تنتشروبشكل كبير ظاهرة مقاهي الاركيلة في بغداد العاصمة وفي محافظات عراقية كثيرة وهي ظاهرة غريبة وخطيرة وتعتبر افة تفتك بشبابنا حيث تؤثر بشكل سيء جداً على الصحة العامة للشخص وعلى مستقبل شبابنا العراقي مقاهي الاركيلة ( النركيلة ) التي يعتبرها البعض انها المتنفس الوحيد لهم بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد الا إنها أصبحت بالفعل مكاناً وملاذاً لارباب السجون والمنحرفين والمحتالين والمتسكعين كانت المقاهي في الازمنة السابقة كالمقهى البرازيلي والبرلمان والزهاوي وعارف أغا وحسن عجمي وغيرها تمثل ملتقى للادباء والشعراء والنخب الاجتماعية والمثقفين واصحاب الرأي الا انها مثلت اليوم وبكل أسف اليوم مكاناً لإدمان الشباب والطلبة والهروب من الواجبات الدراسية ويبدو ان العدد الكبير من الصبيان والشباب يرتاد هذه المقاهي حيث تتشبع الرغبة اليومية وتسري في عروقهم دون ان يعلموا مضار هذه الوسيلة وسلبية عملهم الذي يقومون به ان هذه المقاهي تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل شبابنا والمطلوب من الاباء والامهات مراقبة اولادهم من خطر هذه الظاهرة والحالات الشاذة الاخرى والمسيئة للذوق العام التي بدأن تمارس علانية في بعض هذه المقاهي خصوصا تلك التي تشغل فتيات يقدمن . الناركيلة .ويعملن كنادلات وظاهرة الشيشة والمعسل (تدخين النرجيلة) أصبحت اليوم منتشرة بين الفتيات اليوم، سابقاًَ كنا لا نراها سوى بين أيادي الشباب واليوم فُتحت كثير من المطاعم والمقاهي في منطقة الكرادة والجادرية وكازينوهات أبو نواس وشارع فلسطين، ناهيك عن كافتيرا الجامعات، لترويج مثل هذه الظواهر للفتيات، نرى ان الاجهزة الحكومية يجب عليها المراقبة الدائمة والمحاسبة الشديدة وعلى البرلمان سن قوانين صارمة لمجابهة هذه المشكلة الحقيقية التي نواجهها اليوم وتنذر بخطر انحراف اجتماعي كبير ان غياب الرقابة على أصحاب المقاهي قد مكنهم من التلاعب والاحتيال حيث اوجدوا أساليب جديدة لجذب الزبائن تتمثل بإضافة مواد مخدرة للاركيلة وبالتالي شيئا فشيئا تتسبب بالإدمان لمتعاطيها خصوصا ويلاحظ ان اغلب التبوغ الداخلة الى البلاد تحمل بين ثناياها الموت وخصوصا التبوغ الخاصة بالاركيلة وهناك انواع من التبوغ تباع مخلوطة بالحشيشة وقد تؤدي الى الوفاة بسبب انتفاخ الاكياس الاوكسجينية في الرئتين ما يؤدي ذلك مباشرة الى التسمم الرئوي. احدى الدراسات التي اطلعنا عليها تؤكد بأن اغلب حالات العقم اليوم بين الشباب كانت بسبب التبوغ غير المرخصة، وكذلك حالات السرطان وامراض القلب والعجز الرئوي والكلوي وعطل اغلب الاجهزة الجسدية وهنا نوجه النداء لوزارة الصحة والمؤسسات الاعلامية والمدارس للتوعية ولبيان اضرار هذه الوسيلة الغير حضارية والمضرة والخطرة على مستقبل شبابنا . ونرى فرض ضرائب على اصحاب المقاهي مع حث الشباب للابتعاد عنها عبر الوسائل الاعلامية المرئية والمقروئة والمسموعة للحفاظ على سلامة شبابنا والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية ومنع تداولها وتحريم وجودها في الاماكن العامة .