بعد ان حط رحالة وبتدا هذا الفايروس من الصين وايران اولا ثم انتشر بشكل سريع ومرعب الى اغلب دول العالم في ( اسيا وافريقا واوربا وامريكا ) واصبح شبح مخيف ليعطل مرافق الحياة العامة لجميع شعوب الكرة الارضية *
توقفت حركة البر والبحر والجو من الطائرات والقطارات والسفن والبواخر واصبحت الدول التي تعاني منه بالسجن الكبير لشعوبها المفتوحة ابوابه ولكن لايستطيع النزلاء الهروب منه فهناك شعب التزم بالتعليمات والتوجيهات الصحية ولم يخرج والتزم البقاء والجلوس الاجباري بالبيوت وعبر مرحلة الخطر كما وما حصل في الصين الذي اعتبر فيها الفايروس وباء كاسح وخلال زمن قياسي اعلنت عن عبور مرحلة الخطر واغلقت جميع المستشفيات والمصحات الصحية وعاد مواطنيها يمارسون الحياة العامة وقامت الحكومة الصينية تقدم خدماتها وخبرتها وكوادرها الصحية ومستلزماتها الصحية الى جميع دول العالم *
اما دول اوربا من المانيا وايطاليا فلا زالت تعاني من انتشار الفايروس بشكل مرعب وقاموا بحرق الجثث وعدم السيطرة على مجريات الامور وهناك بعض الشعوب لم تلتزم بداية الامر بالحظر المفروض وتجلس في بيوتها ولا تلتزم بالتوجيهات والتعليمات الصحية وكانما الامر لايعنيها وهذا اتي اما من جهل او من عدم المبالاة وكما حصل في العراق وسوريا ولبنان والسعودية والكويت والامارات وغيرها من الدول فانتشر الفايروس فيها بنسب متفاوتة *
وعلى الرغم من هذا الوضع فان الكوادر الصحية في العراق هبت بجميع ماتمتلك من قدرات وامكانيات واستنفرت طاقاتها للحد من انتشارهذا الفايروس فهيئة المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية الثابتة والمتنقلة لحجر المصابين او المشتبة بهم وتقديم المساعدة لهم وقامت فرقها الجوالة تجوب المدن والاحياء السكنية والعمارات والدوائر والمدارس والكليات والمزارع والمصانع تعفر وترش المبيدات والمنظفات والمعقمات وسيارات الاسعاف تجوب الشوارع وهي تحث وترشد الناس بعدم التجمعات من خلال مكبرات الصوت بالالتزام بالتعليمات والتوجيهات وعدم الحركة *
والحق يقال فان هناك الكثير من مفاصل المجتمع العراقي قد ساهم بشكل كبير بهذه الحملة من منظمات مجتمع مدني وهيئات وافراد واصحاب المواكب الحسينية والتجار والميسورين وطلاب الحوزة العلمية وتقديم المساعد والعون وعلى مختلف المستويات والامكانيات ***** اما الحشد الشعبي فقد استنفر جميع كوادره والياتة ومعداتة ومستشفياتة في حملات مكافحة فايروس كورونا تحت تصرف وزارة الصحة في جميع المحافظات لمساندة العراقيين لحين القضاء على الفايروس في البلاد مستلهما توجيهاته من المرجعية الدينية التي اثنت على الكوادر الصحية الذين يعملون ويسهرون ليلا ونهارا واعتبرت عملهم هذا هو واجب كفائي لانقاذ حياة الناس وتقديم المساعدة لهم والى جانبهم جميع المخلصين من ابناء هذا البلد ومنهم رجال الحشد الشعبي المشهود لهم في جميع المنازلات التي خاضها العراق وسلم الله العراق هذا الوباء *