23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

مقتدى الصدر زعيم المقاومة والجهاد

مقتدى الصدر زعيم المقاومة والجهاد

يامن خَبَرَتك الميادين وعشقت حضورك البهي، يامن تعرفك الخطوب وتستنشق عبيرك الزاكي يامن يفوح منك عطر الشجاعة وعنفوان العراق، يامن لاتحتاج الى برهان او دليل لتثبت وطنيتك يا اول من وقف مع العراق ضد الغرباء حينما دنسوا ارضه ودياره، يامن صرخت في وقت الصمت فكنت ناقوساً وطنياً يقرع اسماع المحتل، يامن ترفع عن الدخول الى اسواق الخنوع ومزاحمة الآخرين في عرض بضاعتهم على ارصفة الاسترزاق السياسي بل زرعت اديم الوطن بأغصان الرفض والكبرياء ووزعت ثمارها على الأحرار والرافضين للظلم والاحتلال ، لم تغمض عينيك امام جراحات الفقراء بل كنت فيهم ومنهم فيما ارتدى غيرك نظارة (التغليس) لانه كان منشغلا بجمع الخِراج وتشييد ناطحات السحاب على ركام الوطن لينعم بها مع ذويه واتباعه والمصفقين لمواقفه الهزيلة، يا ابن الصدر ايها الغائر في اعماق الضمير والراسم لوحات الجهاد في مسرح المواجهة بكبرياء علوي يستمد صلابته من كربلاء الحسين (ع) يا خير من حمل لواء الرفض ولم يهادن محتلا ولم يساوم على وطنٍ يئن من الجراح بل كنت تقاوم وتقاوم وتقاوم، يامن لم تغرك كثرة الأنصار ولم يستوحشك طريق الحق، ايها المندك بتربة الوطن حد الجراح، ذهبت بعيدا واصبح الفرق كبيرا بينك وبينهم حتى باتت مجرد المقارنة ظلما لك هم يسوقون الشعارات جهاراً ويعملون خلافها بالخفاء وانت سيد الوضوح والسجية والصدق ، انت تستحي ان تتفاخر بشيء قدمته قربانا لعيون العراق بينما هم يرتدون جلباب غيرهم ويتمنطقون على منابر الترف والدجل والنفاق، انت تعمل لتبقى ضفائر النخيل تتدلى على اكتاف الرافدين بشموخٍ وجمال سومري اصيل وغيرك يعتاش على قمامة العهر وفتات الاجنبي فما اوسع الهوة بين هديل الحمام ونعيق الغربان. سيدي يا ابن الصدر مشكلة اعدائك انهم لايملكون ارثا جهاديا كالذي سطرته في ساحات الشرف والمقاومة والجهاد، ومشكلة اعدائك انهم حلقة زائدة في ارشفة تواريخ المجاهدين عندما يدون اسمك رغما على الحاقدين والمرجفين، ومشكلة اعدائك انهم يضيعون في ابجديات سيرتك لانهم لايملكون ابا كأبيك ولامواقفا كمواقفك. كانوا يضحكون ملئ اشداقهم وانت تقف بميدان المقاومة ضد الاحتلال واليوم بعد ما انجلت الغبرة باتوا يشتكون من امريكا ودعمها لداعش بل يصرحون بانها المُنتج لداعش واخواتها اليس هذا اعترافا منهم بانك كنت على حق وانك من شخص الداء وعلاجه قبل الجميع؟؟ انه التاريخ يتكرر لكن بأسماء ووجوه واماكن جديدة ومازال علي (ع) يملأ الدنيا نقاء وعدالة وجهادا ومقاومة، سيدي يامقتدى الصدر كنت ومازلت

وستبقى تؤرق المنتفعين وتفضح المفسدين وتُعري المدعين وتحذف اسماء المتسلقين على تاريخكم المُشرق، وستبقى رقماً صعباً في خارطة المواقف الوطنية الخالدة.