9 أبريل، 2024 3:55 ص
Search
Close this search box.

مقاطعة القمة الاسلامية ..عزلة لآل سعود ام محاولة تخريبية منهم؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn
تحت حجة مشاركة قطر وتركيا وايران يقاطع حكام بلاد الحرمين (قبلة المسلمين) قمة المسلمين وتحت عنوان تشكيل قوة اسلامية اقتصادية وسياسية  جديدة وتحت رؤية ان “القمة ليست منبراً لمناقشة أمور تتعلق بالدين الإسلامي، وإنما عُقدت خصيصاً لمعالجة حال الأمة والمسلم” وان “القمة تحاول إطلاق نهج جديد في تعاون الأمة الإسلامية” وهنا اقتبست كلام مهاتير محمد قائد البلد المضيف.عقدت هذه القمة.
ولم تكتف حكومة نجد والحجاز بمقاطعة القمة وانما شرعت بالضغط (وباموال المسلمين مرة اخرى) على باكستان وغيرها لمقاطعتها .وواضح المغزى ولايحتاج اي تحليل ،فبعد عقود من تقديم بلاد الجزيرة العربية نفسها على انها قائد العالم الاسلامي وقبول ورضا المسلمين بذلك لما لها من مكانة اعتبارية ورمزية وكذلك دور لم يكن ينكر في نشر مباديء الاسلام عبر معاهد ومراكز حول العالم ،،جاء العقد الاخير ونصفه الثاني على الاخص ليبدد كل ذلك وتنقلب الامور بعد انقلاب العائلة الحاكمة هناك احدهم على الاخر ليصل الشاب المراهق سياسيا الى الحكم ويبدأ بالطاعة العمياء للغرب وبالملازمة الخرقاء لبن زايد وبالتصرفات “الاصلاحات” الشوهاء للدين والمجتمع هناك ،،اتبعها بقرارات هوجاء تجاه قضايا العرب والمسلمين ابرزها التطبيع مع الكيان الغاصب والعبث بارض اليمن وتغيير وجهة الاموال الى غير مستحقيها مابين رشاوى وتحريضات كيدية شخصية ضد دول صديقة وشقيقة ومابين شراء مواقف ،،وهنا بدأت هذه البلاد تفقد مكانتها بين اخواتها من البلدان لانحراف مسيرتها وتهافت افعال حكامها المرتبكين مابين تقليد الغرب بعلمنة البلاد المحافظة وحبس وقتل العلماء وبين التمني باستمرار التأثير في العالم الاسلامي .
آل سعود يخسرون ماوهبهم الله من نعمة بما حبى الله تلك البلاد من مكانة ورمزية عالية ..كما ويبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم ،،وهاهم الان يحاربون علنا تكتلات تريد ان تقوي مصالح المسلمين وتوحدهم بدلا من الانظمام والاهتمام.
كل المؤشرات تقول ان هذه البلاد المباركة لن تعود الى قيادة العالم الاسلامي مرة اخرى ،على الاقل في العقود المنظورة وان تلك المكانة ستؤول لبلد آخر اكثر استحقاقا واكثر قدرة ، وقادته اكثر مقبولية لدى المسلمين في العصر الحاضر، فآل سعود غفلوا كثيرا دور الشعوب المسلمة في اعطاء الزعامة كما غفلوا قبل  ذلك دور القضايا المركزية للمسلمين . فالارض وحدها لن تكفي للزعامة ،،فالزعامة بحاجة الى بذل وعطاء وغفران زلات واحتواء وتضحية وفداء..وليس ليال ملاح وتساهل في ازهاق الارواح واحقاد دفينة وانبطاح..
فان اكلوا لحمي وفرت لحومهم…وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا احمل الحقد القديم عليهم …فليس كبير القوم من يحمل الحقدا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب