10 أبريل، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

مفوضية الانتخابات العراقية في أمريكا إنعكاس لواقع الفساد السائد في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من إقترابنا من موعد إنطلاق الانتخابات التشريعية العراقية لإنتخابات برلمان عراقي جديد تنبثق عنه حكومة عراقية جديدة ، ودخول العراق في أجواء الحديث عن حدث الانتخابات منذ شهور عديدة ، في الداخل والخارج إلا إننا هنا في ميشيغن تحديدا ً لم نلتقي حتى هذه اللحظة بأي من أعضاء مفوضية الانتخابات التي يفترض أن تكون مستقلة إلا أنها غير مستقلة ومبنية أيضا ً عن مبدأ المحاصصة ، فمنذ أن أشيع خبر وجود أعضاء المفوضوية في واشنطن وإعلان فتح الباب أمام أبناء الجالية العراقية للعمل ضمن كادر المفوضوية ووفق الشروط والمعايير التي وضعتها المفوضوية نفسها والمتمثلة في أن يكون الشخص المتقدم للعمل في المفوضوية مستقلا ً وغير تابع لأي جهة سياسية ، الى جانب كونه حاملا ً لمؤهل علمي من الدبلوم فما فوق ، وعلى هذا الاساس وكأي عراقي بعثت المعلومات الخاصة بي الى مكتب المفوضوية في واشنطن ولاسيما أن المعايير تنطبق علي مئة بالمئة ، ومع إزدياد اللغط بين أوساط الجالية في ميشيغن وتحديدا ً ديربورن التي يقطنها الآلاف من العراقيين ممن يحق لهم التصويت في المركز الذي من المؤمل أن يُفتتح في ديربورن بوصفه واحدا ً من التسعة مراكز التي ستفتتح في عموم الولايات المتحدة الامريكية ، وفي سياق الحديث عن الرغبة في الانتخابات لابد من الاشارة بأن أحد الاسباب التي دفعتي للتقدم للعمل في هذه الدورة الانتخابية هو حاجتي للمال ، كما أنني لم أعمل في جميع الانتخابات التي نُظمت في ميشيغن – ديربورن بل شارك الكثير من أبناء الجالية العراقية في الدورات السابقة ، وهذه هي المرة الاولى التي أتقدم فيها للعمل ، إيمانا ً مني بأننا لابد لنا أن نتيح الفرصة لابناء الجالية ولابد تطون عملةي التداول قائمة بين أبناء الجالية ولايجب أن تقتصر العملية على وجوه معينة ، ولايجب أن تُحتكر في كل موسم على عناصر معينة تابعة لأحزاب نافذة هنا وفي العراق لاننا أستطيع القول بان معظم من عمل في الدورات الانتخابية السابقة تم إنتقاؤهم بعناية بسبب إنتماءهم الى أحزاب سياسية تسيطر على المشهد السياسي العراقي ، وفي إطار الحديث عن تجربتي مع هذه الانتخابات فقد دار الكثير من الجدل بين أبناء الجالية العراقية وبين بعض العناصر ومنهم كاتب السطور من أولئك الذين يشعرون بالغبن والتهميش والاقصاء ، حيث قمت بالاتصال بمكتب واشنطن وعبرت عن ما اشعر به من عدم راحة لطبيعة عمل المفوضوية المستقلة للانتخابات فرع أمريكا حيث عمدت على تنسيق الامور بشكل صامت وكلما أردنا الاستفسار عن أسم شخص أو رقم هاتفه لغرض السؤال كان السؤال يُجابه بالرفض ، علما ً أنني وذات مرة تحدث إلي أحدهم ويدعى حيدر وبعد أن استمع الى وعدني بأنني سأعمل هذه المرة مع المفوضوية وفي مكتب ديربورن وقال أن مدير مكتب المدينة المذكورة سوف يتصل بك لغرض الحصول على مستمسكاتك الرسمية بما فيها الشهادات العلمية التي حصلت عليها ومع مرور الوقت لم يتصل أحد بي وظل كل ما يتعلق بالعاملين بالمفوضوية ومكان المفوضوية في طي الكتمان وعرفنا فيما بعد أن المفوضوية إختارت العاملين معها وفقا ً للتأثيرات والواسطات والتوصيات من جهات معينة حتى أن المكان الذي علمنا به للتو تم إختياره وفقا ً للعلاقات والمحسوبيات ، علما ً أن الدورات السابقة شهدت تذمرا ً من لدن بعض المسؤولين في المفوضوية مفاده أن الكثير من الذين عملوا في المفوضوية لم يكون مؤهلين للعمل ولم يكونا من حملة الشهادات ، ومن خلال هذه التجربة يمكن القول أن المفوضوية ومختلف مؤسسات ما يسمى بالدولة العراقية التي مازالت تتصدر قوائم الدول الاكثر فساد في العالم تمثل وجها ً آخر َ من وجوه مستنقع الفساد الذي يغوص فيه العراق بسبب فساد الطبقة السياسية التي تهمين على البلاد منذ العام 2003 حتى الآن .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب