12 أبريل، 2024 6:27 ص
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر عنوان لكبرياء الوطن  

Facebook
Twitter
LinkedIn

مقتدى الصدر اسم يشغل الجميع من محبين ومبغضين، وهذه ميزة العظماء والكبار الذين يملئون التاريخ بمواقف مشرفة تبقى خالدة على مر الدهور، وهؤلاء العظماء يتعرضون بالطبع إلى الانتقاد والحرب والتشهير من أولئك الصغار، الذين أتت بهم الأقدر بين ليلة وضحاها ليكونوا في مناصب ومواقع شتى، ومن أولئك الصغار رجل كان يسمى سابقاً جواد والآن هو نوري المالكي ومابين جواد ونوري مواقف عديدة وتناقضات كبيرة، وخيراً صنع الرجل عندما أستبدل جواد بنوري لأنه فعلاً ليس بجواد ولا يستحق هذا الاسم، فالجواد في اللغة عند العرب له عدة معاني منها السخي والكريم وأتصور انه بعيد جداً عن الكرم والسخاء، فالذي حاول أن يلغي الحصة التموينية للشعب والذي يرفع دعوى قضائية من أجل عدم توزيع الفائض من عائدات النفط العراقي على الشعب لا يستحق اسم جواد مطلقاً.
 المتابع للواقع العراقي يعلم جيداً مثلما يعلم جميع العراقيين إن من نَصب السيد المالكي في موقعه  كرئيس لمجلس الوزراء هو سماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)، ولو كانت أصوات الصدريين في مجلس النواب أعطيت لشخص غيره لعاد المالكي من حيث أتى لأنه هو وأمثاله لا يستطيعون العيش بين الشعب كونهم تنكروا لشعبهم ولم يقدموا له ابسط مقومات العيش الرغيد فلا مكان لهم بين فقراء الوطن وطبقاته الكادحة، لأنهم أدمنوا المكوث في المنطقة الخضراء بقصور أكلت العديد من الزعماء والطغاة ولكن كل من يسكن تلك القصور يغفل قراءة التاريخ بواقعية، المالكي الذي صدق نفسه انه قائد ضرورة جديد وبدونه سيكون العراق نهباً تتلقفه الأيادي يبدو انه نسي الأمس القريب وكيف داست عجلة الأيام أعتى دكتاتور في تأريخ العراق وهو الهدام لعنه الله، والمالكي يدرك جيداً قبل غيره ما هو مصير من ينصب العداء لأل الصدر الكرام، لذلك عليه إن يعرف جيداً حجمه الحقيقي ولا ينسى إن المناصب زائلة والمواقف خالدة، ولولا السيد مقتدى الصدر لما كان رئيساً للوزراء لدورتين متتاليتين، ولكنه يتنكر كعادته إلى الشخصيات الوطنية التي كانت سبباً رئيساً أن يدون أسمه في سجلات الدولة العراقية كرئيس لوزراء العراق، ولذلك أقول للسيد المالكي عليك أن تقف بكل احترام أمام رموز وطنية كبيرة كمقتدى الصدر، واعلم إن كراديس المتملقين والمصفقين والمتزلفين لسيادتكم بمجرد رحيلكم عن المنصب ستراهم يتلاشون تماماً، ولن تجد من يطرق عليك الباب ليصفق لك مرة أخرى لأنك  مجرد رجل سياسة ليس لك في قلوب العراقيين مساحة حب حقيقية، وأنت تعلم إن الثقافة السائدة وللأسف الشديد هي ثقافة التقرب والتملق للحاكم وهذه الثقافة الهجينة هي من مخلفات حزب البعث المقبور. فيا رئيس الوزراء عليك أن تحترم مشاعر ملايين العراقيين الذين ينظرون لسماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) قائداً وطنياً ورمزاً لخط المقاومة الوطنية التي أخرجت المحتل وأعادت للعراق استقلاله وهيبته، وان خطاباتك النارية التي حفظناها عن ظهر قلب لكثرة ظهورك على شاشات الفضائيات وإلقاء الخطب والبيانات، وأنت تعلم إن هذا الظهور الدائم والممل بهكذا طريقة يذكرنا بفترة مظلمة من تاريخ العراق، خطاباتك هذه ليست في مصلحة الوطن، وماذا لو أستغلها أعداء العراق وأثاروا فتنة داخلية بين أبناء الوطن الواحد والمذهب الواحد من يتحمل النتائج غيرك أنت؟ ختاماً ليس غريباً أن يتعرض قائد المقاومة والمعارضة للمشروع الأمريكي في العراق لهكذا هجمات متتالية، ولن تتوقف هذه الحرب وهذا الاستهداف ولكن هل تستطيع الرياح  تحريك الجبال الثابتة في أرض الوطن بالطبع لم ولن وستخيب كل المحاولات البائسة التي تهدف إلى النيل من شخص السيد المجاهد مقتدى الصدر (اعزه الله) لأنه عنوان لكبرياء الوطن

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب