25 نوفمبر، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

مقبلون على رئيسِ وزراءٍ جديد .!

مقبلون على رئيسِ وزراءٍ جديد .!

يوماً بعدَ آخر , إنْ لمْ نقل ساعةً بعد اخرى , يضعف وبضعفٍ مدقع دور ” الأحزاب السياسية – الدينية ” اللواتي تحاول فرض شروطها على السيد الكاظمي في الحصول او نيل او استحواذ على وزاراتٍ سيادية ” أمنيّة ” بشكلٍ خاص , بينما هنالك تنظيمات وفصائل متشددة اخرى لم يعد سماع اصواتها بهذا الشأن ! , ولربما لأسبابٍ نصف غامضة على الأقل .!

هنالك عوامل خارجية وداخلية تلعب دورها في هذا الشأن ولكن بشكلٍ غير مباشر , فالى جانب أنّ المدة غدت قصيرة للغاية لحسم موضوع ترشيح الكاظمي وكابينته وبشكلٍ خاص عمّا سيترتب عليه وضع العراق اذا ما جرى إفشال السيد الكاظمي .!؟ , واذ العراق على وشك ان يقترب ويدنو من حافات الأفلاس المالي – السياسي جرّاء الأزمة النفطية – الكورونية , ولا علاجات ولا ضمادات له إلاّ بالأقتراض من البنك الدولي < بتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين , ولا من حديثٍ هنا حول الخدمات الأساسية المطلوبة من الدولة > , والبنك الدولي يشترط منح قروضه بوجود حكومة جديدة وثابته في العراق ” دونما اشتراطٍ ليرأسها السيد الكاظمي او سواه ” , كما مروراً او انعطافاً على تمديد الأدارة الأمريكية لفرصة استيراد الكهرباء من ايران لشهرٍ واحدٍ وأخير , وبعكسه فسوف تجمّد الولايات المتحدة ارصدة واموال المصارف العراقية في امريكا وبضمنها مصرف التجارة العراقي الخاص , فهذين العاملين < على الأقل > تمكّنان الكاظمي من اصدار او اعلان تصريحٍ او بيان بتحميل مسؤولية إفشال استيزاره وكابينته الوزارية وإيصال وإنزال العراق الى قعر الهاوية , الى تلك القيادات الحزبية المفترضة بأيجاد العراقيل والمطبات والتعجيزات أمامه , وانّ تلكم الأحزاب على درايةٍ وادراكٍ مسبقين لذلك , وبعكسه فأنهم من المحال مغامرتهم بالتعرّض للحرق والأحتراق السياسي بالكامل وبالمطلق .! , ومع بقاء فترةٍ زمنيةٍ محدودةٍ ومضغوطةٍ للغاية قد تسمح او تتيح لتلك القوى الحزبية فرصة المناورة نصف او شبه التكتيكية واستثمار الوقت حتى اللحظات الأخيرة المقررة في فرض شروطها في حقائبها الوزارية , إلاّ أنّ ما يلفت النظر ومدى قُصر النظر والإندهاش واكثر من ذلك , أنّ تلك الأحزاب والقوى السياسية المتشبثة لم تفكّر ولم يمتد تفكيرها أنّ السيد الكاظمي بمقدوره الموافقة على منحهم ما يبتغون من الوزارات الأمنية – السيادية , لكنه قد يجري تعديلاً وزارياً بعد شهرين او ثلاث ويقتلع ويزيح وزراءهم بذرائعٍ شتى وجمّة , سيما وجهاز المخابرات يمتلك اسراراً وملفاتٍ يجهلها الرأي العام عن قيادات هؤلاء .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات