مثل عراقي قديم وهو انعكاس للآية القرآنية الكريمة ” ولاتزر وازرة وزر أخرى ” وهو كذلك مبدأ أنساني قبل أن يكون أساس العدل في الحكم بين الناس مبدأ تقره كل ألأديان السماوية والتشريعات الوضعية والقانونية ولكنه بالتأكيد لاينطبق على هيئة مفوضية النزاهة في العراق والمعروفة بقراراتها المتعجلة والمتجنية دون التقصي وبشكل موضوعي وقانوني ممنهج عن مواطن المخالفة أالمالية أو ألأدارية بحيث أضحت صولات وكبسات الليل لمديرية الأمن العامة سيئة الصيت في النظام البائد على المواطنين لاتذكر مقارنة بمهاترات وأستفزاز جهاز تنفيذ هذه الهيئة أعان ألله العباد والبلاد عليها.
في سابقة خطيرة وجديدة اقدمت هذه الهيئة على اصدار أوامرها الى وزارة التجارة العراقية والتي بدورها انفذت تعليماتها الى الملحقية التجارية العراقية في الأردن بعدم المصادقة على أختام غرفة تجارة عمان ووزارة الخارجية الأردنية حصرا” دون سواها من باقي الملحقيات التجارية العراقية في العالم أجمع وهو اجراء غاية في التعسف في الحاق الضرر بالكثير من الشركات المتعاقدة مع العراق حيث تشترط الأعتمادات المستندية الواردة من العراق مصادقة الملحقية التجارية للبلد المصدر على كافة أوراق الشحن لغرض اطلاق مبالغ هذه الأعتمادات وتخليص البضائع الواصلة الى الموانيء العراقية.
لقد أدى هذه الأجراء المتعسف الى تكدس بضائع بمئات الملايين من دولارات في الموانيء وتعطل تخليصها وعدم وصولها الى الوجهات النهائية رغم الحاجة الماسة والشديدة العاجلة لها حيث تحوي فيما تحوي مستلزمات تشغيلية لوزارة الكهرباء يعطل وصولها الى تعطل أجزاء مهمة من محطات التوليد الكهربائية في احلك ظروف التشغيل والحاجة الى التيار الكهربائي المستمر .. بالتأكيد لاندعي معرفتنا بكافة تفاصيل الشحنات المرسلة للعراق والمعطلة في الموانيء ولكن هذا غيض من فيض للمعلومات الواردة الينا.
سعادة سفير جمهورية العراق في الأردن يبدو مغلوبا” على أمره حيث لم يستطع أن يحرك ساكنا” كون الموضوع يخص وزارة أخرى ليست وزارته وهي وزارة التجارة والملحق التجاري في الأردن المسكين ايضا” يقول للمتضررين أرجوكم ان تستخدموا علاقاتكم في بغداد للضغط على وزارة التجارة لألغاء قرارها !!.
الا ينبغي النظر الى علاقات العراق بمحيطه العربي بنظرة أكثر جدية .. الا ينبغي أن نعطي أولوية قصوى للتجارة البينية العربية كمحفز رئيس وفاعل لعودة العراق الى حاضنته الطبيعية أمته العربية وأشقائه العرب.
ألا ينبغي أن نبرهن بالفعل أن لاتغليب للمصالح الأيرانية والتركية في العراق على مصالح دول الجوار العربي ؟
يعينك ألله يا أبو أسراء.
