23 ديسمبر، 2024 12:59 م

مقتدى الصدر …. مصلح من طراز نادر

مقتدى الصدر …. مصلح من طراز نادر

بعد فراق طال كثيرا على محبيه عاد اليوم السيد مقتدى الصدر ليعتلي صهوة منبر الكوفة … عاد ولكن لم يتغير فيه شيئا فهو مقتدى الصدر كما هو مصلحا ومرشدا وداعيا الى الخير والى صراط مستقيم فأول ما عاد به بدأ مذكرا بكلام والده الطاهر المقدس ذلك الكلام الذي يشع نورا على نور ويتألق يوما بعد يوم كلام يسحر القلوب ويأخذ بالألباب نعم هكذا هو مقتدى الصدر يريد من الناس ان تتخذ من عليا اماما ووليا وسراجا منيرا وان تكون ولايته المنار الذي يأخذ بالناس الى الصلاح بينما يريد البعض ان يتخذ من علي سيفا يسله على رقاب المستضعفين وحجة يستبيح بها دماء الناس وأعراضهم ….. يريد مقتدى الصدر من مواليه ومن كل المسلمين ان يكون هدفهم الاول والاخير طاعة الله ومرضاة الله وتقوى الله فلا وجود لغير الله بينما يريد البعض ان يقدم طاعة فلان وفلان على طاعة الله ورسوله يريد ان يصنع معصوما ويأله يريد ان يتخذ اصناما اربابا من دون الله …. نعم هكذا هو مقتدى الصدر لا يريد للناس سوى الخير ولا يريد لهم سوى النصح والارشاد ولا يريد منه لا جزاء ولا شكورا يريد منهم ان يكونوا على قدر المسؤولية التي تنتظرهم يريد منهم الا تخذهم في الله لومة لائم يريد منهم ان يعبدوا الله من حيث يريد الله لا من حيث يريدون هم …. يريد منهم ان يكون احراراُ لا يقولون هيهات منا الذلة وقد اركسوا فيها .. يريد مقتدى الصدر من الناس الا ينسوا باب التوبة فهو مفتوح دائما مادام هناك نفس يصعد وينزل والا يغفلوا عن هذا الباب .. لله درك يا مقتدى الصدر من مرشد ناصح وراع مسؤول عن رعيته حقا .