من أبدع المقالات وأجملها التي قرأتها منذ شن المالكي حربه على شعبنا للأديبة المبدعة ذكرى محمد نادر،، هذه مقالة من أدب المقاومة فلتصمد مقالات المأجورين ومثقفي السلطان كلها أمام سطر واحد من سطورها إن استطاعت،،
هذه مقالة كتبت لوجه العراق لا لوجه منصب ولا دولار يتجسد صدقها في كل سطر، بل في كل كلمة، بل في كل حرف،،
زيدينا يا ذكرى عزفاً، ولينطلق رصاص كلماتك في صدور كل من رفع يده القذرة في وجه معشوقك العراق..
قسمة عادلة!
ذكرى محمد نادر
معه، خزائن الدولة ينفق منها بغير حساب، للطبالين والقوالين، والمرتزقة، ونهازي الفرص، والكذابين، والشتامين!
معه جيش جرار “حتى وإن قبل اول طلقة فر”!
جيش، قوامه مليون و300 الف، مزود بدروع وناقلات، ودبابات وصواريخ، وراجمات، وطائرات، وعتاد مختلف الوانه!
معه، مليشيات حشدتها مرجعية لم تلتفت يوما للجائع والخائف، واليتيم والمقهور، لم تستر عورة ارملة، لكنها سارعت لستر عورة لصوص، لم تأبه لصرخة مظلوم لكنها عند الحاجة نصرت بعباءتها الظالم!
معه امريكا، مستشاروها يعدون خططاً ثأرية من خيبة سابقة، تُطيرُ طائرات بدون طيار لتقتل، وسفارتها وبطانتها، وجميع كلاب المحتل حولها!
معه، ايران، بجيش من حرس ثوري، وفيلق “أكذوبة” قدس! وسفارة يحكم العراق منها قاسم سليماني وخلفه عمائم تصطف خلفها عمائم!
معه، بشار الاسد لم يشبع من قتل السوريين، ولم يخجل من قصف الطائرات الاسرائيلية لمقر اقامته ومركز دولته، وبصلف الغادر، وجه طيرانه لقصف المدنيين في النواحي والمدن والقصبات العراقية “طبعا ردا لدين العراق الذي وقف بنوه سدا امام دمشق كي لا يدخلها الاوغاد”!
من معه ايضا؟
معه حزب الله، ولا ادري كيف يقال له حزب الله وما يفعله الا العدوان!!
معه، بريطانيا، لا تنسوا فضلها، خصوصا حين رجفت فرائصها!
معه هذا،، معه ذاك،، معه غيره!
وانت.. من معك انت يا فتى؟
معك دعاء ام تبكي بحرقة جثث اطفال مزقتها قنابل وغدة تلقى عن بعد..
معك الغيرة.. سلاح لا يخطيء تصويب الهدف.
معك قهر المظلومين، وصراخ المكلومين.
معك دموع الطفل تصلح طلقات للشاجور الثائر.
معك الامل بأن يبقى العراق الواحد.. حراً
معك حرمل الجدات وبخور العمات والخالات، وحرز الزوجات، واكف الفتيات تلوح لك مبتهلة: يا بابا.. بسلام عُد.
فلا تخش طريقك القاحل.. فقلة من يعبرون دروب الحق
معك الله.. فتوكل
معك العراق.. فاعقد ،،
ولتذهب من فورك نحو الغد..