15 نوفمبر، 2024 4:07 م
Search
Close this search box.

مقارنات تأسيسية لمعرفة نهج السلام ونهج الآرهاب الهدام

مقارنات تأسيسية لمعرفة نهج السلام ونهج الآرهاب الهدام

بمناسبة يوم ولادة ألآمام المهدي “عج ” والزيارة الشعبانية التي تهفو اليها قلوب المؤمنين العامرة بالرحمة والمفعمة بالشوق واللهفة لمشروع ألآنتظار بقيمه الروحية وألآخلاقية وبمنهجه في العدالة والمساواة بين الناس ,  وبمنهجه ألآقتصادي الذي يعمر ألآرض ويلغي أثار الفقر والحرمان , وفهمه الكوني الذي يجعل ألآرض مسجدا وترابها طهورا وما دب عليها ممن يمشي على أثنين أو أربع أو ممن يزحف على بطنه ومن يطير بجناحين في جو السماء العطوفة على ألآرض برحمتها وبركتها ” ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ” ” وحتمية علاقة ألآرض بالسماء التي تتجاوز مفهوم كل الحتميات الوضعية التي لاتثبت  أمام التحديات الكونية المخطط لها بعناية فالق الحب والنوى ومن أتت اليه السماء وألارض طائعتين فما أحرى بمن يسكن فيها لاسيما أرضنا الكوكب ألازرق الذي يقع على الجانب ألايمن من مجرة درب التبانة على مسافة أربع ملايين سنة ضوئية وصدق من قال ” تعرج الروح والملائكة اليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سن ” وقال ” قل لو أن في ألارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ” 
ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن ألآرض يرثها عبادي الصالحون ” – 105- ألآنبياء-

ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في ألآرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ” 5- القصص –

وقال ألآمام علي “ع” : والله لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها “

في العالم اليوم تشوش وارتباك بسب ألآعتداء ألارهابي على العراق من خلال الموصل ,  تختصرها تصريحات كل من :-

1-   أوباما وتوعده الغامض بضرب ألآرهابيين في العراق

2-     محاولة تملص هيغ رئيس وزراء بريطانيا عمايجري في العراق من أعمال أرهابية بينما يبدي تحمسه لدعم تلك الجماعات في سورية

3-     تعليقات سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا التي تبين فشل أمريكا في العراق بسبب أحداث الموصل

وفي المنطقة ذهول وشماتة وأنقسام ومؤازرة

أما الذهول فيمثله الذين ليسوا طرفا تجاه مايحدث , وأما الشماتة فتمثله السعودية , وأما ألآنقسام فتمثله بعض أحزاب الداخل العراقي وقد عبر عنه عدم أكتمال نصاب أنعقاد مجلس النواب العراقي للتصويت على قانون الطوارئ الذي قدمته رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء

واما المؤازرة فتمثلها الجمهورية ألآسلامية في أيران , ولهذه المؤازرة تداعيات على المنطقة وعلى طبيعة الصراع

والحدث العراقي بعد أحداث الموصل سيكون الحدث الذي يكشف المواقف التي طالما ظلت ملتبسة , بعضها يتخذ من بعض المطالب ذريعة للمعارضة وهي ليست كذلك , وبعضها يتخذ من أخطاء الحكومة ذريعة للمعارضة وهي كذلك ليست كما يصورون والبعض يتخذ من عدم تطبيق الدستور ذريعة للمعارضة التي تتخذ طابع العمل للآنفصال وهم قادة أقليم كردستان العراق , وألاطراف الخارجية التي تلوم الحكومة على عدم تلبية مطالب المعارضين , يحاولون التغاضي عن حقيقة مايجري ومايجري هو عمل تكفيري أرهابي لايحتاج الى دليل من شدة وضوحه , فمن من هؤلاء من لايعرف أن هتاف ألآرهابيين في ساحات ألآعتصام في الآنبار كان ” نحن تنظيم أسمنا القاعدة ” ؟ والصحف الغربية تعرف جيدا ماذا يعني ذلك , والساسة الغربيون يعرفون جيدا ماذا يعني ذلك , ويعرفون جيدا ماذا كان يجري في ماسمي بساحات ألآعتصام وماذا يعني قطع الطريق الدولي وماذا يعني قتل الجنود العراقيين في ” الحويجة ” من قبل ألآرهابيين , ولماذا فبركت بعض قنوات الفتنة ماسمي بمجزرة ” حويجة ” والتي نسبتها زورا للجيش العراقي , ثم سمي القتلة بالشهداء ؟

