في خطبة الجمعة المنصرم قال الامام الجمعة لمدينة الطهران ( أحمد خاتمي): لقد استطعنا ايقاف تکوين دولة اسرائيل جديدة في المنطقة، فلربما هذا ما کان الدافع الاساسي لقرار حيدر العبادي باستخدام الجيش العراقي في تدمير المدن الکردية و غزوها، انتقاما من قرارات قياداتها، مع العلم بأن الشعب المقهور في شمال العراق لا دخل لهم بقرارات القيادات و صاروا ضحية لعنجيتهم و ظلمهم علی مدی ٢٦ عاما قد مضی، فالشعب الكردي منحطم بين المطرقة والسندان العبادي و البرزاني، وكلاهما أعداء الانسانية والعدالة و الازدهار. هذا السيناريو يذكرنا بحصار الرئيس المخلوع صدام حسين، عندما سبب في حصار جائر علی کل العراقيين بسبب غزوه للکويت ومن ثم هو حاصر الشعب الكردي علی التوالي، يعني في وقتها کانت الکردستان تحت حصارين، حصار من قبل الامم المتحدة و حصار من عند النظام.
كلنا نعرف الهوة الواسعة بين سلطات بلادنا و تطلعات الشعب، هم في واد والشعب في واد آخر، وبما ان الشعب مظطهد فلا رادع يقف امام ظلمهم و طغيانهم. لذا علينا ان نستعين بعدالة الحکومة البريطانية بما انهم معروفون باحترامهم لحقوق الانسان والعدالة، و کي نستطيع ان نقول للعبادي كفاك ظلما و هدرا لدماء و کرامة العراقيين عربا و کردا، لأن العبادي يعتبر مواطنا بريطانيا كذلك و عندما حصل علی الجنسية البريطانية أقسم بأن لا يخون بريطانيا و شعبه، في حين نری کثير من الاکراد المجنسين بجنسيات أوروبية و من بينيها البريطانية حبسهم العبادي في کردستان ومنعهم من السفر بسبب اقفال أبواب مطارات کردستان، فنتيجة لذلك أصاب كثير من هٶلاء المجنسين بالاحباط و الاکتئاب، ناهيك عن الاهانات والاعتداءات التي يتعرضون لها يوميا، ومن بينها القتل و الاصابات والسرقات.
آن الاوان أن نقدم بشکوانا ضد العبادي في المحاكم البريطانية بمنعه سفر المواطنين البريطانيين المقيمين او الزائرين في کردستان الی الخارج، بسبب اغلاقه للمطارين الموجودين في کردستان، فهذا القرار الطائش ليس ورائه شيء الا ايذاء المسافرين الذين لا دخل لهم بالحروب والصراعات الطائفية والقومية، هذه هي مكتسبات حکامنا للشعب، فبئس الحکام و بئس القرين!