The concept and methods of decision making
مفهوم عملية اتخاذ القرار
ان الخوض في موضوع القرار وكيفية اتخاذه ومفهومه لهي عملية شاقة لذلك يصنِّف بعض الباحثين عمليةَ اتخاذ القرار ضمن إستراتيجيات التفكير التي تضم حل المشكلات وتكوين المفاهيم بالإضافة إلى عملية اتخاذ القرار، ويتعاملون مع كلٍّ منها بصورة مستقلة؛ لأنها تتضمَّن خطوات وعمليات متمايزة عن بعضها البعض.
بينما يرى آخرون أن عملية اتخاذ القرار متطابقة مع عملية حل المشكلات، باعتبار أن المشكلات في حقيقة الأمر ليست سوى مواقفَ تتطلَّب قرارات حول حلول لهذه المشكلات.
والحقيقة أن عملية اتخاذ القرار تتطلَّب استخدام الكثير من مهارات التفكير العليا؛ مثل: التحليل، والتقويم، والاستقراء، والاستنباط، وبالتالي فقد يكون من الأنسب تصنيفها ضمن عمليات التفكير المركبة مثلها مثل التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات.
وقد عبَّر عددٌ من الباحثين عن هذا الاتجاه بدمج عملية حل المشكلات ضمن إطار عملية اتخاذ القرار.
ويمكن تعريف عملية “اتخاذ القرار” بأنها عملية تفكير مركَّبة، تهدف إلى اختيار أفضل البدائل أو الحلول المتاحة للفرد في موقف معين؛ من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف المرجو.
وتنقسم عملية اتخاذ القرار إلى عدة مراحل، هي:
تحديد الهدف أو الأهداف المرغوبة بوضوح.
تحديد جميع البدائل الممكنة والمقبولة.
تحليل البدائل بعد تجميع معلومات وافية عن كل منها باستخدام المعايير العامة الآتية:
درجة التوافق بين الأهداف التي يحققها البديل وأهداف الفرد.
المنفعة المتحقِّقة من اختيار البديل، ودرجة المخاطرة التي ينطوي عليها.
المجهود اللازم لتنفيذ البديل.
قيم الفرد ومحددات المجتمع.
ترتيب البدائل في قائمة أولويات حسب درجة تحقيقها للمعايير الموضوعة.
إعادة تقييم أفضل بديلينِ أو ثلاثة في ضوء المخاطر التي ينطوي عليها كل بديل، والنتائج المحتملة التي ظهرت بعد مرحلة التحليل الأولي.
اختيار أفضل البدائل من بين البديلينِ أو الثلاثة التي أُعِيد تقييمها في الخطوة السابقة واعتماده للتنفيذ.
وتتضمن معظم التعريفات المفيدة لعملية اتخاذ القرار القواسم المشتركة الآتية:
وجود سلسلة من الخطوات.
توليد بدائل أو قرارات مؤقتة.
تقييم البدائل باستخدام معايير محددة سلفًا.
إن عملية اتخاذ القرار عند مواجهة موقف معين تهدفُ بصورة أساسية للإجابة عن السؤال: “ما الذي يجب عمله؟ ولماذا؟”.
وإذا كانت إجابة الشق الأول من السؤال تعتمدُ بدرجة أكبر على المعلومات والقوانين والمبادئ ذات الصلة بالموقف، فإن الشق الثاني يعكس بدرجة كبيرة قيم الفرد متَّخِذ القرار، وربما كانت القيم تلعب دورًا أكبر من المعلومات في اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية والشخصية، ومع أننا لا نُعير اهتمامًا كبيرًا للدور الذي تلعبه القيم في حل مشكلاتنا وقراراتنا، إلا أن هذا لا يقلل من قيمة الرغبات والآمال والأهداف كقوى محركة للتفكير.
تصنيف القرارات وإستراتيجياتها
Classification of decisions and their strategies
مهما تكن العوامل المؤثِّرة في عملية اتخاذ القرار، فإنه يمكن التوصل إلى ضبط هذه العملية بشكل منطقي ومعقول إذا توافرت فرصٌ لتدريبِ الطلبة على مواجهة مواقف متنوِّعة تستدعي اتخاذ قرارات وَفْق خطوات مدروسة وفي ضوء المعلومات أو المعطيات المتاحة.
