23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

مقتدى الصدر.. قامة عراقية اصيلة شامخة‎

مقتدى الصدر.. قامة عراقية اصيلة شامخة‎

لم يكن بروز السيد مقتدى الصدر على الساحة العراقية كقيادة شبابية شعبية.. غريبا ومفاجئا للذين عاشوا مرجعية الإصلاح الكبرى  للولي الطاهر محمد صادق الصدر  وإرهاصاتها  الدينية والميدانية … حيث لعبت احداثها دورا كبيرا في صياغة هذه الشخصية الشابة  من خلال تربية  عالية المستوى علما وجهادا
وقد تركت هذه التربية أثرها الكبير في صقل شخصية المقتدى وجعلها منذ ذلك الوقت قائدا حركيا يشار له بالبنان.. ومحط انظار القيادات الشابة الأخرى.. ولسنا هنا نريد ان نعدد ما قام بها من اعمال تدل على قوة
قلب وثبات الجنان
ولهذا بروزه كان محط انظار العالم.. فهو يتمتع بقاعدة جماهيرية كبرى.. وجناح عسكري شجاع.. وطاعة من القواعد الشعبية الفقيرة والمستضعفة.. من سكنة الصرائف وبيوت التنك  منقطعة النظير
وبعد الحراك الشعبي الكبير الذي قاده المقتدى على مستوى الشارع العراقي الكبير..
وجدت ما يسمى القيادات الدينية والسياسية الكبرى ان تحرك هذا الشاب قد كشف عوراتهم. وجعلهم مكشوفين امام العرقيين والعالم اجمع
واصيبوا بصدمة.. كيف بشاب في مقتبل العمر له هذا الوجود الجماهيري الكبير ويزلزل الأرض تحت اقدامهم.. يحرك الشارع بورقة صغيرة او تعليق صغير على استفتاء
لهذا حشدت جيوشا كبيرة من الأقلام المأجورة.. والانفس الضعيفة.. اللاهثين وراء المال السحت.. وماسحي الاكتاف.. وطلاب السلطة المدفوعين من اتباع السلطة الفاسدة.. للنيل من الحراك أولا ثم النيل من شخصية المقتدى ومحاولة اسقاطها ….
ولو دققنا بالسبب الرئيسي بدون النظر للأسباب الأخرى.. لوجدنا ان عراقية المقتدى هو السبب الرئيسي للعداء لهذه القامة الشامخة …
عراقية مقتدى الصدر تميزت بعراقية الطرح في الخطاب الثوري حيث تميز الخطاب الصدري بالعقلانية والوطنية الحقة ورفضه للطائفية والاقتتال الداخلي …
عراقية المقتدى لم تتعارض مع فلسفة الاخرين بل كانت تتماشى مع كل ما هو وطني شريف للحفاظ على وحدة العراق وبناءه. عكس الطروحات الأخرى الذين يتعكزون على تسويق أفكارهم بالطائفية والقومية والإيديولوجية ….
عراقية الصدر واخلاصه للوطن العراق جعلته محط انظار الشعوب وقادتها الثوريون الذين اعتبروه نموذجا فريدا في وطن متعدد الأديان والطوائف والقوميات
هذا السب جعل الأحزاب الفاسدة العراق تطارده واتباعه بشتى التهم والاكاذيب الملفقة من انه  تابع تارة لإيران وأخرى للسعودية والادهى منها انه تابع للأمريكان ….لتملا السجون من رجاله الشجعان الذين اذاقوا قوات   الاحتلال مر الهزيمة والخذلان …
وبعد ان دك شبابه المنطقة الخضراء قامت دنيا الفاسدين والحرامية الدين باعوا العراق لعصابات داعش وأفلسوا بلاد الخيرات يساعدهم من باع ضميره بدراهم معدودات من أقلام مأجورة وسياسين فاشلين
وكأنهم بهذه الأساليب القذرة ينالون من جبل اشم وقامة نخيل عراقية اصيلة
هيهات سيبقى المقتدى امل الفقراء والمحرومين وقائد الحراك الإصلاحي الذي سيقلع الفساد والمفسدين واتباعهم من ارض العراق الشماء