18 ديسمبر، 2024 11:10 م

مقتدى الصدر حمله وفصاله إيراني

مقتدى الصدر حمله وفصاله إيراني

كنت قد أحجمت قليلا عن الكتابة عن مقتدى الصدر في الفترة السابقة لكن يأبى هذا الشخص إلا أن أكتب عنه على الرغم من أن تصرفاته باتت مفضوحة للجميع ومواقفه بينة لكل الأبصار، لكن ما يقوم به أتباعه من ( الجهلة ) من تقديم تبريرات لزيارته لإيران وظهوره جالسا بين قاسم سليماني وعلي خامنئي لا يعني إن ( الحسين يجمع مقتدى وإيران ) كما يبرر أتباعه فلو كان هذا العنوان ( الحسين يجمعنا ) هو العنوان الحقيقي لهذا اللقاء لكانت الصورة أخذت في العراق لأن الحسين في العراق وأهل العراق هم من يحيون المجالس وباقي دول العالم تأتي لتقدم التعازي وليس العكس كما فعل مقتدى الصدر حيث ذهب ذليلا لإيران ولا يوجد شيء اسمه دعوة لحضور مجلس عزاء في إيران كما يبرر أتباعه أيضا .

إن ذهاب مقتدى لإيران هو ضمن استدعاء وليس دعوة على ضوء التصريحات الأخيرة التي صرح بها والتي بين فيها الضعف وعدم المواجهة مع القوات الأمريكية، حيث إن مقتدى بعدما كان يهدد إسرائيل بالموجهة خصوصا بعدما تنقل أمريكا سفارتها للقدس وراح يهدد ويعربد لكن أمريكا نقلت السفارة ولم ينطق ببنت شفة بحجة انه منشغل بالانتخابات وبمصير العراق الذي تركه للفاسدين ، وبعدما قامت إسرائيل بضرب مقرات الحشد التابع لإيران صرح مقتدى بضبط النفس في حال ثبت بالدليل إن إسرائيل هي من تقصف وكأنه لا يعرف معنى القول الشهير ( الاعتراف سيد الأدلة ) كوهين يصرح نحن نضرب ومقتدى يريد دليل !! فأظهر موقفا هشا ضعيفا يدل على إنه أما جبان أو إنه داخل في محور أمريكا وما يؤيد ذلك إن موقفه هذا تعارض مع مرجعه الديني السيد كاظم الحائري الذي أفتى وبتوجيه من إيران بالجاهد ضد الامريكان في العراق لكن تفاجئ الجميع بهشاشة موقف مقتدى وتراجعه عن تصريحاته الرنانة السابقة والتي تناغم فيها مع موقف الحكومة العراقية التي تغاضت عن تلك الضربات الجوية.

وهذا كله ما دفع بإيران بإستدعاءه لبيان حقيقة هذا التراجع وعدم المساندة فتوى السيد الحائري وعدم إظهار موقف حازم وجاد ضد الضربات الإسرائيلية فذهب لإيران وما إن وطأت قدمه ارض الفرس صرح ومن خلال تويتر أن التغيير قادم خلال أيام قليلة ليظهر بعد ذلك جالسا بين خامنئي وسليماني وهذا رسالة واضحة من إيران للحكومة العراقية بان إيران هي التي تضغط على عادل عبد المهدي وهي من سيسقط حكومته في حال لم يجعل العراق جيشا وشعبا في خط المواجهة الأمامي مع أمريكا وإسرائيل كما هي رسالة لكل من توهم بان مقتدى الصدر هو عراقي وقراره عراقي وأنه من دعاة الوطنية والعربية ورافضا للتدخل الخارجي الإيراني تقول لهم هذه الرسالة إن مقتدى الصدر إيراني وحتى لو ابتعد عن أحضان إيران فإنه يعود لتسقط أوهام كل من راهن على مقتدى الصدر من دول وقوى سياسية معارضة لإيران ولتقول هذه الرسالة وبخط واضح وعري إن مقتدى الصدر حمله وفصاله إيراني، أما تبريرات أتباعه فتبقى هي ضمن إطار التبريرات ولا تعدو أكثر من ذلك في محاولة منهم لإقناع أنفسهم قبل غيرهم بوطنية مقتدى الزائفة وعراقيته الكاذبة ، فكم هم مساكين هؤلاء الجهلة.