19 ديسمبر، 2024 1:45 ص

يعد بوب وودوورد من أبرز الصحفيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض , وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كارل برنستين فضيحة (ووترغيت) التي أدت لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.

يكشف كتاب (الحرب) أسرار ترامب , وتفاصيل غضب بايدن من نتانياهو, ونشرت وسائل إعلام أميركية بارزة مقتطفات ومضامين من الكتاب الذي يرتقب أن يصدر في 15 أكتوبر المقبل , وقد كشف الصحفي الاستقصائي , بوب وودوارد , في كتابه الجديد (الحرب) أن الرئيس الأميركي السابق , دونالد ترامب , أجرى ما يصل إلى 7 مكالمات هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي منذ مغادرته المنصب , وأرسل أجهزة اختبار كوفيد-19 سرا , إلى  بوتين خلال ذروة الجائحة , ويتطرق الكتاب الجديد للصحفي الشهير بتغطيته لفضيحة (ووترغيت) أيضا إلى إحباطات الرئيس جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتانياهو , وأيضا ( مجموعة الهواتف المؤقتة ) التي يمتلكها ولي العهد السعودي, محمد بن سلمان , ونفى ترامب بشدة ما ورد في الكتاب , وفي مقابلة مع جوناثان كارل من شبكة إيه بي سي نيوز, وصف وودوارد بأنه (( مجرد راو, راو سيئ في الواقع , لقد فقد صوابه تماما )) , وكان ترامب قد تعاون سابقا مع وودوارد في كتابه السابق (غضب) الصادر عام 2021 , لكنه عاد لاحقا ورفع دعوى قضائية , زاعما أن وودوارد لم يحصل على إذن لنشر تسجيلات مقابلاتهما علنا , وقد نفى كل من الناشر والكاتب هذه الادعاءات , وفقا لأسوشيتد برس.

وفي التفاصيل يكشف الكتاب , أن ترامب أمر بنقل شحنة سرية من معدات اختبارات كورونا إلى الرئيس الروسي في ذروة الجائحة عام 2020 , في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى تواجه نقصا حادا في هذه الأجهزة , ونقل الكتاب عن بوتين قوله لترامب : (( لا أريدك أن تخبر أحدا لأن الناس سيغضبون منك , لا مني , هم لا يهتمون بي )) , ورد ترامب قائلا: (( لا أهتم , حسنا)) , بحسب وودوارد, الذي يفيد أيضا, بأنه بعد أربع سنوات , يبدو أن العلاقة الشخصية بين الرجلين قد استمرت , في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للعودة إلى البيت الأبيض , ويقود بوتين غزوه الدموي على أوكرانيا , وأن الرئيس السابق أمر في أوائل عام 2024 أحد مساعديه بالابتعاد عن مكتبه في ناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا  (مار إيه-لاغو) حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي , ويرجح  هذا المساعد أن زعيم الحزب الجمهوري تحدث مع بوتين  حوالي  سبع مرات منذ مغادرته البيت الأبيض في عام 2021 .

ويتطرق الكتاب بشكل وجيز إلى دور هاريس كنائبة لبايدن بالكاد تؤدي دورا مؤثرا في تحديد السياسة الخارجية , ويكشف أيضا عن تفاصيل مثيرة بشأن العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, خاصة منذ بدء الحرب في غزة,  ورغم الدعم العلني لإسرائيل , يظهر الكتاب إحباط بايدن الشديد من نتنياهو خلف الكواليس , وقد سأل بايدن في إحدى المحادثات في أبريل , نتانياهو بشكل مباشر: (( ما هي استراتيجيتك , يا رجل؟)) , وعندما أصر نتانياهو على التوغل في جنوب غزة , رد بايدن بحزم : (( بيبي , ليس لديك استراتيجية )) , ولاحقا في مايو, بعد إصرار نتانياهو على غزو رفح رغم التحذيرات الأميركية , وصف بايدن نتنياهو لمستشاريه بلغة قاسية , واصفا إياه بالكاذب , مضيفا أن معظم فريقه أيضا كذابون: (( 18 من 19 كلهم كذابون)) . 

