23 ديسمبر، 2024 3:36 ص

مقبلات مسممة بين أوباما والعبادي  وعبدالله

مقبلات مسممة بين أوباما والعبادي  وعبدالله

فجأة يتوجه الاعلام السعودي الرسمي  والآخر المدعوم  سعودياً ومعه الخطاب السياسي في المملكةإلى مفردات خطاب الضحايا المغدورين  والمدمرين من التنظيمات  التكفيرية  الوهابية،ويبدأوابنعت تنظيم داعش الوهابي ب(أهل الكفر والضلالة ) وتنقل أخبار مطاردة وإلقاء القبض على عناصر(داعشية)بعنوان القضاء على دعوات ( الكفروالضلاله ) ، ثم يفزع الملك مستيقضاً من فراش الموت أو فراش المساج والاسترخاء ليعلن  توجيهاته  بل  فتاواه وأحكامه الشرعيه  فوق كل الهيئات واللجان والمسميات الدينيه  في المملكه ويأمر باصدار فتوى تحريم القتال لمساندة الارهابيين  والدعوةإلى إعادة الدراسة والتمحيص في ثقافة الأمة، وليس معلوماً عن أي أمة  يتكلم هذاالعجوز في نهايات عمره وربما نهايات عمر العائلة المالكة، ولكن كيف ماتكون هذه الدعوات أوالصحوة الانسانية فهي ذات جدوى مهمة لأنها قد توفر حياة أعداداً من البشر في هذا الاقليم  أو العالم وهذا يمثل غايه نبيلة  للإنسان أين ماكان، إلاَ أنَ هذه الوجبة  من الدعوات لم تقدم لادامة عمر الناس وحفظ أرواحهم  فحسب،إنما لادامة عمر هذه العائلة  العجوز وبكامل محتواها الوهابي المنتج لبكتريا داعش والتكفير وأخواتها، وتبرأ نفسها من بحر دماء البشر في العالم وخصوصاًفي العراق وسوريا وفلسطين ولبنان. وبذات الصدمة، تقفز الاداره الامريكية إلى القول أن داعش لاتهدد سوريا والعراق ومنطقة الشرق الاوسط، بل إنها تهدد الأمن الامريكي. وعلينا أن نتصدى لداعش في معاقلها  ومناطق تجمعها في الشرق الاوسط وتحديداً سوريا والعراق  – وهذا الكلام لسيد البيت الابيض أوباما  في ۱۰ / ٩ / ۲۰۱٤ ليعبأ ويزيد من زخم وحجم التدخل في المنطقة والعود بأهداف بلاده الكبرى كالهيمنة العالمية والقطب الواحد والأمن والسلم العالمي  ثانية ونعود إلى صراع الارادات والمصالح مرة أخرى في ساحاتنا الضيقة المقتضة بالبشر والمال والفقر. الملفت أن هذا السيدأوباما ذاته  يقول في ۲۸/ ۸/ ۲۰۱٤أنَنا لانمتلك إستراتيجيه لحد الآن لمواجهة داعش، وفي غضون أسبوعين  يتحول كلام الرئيس وقبله الاعلام الاميركي حيث يصحح خطأ التصريح  ويقوَمه بالقول أنَ الرئيس يقصد العمل التفصيلي والتكتيكات في الساحة وليس إستراتيجية التدخل، وهنا تترتب السموم الامريكية  في قراراتها وإجرائتها، وتذهب تصريحات عدم التدخل بالمنطقة وعدم خوض الحروب الخارجية أدراج الرياح قبالة إغراءات المصلحة الامريكية والوهن الكبير في المنطقة المتآتي في أغلبه من وهن الحكومات وجهالة الادارة البيروقراطية ونقص الوعي الشعبي .
بين هذه السموم يجلس  رئيس الحكومة العراقية وهو منهك من  جوع  الاستقرار  في بلاده وشدة صراع أحزابه لما بعد الاشتباك بالأيادي واللكمات إلى النار والدم،وتتجاذبه روائح ودعوات  معسولة تؤمله الاستقرار المفقود، ويمني نفسه  أنَ الوجبة ستصل وتسد جوعه  إلى الأبد، والخشيه كل الخشية  أن يكون قد فرط ببقايا خبزعراقي وكلام بسيط عن الأمن  والاستقرار في البلاد وتطلع إلى هذا السراب كأنه ماء، ويسقط ماء في  يديه.