ويمكن الافتراض بأن هناك خطأ متصلاً من العقلانية أو المنطقية في اتخاذ القرارات، بحيث يقع في أحد طرفي الخط المتصل تلك القرارات التي تُؤخَذ بشكل منطقي على أسس التقييم الموضوعي لعناصر الموقف أو المشكلة، بينما يقع على الطرف الآخر تلك القرارات التي تؤخذ بصورة اعتباطية أو لمجرد نزوة شخصية أو هوى، وعلى أي حال إذا استثنينا القرارات اليومية ذات الطابع الروتيني كاختيار كتاب، أو لباس، أو شراب، أو طعام، فإن أي قرار يحمل في طياته قدرًا من المخاطرة.
إن القليل من القرارات التي يتَّخِذها الإنسان في حياته تحمل درجةً عالية من اليقين حول نتائجها، بل إن معظم القرارات المهمة تُتَّخَذ في ظل حالة تجمع بين ظروفٍ من الشك والمخاطرة واليقين.
وقد صنَّف بعض الباحثين (Hayes, 1981; Pietrofesa & Splete, 1973) القرارات التي يمكن أن يتخذها الإنسان في الظروف المختلفة على النحو الآتي:
قرارات تؤخذ في حالة من اليقين، وذلك إذا كان كل اختيار يؤدِّي إلى نتيجة معروفة على وجه التأكيد.
قرارات تؤخذ في حالة من المخاطرة، وذلك إذا كان كل اختيار يقود إلى عدة نتائجَ احتمالاتُها معروفة أو متوقعة.
قرارات تؤخذ في حالة من الشك، وذلك عندما يقودُ كل اختيار إلى عدة نتائج ممكنة، ولكن احتمالاتها غير معروفة.
قرارات تؤخذ في ظل حالةٍ من الجمع بين الشك والمخاطرة، وذلك عندما لا يكون الشخص متأكدًا من ردَّة احتمالية النتائج المترتِّبة على اختياراته، ولكن تتوافر لديه بيانات تمكنه من تقدير نسبة نجاح كل اختيار.
ويترتب على هذا التصنيف وجود أربع إستراتيجيات لاتخاذ القرارات في ضوء الأهداف والمعلومات المتوافرة والقيم الشخصية ودرجة المخاطرة، هي:
أ- إستراتيجية الرغبة، ويقصد بها التوجه لاختيار ما هو مرغوب فيه أكثر من غيره.
ب- الإستراتيجية الآمنة، وذلك باختيار المسار الأكثر احتمالاً للنجاح.
ج- إستراتيجية الهروب أو الحد الأدنى، وذلك باختيار ما يجنِّب الوقوع في أسوأ النتائج.
د- الإستراتيجية المركبة، ويقصد بها اختيار ما هو مرغوب وأكثر احتمالاً للنجاح، وهي أصعب الإستراتيجيات عند التطبيق؛ لاشتمالها على متغيرات عديدة لا بد أن تدرس بعناية قبل اتخاذ القرار.
إن التربية التقليدية في البيت والمدرسة لا يمكن أن تنمِّي مهارات اتخاذ القرار عند الناشئة، ولأنه لا يُوجَد ما يبرِّر الافتراض بأنهم يستطيعون أو أنهم سوف يتعلَّمون كيف يُصبِحون صانعي قرارات مَهَرة بالاعتماد على أنفسهم، فإن تعليمهم مهاراتِ اتخاذ القرار، وتدريبهم على ممارستها خلال سنوات دراستهم المبكرة – تبدو في غاية الأهمية دون شك، ولا سيما في عصر لم تَعُدِ الاختيارات فيه محصورة بين “أبيض وأسود” فقط، بالإضافة إلى كونه عالمًا سريعَ التغير.
إن عملية اتخاذ القرار تنطوي على عناصر إبداعية، يمكن تلخيصها فيما يأتي:
توليد البدائل، وبخاصة بالنسبة للقرارات الصعبة أو المصيرية.
