استطاع السيد مقتدى الصدر وبمجرد زوال الحكم الهدامي اللعين ان يبرز كشخصية وطنية اثبتت جدارتها وقدرتها على تغيير الكثير من الامور في الوضع العراقي الراهن حيث استطاع ومن خلال قيادته للتيار الصدري ذلك التيار الذي وضع اسسه وشيدها المرجع الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر(رضوان الله تعالى عليه) ومن خلال وقوفه بوجه المحتلين لبلادنا ومن ثم وقوفه بوجه الهجمة للبربرية لخوارج اخر الزمان ان يؤكد احقية وقدرة رجل الدين في قيادة الامة ولعل قائل يقول ان سبب هذا النجاح الذي حققه السيد مقتدى الصدر يرجع الى والده المرجع الشهيد وآثاره العلمية والثورة التي احدثها في الفكر الشيعي وهذا وان كان لايخلو من صحة الا ان التاريخ يحدثنا عن كثير من الشخصيات التي حققت انجازات مازالت اثارها الى وقتنا الحاضر من علماء ومفكرين ومراجع الا اننا من النادر ان نرى من يقومبالأمر من بعدهم من ابنائهم او ذرياتهم الا ماندر والامثلة على ذلك اكثر من ان تحصى ولذلك فانا اعتقد ان الامر له علاقة بالسيد مقتدى الصدر نفسه واما يمتلك او امتلك من قدرات قيادية جعلته يحصل على هذه السمعة الطيبة والى درجة انه اصبح رقما صعبا لايمكن تخطيه مهما كانت قوة ونفوذ المقابل وما يمتلك من قدرات بشرية ومالية حتى وصلوا الى درجة عبر عنها السيد مقتدى الصدر بانهم(يدورون دفاتر عتك) ولذا فان الملاحظ والمتابع لسيرة السيد مقتدى ومنذ بداية الاحتلال والى هذه الساعة يستنتج عدة امور منها :
1. ان السيد مقتدى الصدر قد عمل ومنذ بداية ظهورهعلى احتضان تيار ابيه من الموالين وقيادتهم وتوجيههم والاخذ بيدهم الى بر الامان وان حاول البعض التشويش على هذه الحقيقة الا ان المعطيات على الارض تثبت عكس ذلك .
2. اصبح السيد مقتدى الصدر شغل الامريكان الشاغل فهم يحسبون له في كل خطوة يخطونها اوهو يخطو بها على الرغم من ان الموالين لهم والمساندين لهم كثر في الساحة العراقية اجتماعيا وسياسيا .
3. السيد مقتدى الصدر ومنذ ظهوره رفع شعار الوحدة الوطنية وحرية الاديان والمذاهب ولااكراه في الدين وان الدين والمذهب لايمكن في اي حال من الاحوال ان يكون سببا وذريعة لتمزيق النسيج الشعبي وتقسيم البلد فكان السيد بمواقفه الصخرة الصماء التي تحطمت عليها اصوات التفرقة والطائفية.
4. رفع السيد مقتدى الصدر ومنذ ظهوره شعار الوقوف بوجه الفساد والانحراف كائنا من كان ومهما كان نوعه والجهة التي تتبناه وكنتيجة طبيعية اصبح السيد مقتدى الصدر حجر العثرة امام الفاسدين وسراق الشعب .
5. اصبح مقتدى الصدر الشغل الشاغل للمنتفعين والوصوليين الذي يريدون ان يتسلقوا على اكتاف العراقيين بحجة الجهاد وانهم هم الذين خلصوا الشعب العراقي من الطاغية الملعون لذلك تراهم يسخرون كل ما يستطيعون من اجل النيل من السيد مقتدى الصدر ومحاولة تشويه سمعته .
6. لم يكن السيد مقتدى الصدر حجر عثرة امام الفاسدين والنكرات الجدد فحسب بل انه ايضا اصبح هم بعض طلبة الحوزة العلمية الذين خدعتهم الدنيا ومن فيها وما فيها فتوهموا انهم اصبحوا علماء ومراجع لذلك فهم لايخشون احد في مسألة تصديهم للاجتهاد في الاوساط العلمية والشعبية الا السيد مقتدى الصدر .
7. حرص السيد مقتدى الصدر وتنمره في قول الحق جعل الجميع من ابناء الشعب بمافيه من ينتسب للتيار الصدري على حذر من الاقدام على كل ما من شأنه استغلال ثروات الشعب العراقي المظلوم .
8. وجود السيد مقتدى الصدر كصمام امان لوحدة الشعب العراقي ارضا وشعبا جعل الجهات الخارجية التي تريد بالعراق واهله سواء تقف موقف المتحير فهي تعتقد ان كل مايمكن ان تخطط له او تحصل عليه لن يكون لها مادام هناك مقتدى الصدر .
9. فتح السيد مقتدى الصدر ومن خلال مواقفه التي يقوم بها وبياناته التي يكتبها فتح بابا لضعاف النفوس والمرضى بالأمراض النفسية ومن يعانون من عقد النقص ان يصبوا جام غضبهم عليه فلولا وجود السيد لمات هؤلاء حسرة وكمدا لذلك تجد هؤلاء يتسابقون في النيل من السيد ومن سمعته من خلال كتاباتهم والصاقهم التهم به وبالتالي يفرجون عن أنفسهم بعض الشيء.
10. مادام هناك جور ومادام هناك ظلم ومادامت السكين تقطر من دماء العراقيين فان الشرفاء من الشعب العراقي يعتبرون السيد مقتدى الصدر كلمة الحق بوجه كل سلطان جائر يحاول ان يستغلهم ويستأثر بثرواتهم ومقدراتهم .