8 أبريل، 2024 6:11 م
Search
Close this search box.

مقارنة منصفة بين النائبات…لقاء وردي وزيتون الدليمي وغادة الشمري

Facebook
Twitter
LinkedIn

نواب ثلاثة جنسهم نساء , منطقتهم محافظة الانبار, كتلتهم اتحاد القوى , دينهم ومذهبهم واحد , قوميتهم عربية , جنسيته عراقية , ولكن اختلفت رؤيتهم بالوطن والمواطنة… في البدء كل عراقي على راسي سواء كان رجلا ام امراة مهما كان دينه ومذهبه وقوميته وتوجه , ولكن انا لا اخشى السير في طريق الحق وقول الحقائق عن من وضع نفسه في صدر المسؤولية ؟! , ومن هنا سابين مقارنة بين النواب بمواقفهم التي غفلها الاعلام العراقي الغافل والفاشل فلم يفضح الخائنين والمتامرين ولم يسلط الضوء على المخلصين والوطنين .
النائب غادة الشمري قالت مرة : على الحكومة العراقية التدخل السريع والعاجل لمساعدة العوائل المسيحية النازحة من العراق , هنا انبرت هذه المراة لقضية وطنية تجاوزت الدين والمذهب والمنطقة , ولكن هل سمعتم مثل هذا الكلام من النائبة لقاء طالبت به لمسلم منطقته وسط وجنوب العراق او لمسيحي او يزيدي من الذين قتلوا او هجروا وسبيت نسائهم واغتصبت ؟! والنائب الشمري قبل فترة كشفت عن جرائم داعش بقولها :ان ما تتعرض له ناحية البغدادي، من قبل عناصر تنظيم (داعش) جرائم ضد الانسانية”ودعت المجتمع الدولي “للتحرك لإنقاذ الناحية وقبلها في حديثة وسبايكر والصقلاوية وغيرها , ولكن النائبة وردي لم نسمع منها قط انها فضحت داعش وجرائمه بل توحي بالرضا عنهم وتدعوا بالباطن لتدخل دول الجوار الداعمة له بالتدخل في الشان العراقي بحجة المساعدات .
في مرة طالبت الشمري بتفتيش الاسر النازحة من الانبار باتجاه بغداد من اجل الا تحدث خروقات امنية لاعتقادها بوجود عناصر مندسة في صفوف الاسر النازحة حتى ان هذا الطلب اغاظ النائبين فارس طه ونهلة الفهداوي ولكن بقت الشمري مصرة لانها تخشى على بغداد ان تطاها وتدنسها عناصر الارهاب , ولكن هم سمعتم من النائبة وردي بمثل هذا الراي الامني ام انها تطلق الزعيق والصريخ على ماساة النازحين وهي في حقيقتها تتفرج على معاناتهم ؟!اخر تصريح للنائب غادة في 15-6-2016قالت فيه ان مدينة الفلوجة تمثل مركز لعصابات داعش الارهابية وان تحريرها يمثل انتصارا كبيرا للقوات الامنية وابناء العشائر وكل من يشارك في تحرير هذا القضاء , ولكن النائبة وردي قالت عكس هذا تماما واعتبرت الحشد الشعبي هم الارهابيون وليس الدواعش وانتم تعلمون وترون من تصريحاتها ربما اكثر مما اريد قوله لكم .نائب اخر ذات هيبة ووقار وكلامها في نبرة حياء هي زيتون الدليمي فقد صرحت مرة قائلة : ان “القوات الامنية العراقية وابناء العشائر والحشد الشعبي يخوضون اليوم معارك شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي”، مبينة ان “التفاوض مع بعض الجهات التي تلطخت اياديها بدماء العراقيين هو استهانة بكل التضحيات التي قدمت من اجل العراق”.
وفي احدى المرات طالبت علماء الدين من المذهب السني أن يفتوا بالجهاد ضد عصابات داعش الاجرامية مطالبة علماء المذهب السني إصدار فتوى للجهاد والالتحاق مع أبناء الحشد الشعبي لدعم القوات المسلحة في جبهات القتال ضد عصابات داعش الارهابية”مؤكدة  زيتون أن على رجال العوائل النازحة من المناطق المحتلة، أن يلتحقوا مع القوات الأمنية لتحرير مدنهم و المساهمة في طرد الدواعش من البلاد في حين النائبة وردي تغرد وتتغنى بالطائفية ولا تقر ولا تحترف بان هناك من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء وقد اعترضت على الاجراءات الامنية لمسائلة الشباب النازحين من الفلوجة , اما الحشد الشعبي فهو في نظرها ارهابي مهمته القتل والحرس والسرقة  …وهناك جانب انساني ووطني في عقل وضمير زيتون الدليمي عندما طالبت رئيس الوزراء العراقي باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع الإنساني “المؤلم والمتدهور” في الفلوجة، كما طالبت بإيصال مساعدات عاجلة إلى المدينة وفتح ممرات آمنة لتسهيل وقد سبق لها ان مكتبها وزع مساعدات على النازحين الانبارين في هور رجب فهل حذت وردي حذوها بالمطالبة بمساعدة للنازحين او التبرع من قبلها ؟! طبعا الجواب كلا .
ان النائب الدليمي بروح وطنية عالية اقرت بماساة جريمة سبياكر بقولها في 24-9-2014 بقولها : لا نريد تكرار مجزرة سبايكر في الصقلاوية في نفس الوقت ذكرت أن “المواطن لن ينسى من شارك بما يسمى بساحات الاعتصام التي ساهمت في الخراب وأدخلت داعش مؤكدة أن الكثير من الوجوه السياسية احترقت بسبب سياسات دعم الإرهاب المعلنة والمخفية”.ودعت الى “مشروع تشكيل ائتلاف عابر للطائفية والقومية معتبرة ان الاصوات الطائفية نشاز والسياسي الذي يوجج الطائفية لعنه الله , وهذا عكس توجهات النائبة وردي فهي قللت من ماساة جريمة سبياكر وهي من اشترك في ساحات الاعتصام وهي تنعق بالطائفية وتدعوا الى المحاصصة فيها .
 لم يكن لي معرفة بتلك النسوة فلا الشمري والدليمي شريكاتي في التجارة ولا وردي منافسة لي فيها ولا اساسا انا تاجر بل المواقف والحقائق هي التي تتكلم وتضع كل مسؤول في مكانه المناسب ومنها انطلقنا فحقا ان الشمري نائب والدليمي نائب لكن وردي نائبة فهي اسم على مسمى لها وشتان بين النائب والنائبة  .
في النهاية الم يكن اولى بشبكة الاعلام العراقية ان تعرض مواقف نواب من امثال الشمري والدليمي واخرين من يصطفون مع مصلحة الوطن ويعرضوها في الصحافة والاعلام والفضائيات مقابل ما تطرحه النائبة وردي ليعرف العالم بان وردي هي الوحيدة التي تغرد خارج السرب ؟ّ!… امر سهل جدا ارجعوا الى الصفحة الشخصية على الفيسبوك لكل نائب في البرلمان ستجدون تصريحاته ووجهة نظره .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب