25 مايو، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

مقاتلاتٌ تغفو خارج المعركة .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اسبوعٌ مرَّ على تصريح رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السيد حاكم الزاملي حول طائراتٍ عراقيةٍ مقاتلة ما برحت جاثمة في كوريا الجنوبية , وبالرغم من تناقل بعض وسائل الإعلام والتواصل الأجتماعي لهذا الخبر – التصريح , فَلم يظهر ايّ ردّ فعلٍ او تعليقٍ تجاه ذلك من الحكومة العراقية او وزارة الدفاع ولا حتى قيادة القوة الجوية , واغلب الظنون أنّ التزامهم الصمت تجاه ذلك كان ولا يزال جرّاء الأحراج الحاد أمام الرأي العام الداخلي والخارجي , وهذا ما يزيد الطين المبتل بلاّتٍ اخرى .!
من تفاصيل ذلك أنّ رئيس الوزراء السابق عقد صفقة مع الكوريين في عام 2104 لشراء 24 طائرة مقاتلة من نوع T- 50IQ , ولمْ يجرِ جلبها الى العراق بسببٍ اسخف من السخافةِ ذاتها , تحت وفوقَ ذريعةٍ عدم اكتمال تأهيل قاعدة ” الصويرة ” الجوية ” جنوب بغداد ” كونها القاعدة المخصصة لهذه الطائرات وفق اتفاقٍ بين العراق وكوريا .!!
< ما هكذا تدار الدولة على الأطلاق !! > : – ما شأن الكوريين في تحديد القاعدة الجوية التي سترقد ! فيها هذه المقاتلات .؟ ثمّ ما هي الأضرار لو جرى وضعها في قواعد اخرى .؟
من المعروف في العمليات القتالية الجوية أنّ الطائرات تعود الى اقرب قاعدة جوية لها ” وليس بالضرورة الى ذات القاعدة التي انطلقت منها ” بعد تنفيذ مهماتها بسبب الوقود , وما احوج العراق للطائرات المقاتلة في معاركه المتعددة مع الدواعش , والا تحتاج معركة الموصل الطويلة الى مزيدٍ من الجهد الجوي المكثف الذي يختزل الكثير من اعداد ارواح الشهداء .!
الأنكى او بموازاة ذلك , فأنّ العراق يدفع شهريا مبلغ مليون دولار كرسوم ” ارضية ” لبقاء الطائرات في كوريا منذ سنة 2014 ولغاية الآن , وبنفس الوقت فأنه يستقطع من رواتب المتقاعدين والموظفين .!
ونقولُ لجهلة الحكومة السابقة والحالية ” لعلّهم لا يدركون ” , أنّ نقل الطائرات من كوريا او سواها يتمّ بتفكيك اجنحة الطائرة ومحركاتها , وبالتالي من السهولةِ بمكان نقلها عبر طائرات الشحن او سفن نقل البضائع وخصوصاً أنّ عددها قليل , ونقولُ ايضاً : اذا كان لدينا فائض في عدد المقاتلات والقاذفات ولسنا بحاجة للطائرات الكورية الآن في زخم المعركة , فأجلبوها واتركوها داخل الحاويات والصناديق بدلاً من دفع المليون دولار شهرياً ,
الا تستحقّ جموع العوائل النازحة من الموصل لهذه ” المليون ” بدلاً من إحراقها في الهواء الطلق الكوري .! , ومن يحاسب الدولة التي هي لا تحاسب الفاسدين .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب