مقبرة بدون قبور، والشواهد الوحيدة التي قد تراها هي الملايين من الإطارات الموزعة على حفر في مساحات الصحراء الشاسعة بالقرب من مدينة الكويت. تقع أكبر مقبرة للإطارات المطاطية في العالم. يخيم السواد عليها وتظهر من الفضاء بسبب حجمها الكبير. ومن الممكن أن يضيع فيها أشخاص. دون أن يدري بهم أحد،
أكبر مقبرة إطارات في العالم.
كان لون الإطارات قديما هو الأبيض بسبب إضافة أكسيد الزنك إلى المطاط. وفي أوائل القرن ال20 تغير لون الإطارات إلى الأسود بعد إضافة الكربون الأسود إلى الإطارات لزيادة متانتها وإطالة عمرها. يمكن لإطار السيارة المتوسط السفر حوالي 30,000 كم قبل الحاجة إلى استبداله. وتقوم معظم الدول العالم بتدوير الإطارات التي وصلت إلى نهاية عمرها.
لكن في الكويت، فإن قليلا حيث يتم إلقاؤها في أكبر مكبات نفايات الإطارات في العالم في منطقة الصليبية، بالقرب من مدينة الكويت، يتم حفر ثقوب عملاقة في الصحراء كل عام، حتى تمتلئ بالإطارات القديمة. تأتي هذه الإطارات من دولة الكويت ودول أخرى يوجد فيها أكثر من 50,000,000 إطار، ويتم رمي أكثر من 4000 إطار يوميا في الصحراء الكويتية. حتى أصبحت أكبر مقبرة للاطارت
المطاطية في العالم، لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء، ينتج عنها كوارث بيئية، وخاصة إذا ما وقع حريق فيها، وذلك بسبب دخانها السام وصعوبة إطفائها، وكان آخرها الحريق الذي وقع في إرحية، لذلك بدأت الكويت مؤخرا برنامجا واسعا للتخلص منها، لأن الإطارات المهملة هي من بين أكبر مصادر النفايات، وأكثرها إشكالية.
بسبب حجمها الكبير وقوة تحملها، ولأنها تحتوي على عدد كبير من المكونات التي تضر بالبيئة.
ففي أحد المرات، حاولت ولاية فلوريدا الأمريكية ذات مرة إنشاء شعاب مرجانية صناعية من الإطارات المهملة، فشل المشروع، وأصبح منذ ذلك الحين كابوسا بيئيا كلف تصحيحه ملايين الدولارات خلال الثمانينيات، وصل عدد الإطارات التي تم التخلص منها في العالم إلى 259,000,000 إطار سنويا، وما بين عامي 2000 و2001، تخلصت الولايات المتحدة وأوروبا.
من 5,000,000 طن من الإطارات.
وقد يصل عدد الإطارات المطاطية التي يتم التخلص منها سنويا إلى 300,000,000 في أمريكا وحدها، وإلى 25,000,000 في السعودية.
إعادة التدوير.
يحتوي الإطار الحديث على أكثر من 200 مادة تشمل مواد شائعة مثل الكفلار، والنايلون، والمطاط والصلب، لذلك تحتاج إلى طرق علمية للتخلص منها، لأن حرقها يتسبب بتلوث التربة والهواء والمياه. وهناك عدة طرق لإعادة تدوير هذه الإطارات، ومنها إعادة تصنيع سطح جديد للإطار المطاطي، وذلك من خلال إزالة سطح الإطار عن طريق ماكينة تنعيم خاصة تنتج سطحا أملس، ومن ثم
سطح جديد. وتفيد هذه العملية في الاستغناء عن تصنيع الإطار من البداية والتي تتطلب مجهودا عال، كما أنها تكون أسرع في تلبية الطلب المتزايد على الإطارات. أما عن سلبياتها فإن عمرها قصير ولا تناسب المركبات الثقيلة
وهناك أيضا طريقة حرق الإطارات لإنتاج الطاقة، حيث أن بعض المصانع تحتاج إلى طاقة حرارية كبيرة مثل مصانع الإسمنت والصلب، إذ يمكن لمصنع متوسط الحجم أن يستهلك مئات الآلاف من الإطارات سنويا. ومن مخاطر هذه الطريقة هي احتمالية تسرب مواد ملوثة ضارة بسبب عدم قدرة المصانع على السيطرة على كافة الانبعاثات.
وانتشرت مؤخرا في بعض الدول طريقة جديدة.
وهي فرم الإطارات وإعادة تدويرها بعد سحب الأسلاك منها، وإزالة الزوائد المطاطية لتستخدم مع الإسفلت لتعبيد الطرقات وجعلها أكثر مقاومة،