ملايين من أجداث أكبر مقبرة في العالم محمية مع أهوار وآثار العراق العريق، محمية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» العالمية، مقبرة (وادي السلام)، وملايين من تلكم الأجداث التي تهجع بسلامها الأبدي كانت من ضحايا وخطايا وجور عاصمتهم (مدينة السلام!) بغداد، لم تحمهم لا عصبة الأمم ولا منظمة الأمم المتحدة التي تتبعها اليونسكو، ولم تحل دون موات الأحياء السكنية ولجوء سكان رحم أرضهم أم الدنيا وبدء التاريخ، من تلك (الأحياء)، إلى أوطانهم الكريمة (المستعارة) بالتبني، حول العالم، لأنها أرحم من بغداد أوغاد الفترة المظلمة العثمنليبعثية خاصة، الظالمة الظلامية الحالكة كقبورهم والكالحة كوجه صدام.
جثامين المحرومين من دفء رحم الأم الرحيم، ترب أجداث الأجداد التبر في شتاءات الشتات، الأحياء الأموات يحلمون ومرارة الغربة على ألسنة حالهم تنطق برغبة العودة إلى الوطن المهجع العراق ينشدون:
– (يا تراب الوطن ومنار الجدود، ها نحن جينا لما دعينا إلى الخلود!)، ولو محمولين على نعوش، بغياب كل الدواعش، ترفرف الأرواح الملائكية بأجنحتها المهيضة الكسيرة على مرابع ميعة الصبا السليبة بسبب الإرهاب الطائفي واللاسلام.
مقبرة وادي السلام، ملحقة باليونسكو التي لابد وأن تستدرك وتبسط سلامها بإلحاق مقبرة البقيع في الجوار جنوبا، بنظيرتها مقبرة وادي السلام، وإلحاق الحرمين الشريفين بمحمياتها الآثارية – بمراقبة دولية وإسلامية -، على غرار تدويل حاضرة بابا الفاتكان لأننا بلا بابا وبلا ماما، مضيعين، وأعراب النفاق أسرة سلول/ سعود فاقدة الأهلية فاسدة تنازعها إيران الولاية.
يهود فشلت ولايتها على ثاني الحرمين أولى القبلتين القدس الشريف. رفضت ضغوط الكونغرس الأميركي لإلغاء قرارها حول الحرم الشريف.. «اليونسكو»، اعتمدت القرار الذي نزع شرعية الاحتلال في البلدة القديمة من القدس و«المسجد الأقصى أحد المقدسات الإسلامية الخالصة». أمس الأول صوت على الحذر من «محاولة محو العلاقة اليهودية والمسيحية بهذه المدينة المقدسة والمس أكثر بفرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين»، والذين يحذرون بدوي الجبل المتصهين اللاشرعي مسعود برزاني في سهل نينوى دعوا «الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي إلى احترام وحماية الأهمية الدينية والثقافية والتاريخية للقدس والحفاظ على القيم والمثل العليا المنصوص عليها في الميثاق التأسيسي لليونسكو».