23 ديسمبر، 2024 9:49 ص

مفوضية الانتخابات العراقية في حوار صريح

مفوضية الانتخابات العراقية في حوار صريح

يا صاحب الفخامة…. إن أمركم مجاب وعلينا السمع والطاعة فليس من حقنا عصيانكم في شيء لكم  فيها مطامح شخصية أو مصالح حزبية ، ليس خوفا من تهديد بالقضاء والنزاهة أو الاستجواب فتلك عبر سبق لنا أن علمناها ممن سبقونا . ولكن كيف لنا أن نعلن فوزكم قبل إجراء الانتخابات ؟ فيطعن في استقلاليتنا، و تستخف الناس بعقولنا.
قيل… اسمعوا وأنصتوا لنا بآذان صاغية، أليس من حقنا أن نقلب الكرسي بمن عليها ونجلس من نشاء فيها،  فذلك القانون بعينه ومبادئ الديمقراطية التي نعرفها دون غيرنا . أوليس الراعي أدرى بما يجب أن يكون عليه حال رعيته وان يقدم الحلول  قدما نحو الفوز برضاه وعطفه .  فاعملوا بأمرنا فقد حان الجد واقترب الوعد وابدؤوها بمن حولكم من الموظفين ممن لا ينتسب إلى أحزاب أو كتل واجعلوهم شتاتا بلا اثر لا يبقى لهم موقع في أرضكم فهي لم تعد رخوة بل أصبح ترابها طمر تطمس فيها أقدام من تعلق بالنزاهة والاستقلالية . وأما من لا يؤيد نهج حزبنا ولا يهتف باسمنا فهم ليسوا مؤهلين لتلك المناصب فهم غير أكفاء ويجب أزاحتهم منها فهي لم تعد تصلح إلا  لمن حمل صورنا ولعن عدونا .  ثم ازرعوا بدلا عنهم هياكل ومساند من جذورنا ولاتسقوا أحدا ليس تبعا لنا ، ونادوا بأعلى صوتكم إنها الديمقراطية والاستقلالية بعينها والقانون يحكمنا. واطرحوا بطاقات الناخبين بمزاد حزبنا فنحن أولى بها وقولوا قد افلح اليوم من استعلى  و من اشترى اكبر عدد منها ، أما الطاعن فيها فقد  كفيناكم  أمرهم  فمحاكمنا أسرع بردها منكم فتلك الأحزاب واهمة في أمرها  فهذا استحقاقنا  والسلطة  لنا إلى أن يرث الله  الأرض ومن عليها . ، ولا تنسوا أن يكون لكم اليد الطولى  في مراكز العد والفرز فحواسيبنا مبرمجة على محو غيرنا وتحويل الرصيد لحزبنا ، ولا تمنحوا الأحزاب أوراق محطاتهم وقولوا غدرت بنا أقلامنا فقد نفذ حبرها وسوف نعالجها في الانتخابات القادمة في مناقصة نعمر بها كيس جيوبنا فتلك هي الشفافية والنزاهة المطلوبة .
وليحيى صاحب الفخامة فلم تعد الاستقلالية والنزاهة سوى حبرا على جدراننا