كما يذكر الكتاب أن بايدن عبّر عن شكوكه في دوافع نتانياهو قائلا : (( إنه لا يهتم بحماس بل فقط بنفسه)) , مستخدما تعبيرات أكثر حدة , وبلغ التوتر ذروته في يوليو, عندما صرخ بايدن في وجه نتانياهو بعد غارات إسرائيلية أدت  إلى مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله  فؤاد شكر , والعديد من المدنيين في غارة جوية بالقرب من بيروت , بعد أن قتلت إسرائيل إسماعيل هنية , الزعيم السياسي لحركة حماس , في زيارة لإيران , قائلا : (( بيبي , ما هذا بحق الجحيم؟ )) , وحذر بايدن نتانياهو قائلا: (( أنت تعلم أن تصور إسرائيل حول العالم يتزايد على أنها دولة مارقة , فاعل مارق )) , ورد عليه نتانياهو ((هذا هنية أحد كبار الإرهابيين , رجل فظيع , رأينا فرصة واغتنمناها)) .

وينقل كتاب (الحرب)  أيضا تصريحات مثيرة للسيناتور ليندسي غراهام , أحد أقرب حلفاء دونالد ترامب , بشأن الأجواء في (مار إيه لاغو) ومزاعم تزوير انتخابات 2020 التي يكررها الرئيس السابق , وألقى غراهام باللوم على البيئة المحيطة بترامب في منتجعه في تغذية سردية الانتخابات المزورة , ووصف زيارة مار-إيه-لاغو بأنها (( تشبه قليلا الذهاب إلى كوريا الشمالية)) , مضيفا أن ((الجميع يقف ويصفق في كل مرة يدخل فيها ترامب)) ,كما يسلط الكتاب الضوء على جوانب من أساليب التواصل التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان , ويكشف غراهام , أنه خلال لقاء له مع بن سلمان , أخرج هذا الأخير هاتفا مؤقتا من (( حقيبة تحتوي على نحو 50 هاتفا مؤقتا )) للاتصال بترامب , وكان الهاتف يحمل علامة  TRUMP 45 , وفي رحلة أخرى , استخدم الأمير هاتفا مؤقتا آخر يحمل علامة JAKE SULLIVAN للاتصال بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض.

وقد اورد وودوارد : (( ابن العاهرة , بيبي نتنياهو , إنه رجل سيىء , إنه رجل سيىء لعين)) , بديل لكلمة خادشة بالإنجليزية تبدأ بحرف F, هكذا صرح بايدن في جلسة خاصة مع أحد مساعديه في ربيع عام 2024 مع تكثيف إسرائيل لحربها على غزة , وبحسب الكاتب , قال بايدن لمستشاريه في المكتب البيضاوي بعد فترة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا : (( بوتين اللعين )) , بديل للكلمة الخادشة ,(( بوتين شرير, نحن نتعامل مع نموذج الشر)) .

يكتظ كتاب (حرب) بالتفاصيل الجديدة التي تم كشفها عن مواجهات عالية المخاطر,  ويحتوي على روايات غير منمقة من داخل غرف صناع القرار , وعن لحظات رئيسية تعامل فيها بايدن وفريقه للأمن القومي مع الأزمات الدولية , من الانسحاب الكارثي من أفغانستان إلى مواجهة بوتين قبل غزوه لأوكرانيا , إلى المعارك الخاصة مع نتنياهو , ويستكشف الكتاب الحروب السياسية والشخصية التي خاضها بايدن خلال رئاسته , بما في ذلك تفاصيل حول قراره بالتنحي عن الترشح لانتخابات الرئاسة 2024 والمحادثات حول المشاكل القانونية لابنه هانتر بايدن.

ومن بين التفاصيل الجديدة في كتاب ( حرب ) :

كتب ودوورد أن فريق الأمن القومي التابع لبايدن اعتقد في مرحلة ما أن هناك تهديدًا حقيقيًا , بنسبة 50٪ , بأن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا.

انتقد بايدن تعامل الرئيس السابق باراك أوباما مع غزو بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014 , ورأى إلى أن (( باراك لم يأخذ بوتين على محمل الجد أبدًا)) .

يشير ودورد إلى أن الولايات المتحدة حصلت في الفترة التي سبقت الغزو الروسي على كنز من المعلومات الاستخباراتية , والتي أظهرت ( بشكل قاطع ) في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن بوتين لديه خطط لغزو أوكرانيا بـ 175 ألف جندي, وقال ودورد: (( لقد كانت هذه ضربة استخباراتية مذهلة من جواهر التاج في أجهزة الاستخبارات الأمريكية , بما في ذلك وجود مصدر بشري داخل الكرملين)) , فالمصادر البشرية هي من بين أكثر المصادر حساسية في عالم الاستخبارات , وكان الأمر كما لو أنهم دخلوا سرًا إلى خيمة قائد العدو, وكانوا يتأملون الخرائط , ويتفحصون عدد وحركة الألوية والتسلسل المخطط بالكامل للغزو متعدد الجبهات, وفي حين اتفق بايدن ومستشاروه على أن الخطة (جدية للغاية) , إلا أنه كان من الصعب عليهم وعلى حلفائهم تصديقها , ونقل ودورد عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز قوله لبايدن : ((هذا ما يخطط بوتين للقيام به)) , فأجاب بايدن: (( سيكون هذا أمرًا مجنونًا للغاية)) , وأضاف بايدن : (( يا يسوع المسيح , الآن عليّ أن أتعامل مع روسيا التي تبتلع أوكرانيا؟)) .

في ديسمبر/كانون الأول 2021 , واجه بايدن بوتين بالمعلومات الاستخباراتية مرتين , أولًا: في اتصال عبر الفيديو, ثم فيما وصفه ودورد بـ( مكالمة ساخنة لمدة 50 دقيقة ) , أصبحت ساخنة للغاية لدرجة أن بوتين (أثار في مرحلة ما خطر الحرب النووية بطريقة تهديدية ) , ورد بايدن بتذكير بوتين بأن (الفوز) في حرب نووية أمرمستحيل ورغم التحذيرات المتكررة , رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة أن بوتين يعتزم الغزو بالفعل , حتى بعد أن أخبرته نائب الرئيس كامالا هاريس خلال اجتماع في فبراير/شباط 2022 في مؤتمر ميونيخ للأمن أن ( الغزو وشيك) , وقالت هاريس لزيلينسكي إنه يحتاج إلى (( البدء في التفكير في أشياء مثل وضع خطة خلافة لإدارة البلاد في حالة القبض عليه أو قتله أو عدم قدرته على الحكم)) , وكتب ودورد أنه بعد الاجتماع , قالت هاريس إنها كانت قلقة من أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يرونه فيها على الإطلاق.

يكشف أحد المشاهد الأكثر دراماتيكية في كتاب (حرب) عن مدى قلق بايدن وفريقه للأمن القومي بشأن احتمال استخدام بوتين للأسلحة النووية , فبحلول سبتمبر/أيلول 2022 , كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن ( تقييم مثير للقلق العميق) بشأن بوتين وعن أنه كان ( يائسا للغاية بشأن الخسائر في ساحة المعركة لدرجة أنه قد يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا ) , وبناء على التقارير الاستخباراتية الجديدة المثيرة للقلق , اعتقد البيت الأبيض أن هناك فرصة بنسبة 50% لاستخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي – وهو تقييم ارتفع بشكل كبير من 5% و10% , بحسب ودورد, الذي قال : (( أصدر بايدن تعليماته لمستشاره للأمن القومي جيك سوليفان, بأن يتواصل مع الروس عبر جميع القنوات , وأن يخبرهم بما سنفعله ردًا على ذلك)) , ثم يروي الكتاب محادثة هاتفية متوترة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الروسي في أكتوبر/تشرين الأول 2022 , فقد قال أوستن لشويغو: (( إذا فعلتم هذا , فسوف نعيد النظر في كل القيود التي كنا نعمل بموجبها في أوكرانيا, وهذا من شأنه أن يعزل روسيا على الساحة العالمية إلى درجة لا يمكن للروس أن يقدروها بالكامل , ورد شويغو قائلا: (( لا يروق لي أن أتعرض للتهديد )) , وقال أوستن : ((سيدي الوزير, أنا قائد أقوى جيش في تاريخ العالم , أنا لا أطلق التهديدات )) , وبعد يومين , طلب الروس مكالمة أخرى , وهذه المرة , زعم وزير الدفاع الروسي بشكل دراماتيكي أن الأوكرانيين كانوا يخططون لاستخدام ((قنبلة قذرة)) , وهي قصة كاذبة اعتقدت الولايات المتحدة أن الكرملين كان يروج لها كذريعة لنشر سلاح نووي , فقال أوستن بحزم ردًا على ذلك: (( نحن لا نصدقك , لا نرى أي مؤشرات على ذلك , وسيكتشف العالم ذلك )) ,  وقال وزير الدفاع الأمريكي لشويغو (( لا تفعل ذلك)) , ليرد وزير الدفاع الروسي: (( أفهم ذلك )) , وقال كولن كاهل , أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت لاحق عن هذه الحادثة : (( ربما كانت هذه اللحظة الأكثر إثارة للرعب في الحرب بأكملها )) .

تطرق الكتاب الى ضربة إسرائيل في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال كبير في الحرس الثوري الإيراني , مما دفع إيران إلى إطلاق صواريخ , وكانت المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ من أراضيها مباشرة على إسرائيل , عندها هبّت الولايات المتحدة  إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وحلفاء آخرين للولايات المتحدة  للدفاع عن إسرائيل , وفي حين تم اعتراض كل الصواريخ الإيرانية تقريبًا، أراد نتنياهو الرد , وقال بايدن لنتنياهو في اتصال هاتفي (( اقبل بالفوز)) , وأضاف: (( لا داعي لاتخاذ خطوة أخرى, لا تفعل شيئا )) , وفي النهاية شنت إسرائيل ضربة محدودة ومدروسة ضد إيران , وهو ما اعتبره بايدن انتصارًا ,وقال بايدن لمستشاريه: (( أعلم أنه سيفعل شيئًا , لكن الطريقة التي أقيده بها هي أن أقول له : لا تفعل شيئًا )) , لكن إحباط بايدن تجاه نتنياهو وصل إلى ذروته مع استمرار تصعيد الحرب.

يحتوي كتاب ودورد أيضًا على تفاصيل تتعلق بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان , الذي كان يناقش احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول , في أعقاب الهجوم , سافر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في جولة سريعة عبر الشرق الأوسط , في محاولة للتفاوض بشأن المساعدات الإنسانية لغزة , وبحلول الوقت الذي وصل فيه بلينكن إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة محمد بن سلمان , كان منهكًا , ولكن ولي العهد , الذي يسهر ليلًا , أبقى بلينكن وفريقه مستيقظين طوال الليل قبل أن يلتقوا به أخيرًا,  ونسب إلى بلينكن قوله : (( لم يكن محمد بن سلمان أكثر من طفل مدلل )) , وفي محادثة لاحقة , سأل بلينكن ولي العهد السعودي عن مطلبه بإيجاد مسار للدولة الفلسطينية قبل أن تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل , رد محمد بن سلمان وهو يطرق على صدره : ((هل أريد ذلك؟ لا يهم ذلك كثيرًا , لكن هل أحتاج إليه؟ بالتأكيد )) , ويروي ودورد أيضًا اجتماعًا عقده السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام مع ولي العهد في شهر مارس/آذار, وقال غراهام لمحمد بن سلمان أثناء زيارته للمملكة : (( دعنا نتصل بترامب )) .

عندما انسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية في 21 يوليو/تموز, أيد هاريس على الفور, مما سمح لها بتعزيز دعم الديمقراطيين وتجنب الاقتتال الداخلي الفوضوي في الحزب الديمقراطي , وتذكر بايدن أيضًا كيف كان الأمر عندما لم يحصل على تأييد الرئيس , وقال بلينكين : (( أعتقد أن الأمر ربما يعود إلى شعور بايدن بأنه لم يحصل على ذلك من الرئيس أوباما في عام 2016 , لقد شعر بخيبة الأمل , لقد شعر, كما تعلمون , بصفته نائبًا للرئيس , أن هذا هو المسار الطبيعي )) ,  ويقدم الكتاب لمحة عن تعاملات هاريس الخاصة مع بايدن بصفتها نائبًا للرئيس , وكتب ودورد أنها كانت في وقت ما قلقة بشأن عزلة بايدن واتصلت بأحد أقرب مساعديه , قالت هاريس لصديق بايدن : (( أتصل بك لأطلب منك – بل وأتوسل إليك حقًا – هل يمكنك التحدث إلى الرئيس أكثر مما تتحدث إليه؟ رئيسك يحبك حقًا , يجب أن تتحدث إليه أكثر مما تفعل )) , وكان مساعد بايدن صريحًا مع نائبة الرئيس , قال المساعد (( إن أحد أكبر الأسباب التي تجعل بايدن يتصل بي هو أنني أقدم له مستوى من الراحة إلى الحد الذي يجعله قادرًا على الشتم بحرية )) , ضحكت نائب الرئيس هاريس وقالت , (( ربما يكون هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله لا يزال مرتاحًا معي إلى حد ما , لأنه يعلم أنني الشخص الوحيد الموجود الذي يعرف كيفية نطق كلمة ((ابن الزانية )) بشكل صحيح

أحدث المقالات

أحدث المقالات