التنبؤ بالآثار المترتبة على اختيار بديل معيَّن دون غيره في ضوء الاتجاهات السائدة في الحاضر.
إدراك القيم والأولويات الشخصية قبل كل شيء؛ لأنها تشكِّل عاملاً مؤثِّرًا في كل القرارات التي نتخذها، بغضِّ النظر عن الأسلوب أو الإستراتيجية المتبعة في اتخاذ القرار (de Bono, 1994).
إن القرارات التي يتخذها الفرد قد تكون اعتباطية، وقد تكون منطقية ومدروسة في ضوء المعلومات المتوافرة، وإذا كان المعلِّم يريد مساعدة طلبتَه على اتخاذ قراراتٍ منطقية بأنفسهم، فعليه بدايةً أن يعرضَ عليهم البدائل التي يمكن أن يفهموا مترتباتها؛ لأنهم دون ذلك الفهم لا يتخذون – حقيقة – قرارًا منطقيًّا، ومع استمرار التدريب يمكن زيادة عدد البدائل ودرجة تعقيدها، بحيث تتعزز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على اتخاذ القرارات.
العلاقة بين عمليتي اتخاذ القرار وحل المشكلات:
هناك أوجه شبه عديدة بين عمليَّتي اتخاذ القرار وحل المشكلات، فكلاهما تتضمَّن سلسلة من الخطوات تبدأ بمشكلةٍ ما وتنتهي بحل، وكلاهما تتضمن إجراء تقييم للبدائل أو الحلول المتنوعة في ضوء معايير مختارة بهدف الوصول إلى قرار نهائي، والفرق الأساسي بينهما هو إدراك الحل؛ ففي عملية حل المشكلة يبقى الفرد دون إجابة شافية، ويحاول أن يصل إلى حل عملي ومعقول للمشكلة، وفي عملية اتخاذ القرار قد يبدأ الفرد بحلول ممكنة، وتكون مهمته الوصول إلى أفضل هذه الحلول المحققة لهدفه.
وهناك فروق أخرى من بينها ما يأتي:
تلعب القيم دورًا أكبر في عملية اتخاذ القرار، وبخاصة عند تحليل البدائل وتقدير أهمية المعايير.
يتم تقييم البدائل في عملية اتخاذ القرار بصورة متزامنة أو دفعة واحدة، وليس خطوة خطوة كما هو عليه الحال في حل المشكلات.
تُستخدم في عملية اتخاذ القرار معاييرُ كمية ونوعية للحكم على مدى ملاءمة البديل.
لا يوجد في عملية اتخاذ القرار بديل واحد صحيح من الناحية الموضوعية، وقد يكون هناك أكثر من بديل واحد مقبول
اساليب اتخاذ القرار Decision-making methods
اولا – الأسلوب الحاسم في اتخاذ القرار
عادة ما يرى الناس هذا النوع من الأشخاص :-
1 – كأشخاس يتسمون بالصرامة وسرعة انطلاق ألسنتهم.
2 – وهم لا يرتاحون لتأمل الذات.
3 – ومن ثم فإنهم يتجنبون العديد من سبل تطوير النفس.
4 – وعادة ما تكون لديهم مشاعر سلبية تجاه أنفسهم ولا يحبون التغير.
5 – هذا فضلاً عن أنهم يميلون لإخفاء المعلومات المعقدة عندما تكون هناك ضغوط فى العمل مما يؤدى لعدم اتخاذ القرارات المثلى.
يمكن للمدراء مساعدة هذا النوع من الأفراد فى التغلب على مشكلاتهم الخاصة من خلال :-
1 – مساعدتهم على إيجاد الوظائف المناسبة في المؤسسة .
2 – فالمدراء يمكنهم تعزيز رؤية هؤلاء الأفراد لأنفسهم من خلال عمل تقييم إيجابى لهم. إذا تجنب المدراء من الأشخاص المتسمين بالحسم خلق اجراءات جديدة، وأوجدواخبراء لتحليل البيانات المعقدة لهم ،يمكنهم التخلص من الكثير من الضغوط التي من شأنها إعاقة الأكفاء منهم.
ثانيا – الأسلوب المرن في اتخاذ القرار
عادة ما يرى الناس هذا النوع من الاشخاص كأشخاص سطحيين ضعيفي الشخصية، وهم يعانون من عدم القدرة على التركيز. كما أنهم يركزون على الكثير من المتغيرات مما يعوقهم عن استكمال ما بدءوه٠ وهم لا يجيدون التخطيط، كما أنهم غير مستعدين لنقل التنظيم والانضباط، وبالتالي لا ينظر اليهم الآخرون نظرة جادة.
ثالثا – الأسلوب التسلسلي في اتخاذ القرار
عادة ما يرى الناس هذا النوع من الأشخاص كأشخاص مستبدين شديدى الحرص. وهم شديدو الولع بالتفاصيل كما أنهم عادة ما ينشدون الكمال. إلى جانب كونهم يحتقرون عدم الكفاءة ولا يجيدون التفاوض، وهم لا يرجعون الفضل لأصحابه كما أنهم يغتصبون أفكار الآخرين وينسبونها لأنفسهم. وهم يتسمون بالعنف الشديد والجدل، كما أنهم يرون فى مشرفيهم مصدرتهديد لهم.
يمكن للمديرين تجنب بعض مشكلات هذا الأسلوب من خلال إبعاد الأشخاص المتسمين بهذا الأسلوب عن المهام الإدارية واسناد الأمور التى تعلق بالعاملين لهم. وقد يكون من المفيد إحالتهم للمشروعات التى تستلزم عملا جماعيًا بحيث يتعلمون احترام الأخرين واعطاءهم التقدير الذى يستحقونه.
رابعا – الأسلوب التكاملي في اتخاذ القرار
يرى الناس هذ ا النوع من الاشخاص كأشخاص غيرقادرين على اتخاذ القرارا.ضعاف الشخصية، شديدى العقلانية ومحيرين٠ وهم عادة ما يهتمون بالعمليات أكثر من الاهتمام بالنتائج. وكذلك يتسمون يالسلبية والاعتماد على الغير. ويعوزهذا النوع من الأشخاص الاهتمام بالتفاصيل، كما أنهم يعانون من عدم القدرة على إتمام المهام فى مواعيدها.
ويمكن مساعدة الأشخاص المتكاملين من خلال إبعادهم عن مواقع السيطرة لعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات. ويمكن تعيين طرق مساعدة لهم للتعامل مع التفاصيل وإتمام المهام فى مواعيدها. ويمكن تعيين طرق لمساعدة هذا النوع من الأشخاص والاستفادة من قدراتهم الإبداعية إن أمكن.
خامسا – التعامل بشكل مثمر مع الأساليب الأخرى
من المهم احترام الآخرين وتجنب التوترات غير اللازمة والمنازعات التى قد تؤدى لعدم الثقة وتكوين العداوة وذلك فى المواقف التى تتعلق باتخاذ القرار. أهم شيء فى هذا الصدد هو الاتسام بالمرونة، كما هو الحال مع الطرق السلوكية. ويجب أن تكون لديك القدرة على التكيف قدر استطاعتك للتأقلم مع أساليب الاشخاص المختلفة فى اتخاذ القرارات. مما يسمح بالحفاظ على العلاقات مع الآخرين ومن ثم فان الأسلوب الآخر سوف يركز على استخدام نقاط القوة بدلًا من نقاط الضعف وذلك للوصول بالإنتاج لأقصى قدر ممكن وذلك من خلال تعاملاتك مع الأخرين.
