يبدو أن مقتدى طال به المكوث في العراق وقد يعتقد أن أميركا تجاهلته أو تستثمر وجوده بقدر مصالحها لكن في النهاية لا يمكن أن تنسى أميركا لمقتدى تحرشه واستفزازه للقوات الأميركية ولم تنس هروبه إلى إيران وبقاءه هناك أكثر من ثلاث سنوات يحتمي (بالمرشد الأعلى) وتحولت هذه الحماية إلى تجنيد مقتدى ليكون تابع للولي الفقيه في العراق وانتقل مقتدى إلى لبنان فترة معينة للمعايشة مع (حزب الله اللبناني) وبعد أن تخرج من مدرسة المرشد الأعلى وأصبح (مليشياوي إيراني) تم التفاوض مع المالكي لعودة مقتدى للعراق مقابل دعم مقتدى لحكومة المالكي والتنصل من التعهد الذي أعطاه للسنة والأكراد بسحب الثقة من حكومة المالكي! وعاد مقتدى للنجف وهو يعتقد أن أميركا طوت صفحة أحداث النجف وتناست تلك الأيام وأميركا من عادتها تمد الحبل لخصومها بل تورطهم في المناصب والمغريات كي يكون التسقيط نهائي! فغضت الطرف عن حصة مقتدى في الحكومة والبرلمان حتى يأمن مقتدى على نفسه ووزراءه ونوابه! وهنا إستطاعت أميركا من قتل مقتدى معنويا وحان الآن تصفيته جسديا وهاهي (الفرقة المجوقلة) انتشرت في العراق وعادت من حيث خرجت بعد أن شعرت أميركا أن خطر المليشيات في العراق لا يقل خطورة من (داعش) وفور تناقل الأخبار بعودة المجوقلة تزايدت التصريحات من جماعة مقتدى وأخص منهم(حاكم الزاملي) الذي صرح أن المجوقلة تستهدفنا وهنا نسأل الزاملي لماذا هذا الخوف والقلق وأميركا لم تصرح بذلك بل قالت إن انتشار الفرقة من أجل قتال (داعش)!! والآن وبعد وصول المجوقلة وأخذ مواقعها في العراق وخاصة في الخضراء ومطار بغداد ولا نستبعد أن تنتشر المجوقلة في (مطار النجف والبصرة) وهنا نقول لمقتدى إشرد قبل أن تهبط عليك الأباتشي الأميركية وتأخذك إلى(غوانتينامو) وهناك يصلخون لك جلدك ويعملون بك ما عملوا في (سجن أبو غريب) وعيب عليك يطلعونك (عاري)! إشرد وارجع إلى إيران لأن أميركا عادت ولها حساب طويل مع المليشيات وقادتهم وأنت قائد(سرايا السلام) التي ترتكب اليوم الجرائم البشعة في غرب سامراء والإسحاقي ويثرب والضلوعية أنت قائد(جيش الإمام) الذي فتك بالأبرياء في الحرب الطائفية بين عامي 2006و 2007 م وأقول لمقتدى أيامك باتت معدوده.