أن المديا ألآعلامية الصهيوغربية أعرابية هي التي سكتت عن قيام ألآرهابيين بضرب المواطنين في الغوطة الشرقية قرب دمشق وبخان العسل قرب حلب بالغاز الكيمياوي ورغم تسريبات بعض الصحف الغربية لحقيقة من كان وراء ذلك , ألآأن القادة الآمريكيين وألآوربيين ظلوا مصرين على ان الحكومة السورية هي من أستعملت الغاز الكيمياوي وتابعهم على تلك الفرية أنظمة التبعية العربية وألآحزاب التي تأتمر بامرها وجماعة 14 أذار في لبنان مثالا على ذلك ؟ حتى جاء ألآخضر ألآبراهيمي متأخرا بعدما قدم أستقالته ليقول على خجل مفبرك : أن المعارضة السورية هي من قامت بأستعمال الغاز الكيمياوي في خان العسل بحلب في سورية ؟  وهذه المجموعات من دول وأحزاب هي نفسها التي تقوم بترحيل مايجري في العراق على أنه قضية مطالب وحقوق , وتنسى داعش وتنظيمات ألارهاب التي تستجمع كل ألآحتقان والخلافات في الشأن السياسي والتي لاتخلو دولة منها لتحولها الى قضية طائفية وفتنة مذهبية على منهجها السلفي الوهابي المنحرف عن منهج الحكم والولاية الذي يقوم على كل من :-

1-   ألآصطفاء وهو أصطلاح قرأني لايختلف عليه أثنان من العقلاء قال تعالى ” أن الله أصطفى أدم ونوحا وأل أبراهيم وأل عمران على العالمين ” – أل عمران – 33-

2-   الذرية الصالحة ” ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ” – أل عمران -34-

والذرية الصالحة المصطفاة لقيادة العالم عبر مفهوم الولاية والحاكمية هي التي تتمتع بالصفات الآتية قولا وعملا لاكما تدعي العصابات الارهابية اليوم والتي ضج الناس من ظلمها وفسادها بأسم الدين والدين منها براء , فصفات الصالحين هي :-

1-    التقوى

2-    الورع

3-     التواضع

4-    التسامح

5-    المحبة للآخرين

6-   ألآمر بالمعروف بالترغيب 

7-   النهي عن المنكر بالنصيحة والموعظة

8-    حماية الممتلكات والتشجيع على العمل

بينما لم يجد الناس أي من هذه الصفات عن جماعة داعش وجبهة النصرة ومسمياتهم ألآخرى مما يجعل هذه الجماعات مارقة وخارجة عن دعوة الحق ودين ألآسلام لآنها أتصفت بمايلي :-

1-     أستعمال العنف أسلوبا

2-   نشر الرعب وسيلة

3-   أشاعة الخراب والدمار

4-   أشاعة الفوضى والشغب

5-   ألآعتداء على أملاك الناس

6-    مصادرة حريات وحقوق الناس

7-   ألآعتداء على المساجد والكنائس

8-   نبش القبور

9-   هدم ألآضرحة والمقامات المقدسة

10-     ألآعتداء على ألآعراض وأكراه الفتيات على الزواج

11-     تعطيل الحياة العامة

12-     أباحة القتل بفتاوى باطلة

ولآن هذه ألآعمال هي من أعمال البغي والفساد , فالباغي مصروع لامحالة كما قال ألآمام علي عليه السلام , لذلك ندعو الذين جاملون ويتزلفون ويتملقون ولا يواجهون الحقيقة وينتصرون لها ومن هم مأخوذون بالخوف من هذه العصابات نقول لهم جميعا من يخرب البلاد لايعمرها ومن لايعمرها لايصلح للبقاء فضلا عن عدم   صلاحه للحكم بين الناس وهو حاقد عليهم , فالحقد هوية الفاشلين , كما نقول للذين لم يدخلوا قاعة مجلس النواب العراقي حتى لايكتمل النصاب ولا يصار الى التصويت على قانون الطوارئ حتى لايستفيد منه رئيس الحكومة في ظنهم , لكل هؤلاء نقول أن عملكم هذا يصب في خانة ألآرهاب ويجعل منكم مناصرين له ويكشف نواياكم التي لم تكن خافية على المتابعين والعارفين ببواطن ألآمور , ويلصق بكم وصمة وعار وجريمة التكفيريين ألآرهابيين في العراق والمنطقة ويعريكم من العمل الوطني الذي كنتم عالة عليه وحملا ثقيلا طيلة السنوات الماضية .

وبعد بيان صفات كل الصاالحين للولاية والحكم والسياسة , وصفات ألآرهابيين التكفيريين الذين أدمنوا الجريمة وشوهوا عقيدة ألآمة وتاريخها , نترك لآصحاب الفطرة السوية والعقل السليم أن ينظروا للآمور بنتائجها وواقعها على ألآرض وأن لاتغرهم الدعايات الطائفية التي لايستفيد منها ألآ أعداء ألآمة والوطن وألآنسان وهؤلاء حصرا هم الصهاينة ومن عمل بمنهجهم ومال اليهم طمعا في دنيا وتحيزا لعنصرية مرفوضة وطائفية ممقوتة ورهانات خاسرة باطلة لاقيمة لها يوم يقوم الحساب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات