23 ديسمبر، 2024 10:52 ص

اقتحم رجل الأعمال حسين العنكوشي واقع الأندية التي تغط في سبات منذ سنين طوال وصار حديث الوسط الرياضي ومادة دسمة للبرامج
الرياضية وحديثها المتكرر وكيفية انتشال الأحمر الديواني من واقعه المرير وما قدمه وسيقدمه لخمس أعوام مقبلة لما يمتلكه من أموال واستقطابه للمحترفين، توقعنا إن ناديه سيكون الحصان الأسود في دورينا المتأرجح، لكن تفاجئنا به منذ الوهلة الأولى بأن الرجل يتعامل بلغة أما الفوز أو أبواب الاستقالة مشرعة أمام الجميع .
نعلم أن الرجل من حقه عندما يدفع يكون الثمن النتائج، لكن بالمقابل الرياضة فيها الفوز والخسارة وهذا الذي لم يفهمه السيد العنكوشي، فعندما زرع بذرة الاستثمار توقعنا أن تنبت وتثمر خيراً للنادي والضغط على الأندية، لكن سرعان ما كبرت فصارت جذورها تلتف حول رقاب المدربين الذين بين كل جولتين والثالثة هم ضمن ضحاياه وبدل من أن يكون الأحمر الديواني مثالاً يحتذى به أصبح مقبرة للمدربين، ثلاث مدربين وتعاقد مع الرابع في اثني عشرة جولة، رقم لم يحدث في تاريخ دورينا فالاستقرار الفني مطلوب وبعده تأتي النتائج .
لماذا لم يخبره المستشارون بأن مبدأ الرياضة الأساس هو (حب وطاعة واحترام) وليس إن لم تفز فانت خارج أسوار النادي، نحن لسنا ضد نادي الديوانية لكن التعامل المؤسف مع المدربين كان مجحفاً في حقهم وباتوا يمثلون الحلقة الأضعف في هذا الموسم.
نتمنى من العنكوشي أن يتريث في قراراته المتسرعة نوعاً ما وأن يعطي المدير الفني أين كان الرابع أو القادم والله أعلم فسحة من الوقت، لأن سياسته الادارية باتت تضرب في جميع الاتجاهات ويجب أن تكون روحه رياضية ويتقبل الفوز والخسارة وفريقه إلى الآن نتائجه مقبولة نوع ماً، وان لا يكون حجر عثرة في طريق نجاة الأحمر الديواني وهو الذي دائماً ما ردد بأن الوصول إلى المربع الذهبي مطلبنا.
تأكد يا سيدي العزيز سيتحقق هدفك شريطة أن يكون التفكير بحكمة ودراية وهذا ليس ببعيد المنال لأن جمهور الديوانية يستحقون أن يروا فريقهم في مرتبة متقدمة.