يوماً بعد آخر تتكشف حقيقة مقتدى الصدر وتياره المخدوع به, فالحقائق والوقائع التي تظهر إلى السطح يومياً تؤكد للجميع بأن مقتدى الصدر الذي لبس ثوب الوطنية ورداء الإصلاح زيفاً وخداعاً وهو يخدم مشروع دولي وليس عراقي اتضحت معالمه جيداً للعلن منذ أن حدثت بينه وبين السبهان السفير السعودي السابق في العراق عدة زيارات ولقاءات بالمباشر وغير المباشر.
وبعد ذلك وكما بات واضحاً كيف إن مقتدى الصدر ابرم الإتفاقيات مع العبادي من أجل تشكيل كيان سياسي جديد يخدم المشروع الأمريكي في العراق وقد بينا ذلك في أكثر من مقال, وها هو العبادي اليوم يضع يده بيد ترامب والعبادي في نظر مقتدى الصدر رجل وطني وشريف ونزيه وهذا يعني إن مقتدى الصدر أيضا يضع يده بيد ترامب وهذا الكلام لمن يقول بان مقتدى رجل مقامة ويرفض الإحتلال الأمريكي, فالمشهد السياسي العراقي اليوم بات بيد مقتدى الصدر والعبادي, وقد تجلى ذلك الأمر في زيارة وزير خارجية السعودية عادل الجبير إلى العراق, فالتشكيل السياسي الجديد بين العبادي ومقتدى يمثل الجهة الأمريكية السعودية في العراق.
وما تصريح خميس الخنجر الذي أدلى به لصحيفة إيلاف يكشف مدى علاقات مقتدى الصدر مع أمريكا والسعودية, فالكل يعلم إن خميس الخنجر له ارتباط مع السعودية ومع أمريكا ومع تركيا وهذا لا يختلف عليه إثنان, وقد كشف الخنجر في تصريحه إن له علاقات ورسائل مع التيار الصدري وقد تبادل معهم العديد من الرسائل هذا بالإضافة إلى ثنائه على العبادي!! فهل يعقل هذا الأمر جاء من فراغ وعدم ترتيب مسبق بين هؤلاء ؟.
وهذا ما قاله الخنجر بالنص في رد على سؤال ((س *هل لديكم اتصال أو تفاهمات مع التيار الصدري؟
ج/ السيد مقتدى الصدر اثبت في اكثر من حادثة انه يسير في الاتجاه الوطني الحقيقي ومواقفه الوطنية المشهود لها كانت صمام امان لعدم التقسيم والتجزئة، نعم لدينا رسائل سواء مع الاخوة في التيار الصدري او مع آخرين فاعلين في الساحة العراقية، وهذا الامر سيصب في مصلحة البلد، نحن نسير جميعاً في الاتجاه الصحيح اذا ما استمرت هذه المواقف الوطنية الرائعة التي كانت في فترة من الفترات بصيص الامل الوحيد.)) .
هذا دليل على إن مقتدى الصدر عبارة عن حصان طروادة سعودي أمريكي وهو الآن يسعى لتنفيذ مشروع تلك الدول تحت عنوان الإصلاح وتحت عنوان المقاومة ورفض الإحتلال بينما الأحتلال الأن يملأ الأراضي العراقية في عين الأسد والقيارة وفي البصرة وسبايكر باقرب من مقرات سرايا السلام !! وقد اتفق العبادي ومقتدى على كذبة واحدة وهي ان الجنود الأمريكان لا وجود لهم والموجودون هم مستشارون !! ليحاولوا أن يغطوا على خدمتهم لأمريكا والسعودية.