مفيش يمه ارحميني

عندما نتابع ونترقب باهتمام كبير هذه الايام الفرحة والاستثنائية من عمر العراقيين وهم يقارعون ادهى عصابات الاجرام واللصوصية , هل بالفعل يستطيع السيد العبادي وممن معه من الشباب الثائر على الفاسدين والسراق واللصوص ان يحاسبوا ان يستجوبوا او يقبضوا على  من آغتنى على حساب المال العام , ويفعلون قانون من اين لك هذا ؟  وهل تستطيع الجهات القضائية المتمثلة بواحد من اقرب الناس الى منظومة متهمة بالفساد وتسليم البلاد الى عصابات داعش وانا اشير الى دائرة وحلقة نوري المالكي نائب رئيس الوزراء السابق الرغم من ان الكثير من الاشارات الى ان المناصب التي تم الغائها ما زالت مشغولة من قبل شاغليها , هل هذه الحقلة المتمثلة بالقاضي مدحت المحمود ومجلس القضاء الاعلى  قادرين على معاونة العبادي ويغسلون ماء وجههم من المرحلة السابقة .
اعود الى موضوع من اين لك وقدرة العمل به ومحاسبة الكروش التي انتفخت  بسرعة الضوء واصبحوا يتحدثون بالمليارات والفيلل وحتى الطائرات الخاصة والبنوك الخارجية .
 الكل يعرف أن من يغتني ويصبح من اصحاب الملايين والحاشيات يصبح اكثر عدائية ووحشية كي يحافظ على نسفه وكذلك هو برستيج عصابات المنظمة , من هنا اقول ان عملية القاء القبض عليهم ومحاسبتهم واعادة الاموال التي حصلوا عليها ليست بالعملية السهلة والبسيطة لان اعدادهم ليست بالقليلة , وانما يراد منها جهد وتضحيات وخسائر او كما يقول المثل ( مفيش يمه ارحميني ) .
 
لكن وانا اتابع هذا الملف وكثرة الذين اصبحوا تجاراً ومقاولين واصحاب قنوات ومستثمرين وبنوك وفيلل وارصدة , قلت لو اننا استطعنا ان نقبض على كل هؤلاء اللصوص من الذي سيبقى في البلد  لانهم اصبحوا الاغلبية  , وكما قال عادل لو كل واحد سكن فوقه رقاصة البلد حتبات في الشارع .
 
[email protected]