نعزي أهلنا في الموصل المدينة المحاصرة من قبل الحكومة المركزية، والتي تحكمها عدد من الميليشيات المسلحة التي لا تنتمي الى أهل الموصل، إن هذه الحالة المأساوية هي نتيجة الفساد في البرلمان والحكومة والقضاء العراقي، جميعكم يا أوغاد تتحملون المسؤولية بلا إستثناء، دماء الضحايا الأبرياء في رقابكم جميعا، ولكم موعد مع خازن النار.
قال الشاعر:
لا أصلح الله منا من يصالحكم … حتى يصالح ذيب المعز راعيها
صوت النواب للشعب
افهموا وإستوعبوا درسي، أنتم من سلمنا الكرسي، عرسك ليس هو عرسي، قيمتك عندي مثل الفلس. بالوعد نحن نخدعكم، ومن نصل المنصب نركلكم، ريحتكم والله تزكمنا، ووجعكم صدقونا يفرحنا، سعادتكم تعني حزننا، وحزنكم بالتالي يسعدنا. أنتم بالنسبة لنا جيفه، لا تنظفه حجر ولا ليفه، في غمد يصدأ سيفه، نستحمركم على طول الخط، لا يفلت لو قفز أو نط، لا يبعد عن ضفة الشط، حرش تأكله البط، نلاعبكم لعبة الفأر والقط.
مؤلمة هي الحقيقه، النائب لا يجوز تصديقه، ومن آمن يلومن نفسه، وان عارض النائب يرفسه، جربتونا أكثر من مره، وما خاب رجائكم بالمرة، المغفل لا يحزم أمره، مستحمر بالحبل نجره، لا يأخذ من درسنا العبرة، لا يمكن إصلاح الجرة، قد كسرت وهشمت بالمرة. شعب في أمره عجب يقنع بالماء والعلف، ديدنه اللغو والسخف، تارة نطوعه باللين، وتارة نطوعه بالعنف.
يا شعب اين الوطنية؟ بعت صوتك ببطانيه، ومائة دولار وهدية، والأرخص بمدفأة نفطية، صوتك شرفك وقد بعته، وأنت من تتحمل تبعته، أنت البائع وأنا الشاري، هو عارك وليس عاري، انت كويت نفسك بالنارِ، أنت البلوى والبلية، فلا تحملني المسؤولية! ما هذه منك مرجيه، خليها بإذنك ترجيه، لا تزعم (أنا شعليه)، دجاج أنتم ونحن الواوية. ما نترك منكم غير الريش، للقير تموت أنت، ونحن برغد نعيش. تاجرنا بكم وربحنا، غرقناكم وبفطنة سبحنا، ونعيش اليوم بالخضراء، وتركنا لكم كربلاء، لوثوا رؤسكم بالطين، الله يساعد، الله يعين. انشغلوا باللطم والزنجيل، وخلي الدم منكم يسيل، اقرءوا دعاء كميل، جيل أتعس والله من جيل، عن الحق دوما يميل، افهم يا من سمعك ثقيل، بموت الغيرة، ينتصر العميل.
الامر على الشعب أشكل، صَدقوا بعهود من نكل، قلنا كرسينا هو الأمل، الآن وما أردناه حصل، عهدنا ووعدنا معكم أفل، فالقانون لا يحمي من غفل، لقائنا بعد اربع سنوات، عندها تنسوا ما فات، ونبدأ بمرحلة جديده، ووعود بحياة سعيدة، الخصها بجملة مفيدة، انتخبوني مقابل هدايا عديدة.
لسنا فسقة ولا أدعياء، ولم ندعِ اخلاقا كالأنبياء، لسنا من بلاءكم أبرياء، ولم نكن على أرواحكم وثرواتكم أمناء، وتعلمون نحن متجنسين وعملاء، مع هذا انتخبتونا يا بلهاء، الذنب ذنبكم يا أشقياء، انتم مستحمرون وأغبياء، لا فادتكم التجارب السابقة، ولا الخيبات المتعاقبة، كأن أمام أعينكم غيمة غامقه، عميت بصيرتكم، وفسدت سريرتكم، فتحملوا جريرتكم!
نحن محظوظون بكم، محظوظون بضعفكم، وبسهولة خداعكم، وسرعة استسلامكم، وطول إنتظاركم، الحقيقة لو جاءكم ملاك لأفسدتموه، وبعث نبي لكذبتموه، ولو ظهر إمام لقتلتموه، وحكيم لإعتقلتموه، انتم الجناة، ونحن القضاة، فالويل لكم منا يا ناخبين، كما عهدتمونا ورب العالمين، سنذيقكم العذاب المبين.
صوت الشعب للنواب
الحق صوته كالمدفع، لكن الباطل لن يسمع، للشعب يد مغلوله وعين تدمع، وجهه من كل يد تُصفع، لبس عباءة وتبرقع، مشلول يجهل ما يصنع، حتى لو عرف لا ينفع، لا يطيع الله بل المرجع، ترك الدين ولا يرجع. النائب في خير يقبع، والشعب في فقر مدقع، يتوسل تارة ويترفع، في نفسه الأخير قد ينزع، يرحب بالموت ولا يفزع. لعل الموت فيه راحه، من هذه الدنيا النواحة، تجرد طوعا عن سلاحه، فأنفرد النواب بالساحه. الأمل عنده تلاشى، والألم مصاحبه ما عاشا.
جعلتم الشعب شذرا مذرا، وشتتوهم فرقا، وسيروتهم أشق طرقا. مرت طويلة الأيام، وتبخرت كل الأحلام، وجف حبر الأقلام، ونُكست كل الأعلام، وتراخت قوة الأقدام ،عن فعل حاسم وهمام. يا شعب لا تلتزموا السمع ولا الطاعه، جاهدوا قدر الإستطاعه، فالموقف قد وضح، من تحت الظلم قد رزح، ولم ينتفض فأمره ققد إفتضح.
اهلككم الله لعدة دواعي، وخيب لكم كل المساعي، طمعكم وعاركم عارم، لا حرمة عندكم ولا محارم، وعودكم وعهودكم مزاعم، وهدفكم سلب وغنائم، مفطرون أنتم، والشعب صائم، ثرائكم واضح المعالم، وللشعب فتات الولائم، غناكم بربي فاحش، ولياليكم دعر وفواحش، ومعدنكم معدن دواعش، أنتم المتن المكتوب، والشعب مجرد هوامش.
أف من مجلس النواب، لا يملأ عيونهم غير التراب، مجلس غربان ودواب، لعبوا بالشعب ألعاب، الشعب يشقى ولهم الأتعاب. لا كرامة عندهم ولا وجل، ولا خوف من عز وجل، ينهبون ويفرون على عجل، عسى ان لا يطيل الله لهم الأجل، بذرناهم بحسن نية أمل، وحصدناهم لسوؤ حظنا فشل، قمر مقامهم قد أفل، سنلفظهم كبصقة عجوز سعل، ونسحق رؤسهم بالنعل. نقسم برب الجلال، قد فعلتم ما لم يخطر على بال، حديثكم كفر، وفعلكم ضلال، ربكم اللات ودينكم المال، ضريبة فسادكم ستدفعها الأجيال، حظكم بشعب شيمته الإستغفال، تسير أموره على نفس المنوال.
بالحيل والكذب المبين، وبوعود الفاشلين الخائبين، ضحكتم على الناخبين، سيقوا للصناديق مستغفلين، لا عقل عندكم يا عراقيين، ساقوكم كما تساق الخراف، لمجازر ناس أجلاف، نواب، لا خلق لا ضمير ولا عفاف. اصدرتم العفو، والشعب في غفو، سميتموه عفوا عام، هكذا وعليكم والسلام، هدفكم حماية الفاسدين، والمارقين عن الدين، وتهريب اللصوص والمنحرفين، ودعم المزورين والمرتشين، الا لعنة الله عليكم يا ظالمين.
تتشدقون دوما بالأعذار، تفتقرون لخلق الإعتذار، لا ينفع معكم الإنذار، وهل ينفع مع الأشرار؟ أنتم بحق ظل الشيطان، لا ثقة بكم ولا أمان، خربتم البلد وقتلتم الإنسان، مكتوبكم معروف من العنوان.
خَيركم معيوب وعايب، في الشوارع مشرد وسايب، فسبحان من رقاكم لاعلى المراتب، وجعل العين تعلو على الحاجب. أتيتم تصحبكم المصائب، ودفعتم الشعب لأشر النوائب، ما بين مفجوع وخائب، قطبكم يا نوابنا سالب، ومن انتخبكم ظالم وخائب، يعيش في مقبرة كبوم ناعب.
الخضراء بالخرسانات تتسور، عمارة وترقي وتحضر، إزدهار عارم وتطور. جمال على إمتداد الناظر، زهور وحبور وروعة مناظر، تسر الغائب والحاضر. قصور جميلة بديعه، وحصون خرسانية منيعه، أمن وسلام، تناغم ووئام، افخر مشروب وطعام. في كل قاعة وبهو، يحلو القمار واللهو. مجتمع لهو وأنس، يسر ويفرح النفس. خارج الخضراء ناس فقراء، في جباههم ذل وشقاء، وفي عيونهم تعب وعناء، ينتظرون القائم ولا مجيب، وفي كل عهد رجائهم يخيب، أمرهم غريب وعجيب، فلا قائمهم يخرج، ولا همهم ينفرج، علتهم تكمن في الإنتظار، والحل في ثورة أحرار، الفرصة سانحة يا ثوار، فالنظام يتآكل وينهار، كحطب تأكله النار، لا منتظر ولا مختار، ولا إصلاح ولا إعمار، بيدكم وحدكم القرار، فإستعينوا بالواحد الجبار، لتكونوا موضع إحترام وإعتبار، وإلا استحقيتم بجدارة وإقتدار، ان تعيشوا بذل واحتقار، يلازمكم العار بعد العار، ولعنة الأجيال القادمة، ولات ساعة ندم ناقمة.
لنوابنا فضاء واسع وفسيح، سعادة ورخاء ووضع مريح، حياتهم رغيدة وفاخرة، لا ينقضهم غير عذاب الآخرة، نوابنا عزائمهم خائره، وارادتهم ضعيفة ومصادره، قراراتهم عقيمة فاتره، وقوانينهم جدباء عاقره، تشريعاتهم مساومة أو متاجره، هم عبيد لدولة مجاوره، وعلى شعبهم اسياد جائره، للولي الفقيه قوى مناصره، وللأشقاء العرب قوى نافره، نوابنا بضاعة كاسدة بائره. انتخبتهم اصابع ملوثة لئيمه، بين جاهل وواهن العزيمة، او له حصة من الوليمه، او نواياه غير سليمه، كل من انتخب شارك في الجريمة.
قيمتكم قيمة عقب سيكاره، اسمعي وعي يا الدولة الجاره، واعلمي ان الدنيا دواره، عملائك كلاب مسعوره، قد آذت كل المعموره، ان كنت بهم اليوم مسروره، غدا ستتخلين عنهم، ونحن سننتقم منهم، كل واحد سشفي غليله، وسنرفع سيوف بتاره، ونحصد رقاب
غداره، ان قرب موسم الحصاد، فنحن على أهبة الإستعداد.
الثورة ستعلن هداره، ولن يفلت من فر من داره، والتحق بدولة جاره، ولا من حمل جنسية، من دولة أجنبية، ولا من استثمر السحت بدولة عربية. شركم ستكتوا بسياط ناره، ربح اليوم، غدا سيكون خساره، لا عذر لمن قل إعتباره، ومن فقد ضميره ووقاره، ومن كانت تركته عاره، لا خير في فيمن يُجيع أهل داره، ويُشبع ابناء جاره، الضحك على الشعب ليس شطاره، ستكشف يوما ما أسراره، من حجبت مصالح الشعب عن انظاره. سيلاقي حتما شر أعماله، برلمانات العالم لشعوبها مفخره، وبرلماننا مع الأسف مسخره، نواب العالم شرفاء برره، ونوابنا فاسدون وفجره، نواب العالم يطعمون شعوبهم حليب البقره، ونوابنا يطعمون شعبهم روث البقره. يا شعب اسمع هذه الفقرة: كن معرفا وليس نكرة، لا حل يبدو عن في الأفق، فأستفق يا شعب استفق!، لنهوضك قد تعددت الأسباب، فحدد مكانك من الاعراب!
لنوابنا عجلات وهمرات، وجوقة من الحمايات، وسفرات عدة وايفادات، وملايين للنثريات، بيوت وفنادق مدفوعة الايجارات، مجانية لنوابنا كل الخدمات، كتجميل ما هو غير مليح، في الجسم والوجه القبيح، ويشمل ما يعجز عنه التعبير، كإستئصال البواسير، ونفخ الشفاه الضامره ،والصدور غير العامرة، وتشغيل الأعضاء العاطلة، وغيرها من الأشياء الباطله. ورواتب نوابنا بالملايين، ومخصصات وأبواب وعناوين، وامتيازات سرها دفين، اخسف بهم الأرض يا رب العالمين، رددوا معي اللهم آمين.