27 ديسمبر، 2024 12:43 ص

مقاتلون في أرض المعركة ومقاتلون في الكاميرا

مقاتلون في أرض المعركة ومقاتلون في الكاميرا

لم تعد الاشياء والحقائق خافية على غالبية الشعب العراقي، فبات يعرف من الذي يقاتل في ارض المعركة لاجل الشعب والوطن والحفاظ على وحدته، ومن يسعى وراء عدسات الكاميرات ليسجل لقطة هنا ولقطة هناك، ليوهم الجمهور انه في جبهات المواجهة، في حين انه ربما التقط هذه الصورة في رمال النجف أو السماوة أو في بنايات مهجورة، محاولا ايصال رسالة، انه جزء من الحشد الشعبي وانه مقاتل.
المقاتل الحقيقي الذي يسكن الخيم مع المقاتلين ويأكل من أكلهم ويفترش الارض مثلهم، ويحمل همومهم، ويقدم ابناءه في جبهات القتال.
وامثلة تبرز أمامي لبعض المسؤولين الذين ملأوا شاشات التلفزة بنهيقهم النشاز بأنهم مع ابطال الحشد الشعبي، في حين اشتروا الفلل الفارهة في دول اوربا ولبنان لابنائهم وعوائلهم ليبعدوهم عن الخطر المحتمل، ولينعموا بأموال الشعب العراقي التي جمعوها من صفقات السلاح الفاسدة، وتجارة تهريب النفط التي كان يديرها بعض الضباط الفاسدين في الحكومة السابقة، واذنابها.
نحن بحاجة لرجل يتكلم قليلاً، ويعمل كثيراً ويسكن مع جنوده، ويقدم ابناءه امامه ولدينا أمثلة حية لاتحتاج الى دليل، ولانريد أن نغوص في ذكر الأسماء، لكي لا يقال أن الكلام مدفوع الثمن، فالشمس لاتحجب بغربال والماء لايستقر في إناء مثقوب، فثلة فقط من تلك الأصوات هي من يستحق الاحترام والتقدير لانهم تركوا الكاميرات والتصريحات خلفهم وأستقبلوا الدواعش في صدورهم.