أمريكية عليه بترك السياسة و جعل الساحة فقط لدولة القانون!.
فعلاً كلام غريب من أناس تناسوا بأن هناك, كتل وطنية أخرى تعمل من أجل جعل العراق دولة عصرية عادلة, و سمعت كلام أخر بان السيد مقتدى عمل هذه الخطوة كمناورة, للدعاية الانتخابية فليس من المعقول, أن يترك أبن عمه السيد جعفر الصدر بعد أن جعله في قائمته, ولا ننسى بأن خلف السيد مقتدى, المفكر العراقي حسن العلوي الذي يقول بعظمة لسانه أنا من صنعت صدام الطاغية.
هل من المعقول أن يترك السيد مقتدى الساحة السياسية؟ و وراءه شخصين لهما ثقل في الساحة السياسية و الشعبية, ولديه أتباع من خطه؟ هذه الخطوة التي خطاها السيد مقتدى, دليل على أن كتلته المتواجدة في البرلمان قد فشلت في الأوساط الشعبية, بعد تصويتها على فقرات 37 و 38 من قانون التقاعد, و فشل الوزارات الست الخدمية التي تتسنمها كتلته.
أراد السيد مقتدى بهذه الخطوة أن يلف أتباعه حوله, بإعطائهم شحنة معنوية لانتخاب نوابه المفسدين, للدورة القادمة.
الشعب العراقي الساذج المغلوب على أمره, عليه أن يعي ويفهم هذه الأساليب التي بدت واضحة للصغير قبل الكبير, و عليه أن لا ينجر وراء العاطفة, ويختار الأصلح لمن يمثله في البرلمان القادم, والله من وراء القصد.