هل هناك أسلوب أمثل لاتخاذ القرارات؟
ليس هناك أسلوب أمثل لاتخاذ القرار يناسب جميع الوظائف أو المواقف. فأي اسلوب يكون افضل عندما يكون هناك توافق بين الوظيفة والفرد. على سبيل المثال، فإن الوظائف التى يتم التخطيط لها بشكل كبير والتى تتطلب السرعة واتباع سلوكيات متناسقة وفقًا لإجراءات معينة تجرى بشكل أفضل عندما يتخذها شخص يتسم بالأسلوب الحاسم. وفي بعض الوظائف مثل تسوية المطالبات التي تتطلب سرعة وبراعة وسرعة تكيف وذلك على العكس من التناسق والدقة،يفضل استخدام الأسلوب المرن، وفى المواقف التى تتسم بالتعقيد وسرعة التغيير مثل الأبحاث التى تعلق بالفضاء الجوى، ينجح الأسلوب التكاملى بشكل أكبر. وعادة ما يقوم مديرو المشروعات المسئولون عن بعض المحاولات مثل الهبوط على سطح القمر والتى تتطلب تحليل كمية كبيرة من البيانات للوصول لهدف واحد بعملهم بشكل أقضل إذا كانوا يتمتعون بالأسلوب التسلسلى فى اتخاذ القرار.
اتخاذ القرار الجماعي Collective decision making
يمكن لقرار جيد دائما منع الوقوع في الخطأ في أي نوع من المنشآت. كما أنه يساعد على تحليل واستقرار الوضع. لهذا، تعلم بعض تقنيات القرار الجماعى، لتصبح مالك فخور بمشروعك.
العديد من المؤسسات تعتمد طرق فعالة لصنع القرار، ليس فقط لمساعدة الشركة على التقدم، ولكن لجعل العمل أكثر كفاءة واكثر قدره على اداره الموظفين. صنع القرار يلعب دورا رئيسيا في مجال الأعمال التجارية والإدارة والتنظيم. البت في مشروع القرار يكون عندما يتم دراسة جميع الآراء بشكل جيد واخذها بعين الاعتبار. ولذلك، فإن عملية اتخاذ قرار صعبه وطويله. انها تتطلب اسلوب معين وخطة للوصول إلى القرار الفعال. دعونا نلقي نظرة على بعض التقنيات، التي من شأنها أن تساعد على جعل القرار معقول و قابل للتنفيذ.
الأداء الجماعى يجب ان يأخذ في الاعتبار احتياجات وآراء كل عضو في المجموعة. أن القدره على التوصل إلى قرار منصف بأكبر قدر من الكفاءة يعتبر مهم لعمل المجموعة. وهناك مجموعة متنوعة من الطرق لاتخاذ القرارات كمجموعة، النموذج المقدم أدناه يقدم هيكل فعال لاختيار مسار العمل المناسب لمهمة معينة أو مشروع. كما يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعامل مع مشكلة أو نزاع ينشأ بين الأفراد داخل المجموعة.
1. تحديد القرار الذى سيتخذ.
قبل البدء في جمع المعلومات والبدائل المتاحه من المهم بالنسبة للمجموعة ان تفهم بوضوح ما تحاول أن تقرره حتى يكون لديها الهدف الذي ستركز عليه فى المناقشات. الأسئلة المحتملة هي: ما هي تفاصيل المهمة الموكلة للمجموعه؟ ما المطلوب القيام به ؟ ما هو الصراع الذى يؤثر على فعالية المجموعه؟ ما العائق أمام العمل الجماعي الفعال الذى نواجهه؟
2. تحليل المسألة قيد المناقشة :
بمجرد ان حددت هدفك (أي قرار أو المشكلة التي يجب التغلب عليها)، افحص البيانات والمصادر التي لديك بالفعل، وحدد ما هي المعلومات الإضافية التي قد تحتاجها. اسألوا أنفسكم: ما هو الشىء الذي يسبب المشكلة؟ لمن هذا مشكلة؟ ما هو الخطأ في الوضع الحالي؟ لماذا نحن بحاجة الى التعامل مع هذه القضية / القرار؟ أين يمكن أن نجد مصادر أخرى؟
3. وضع المعايير :
تحديد معايير أو شروط من شأنها أن تحدد ما إذا كان القرار او الحل المختار ناجح ام لا. ومن الناحية المثالية، اذا كان هذا الحل سيكون ممكنا، تقدم بالمجموعة إلى الأمام، و اعمل على تلبية احتياجات كل عضو في المجموعة. قد ترغب في ترتيب المعايير حسب الأهمية (على سبيل المثال، قد تكون فى هذه الظروف لا يمكن حل بعض القضايا بشكل كامل). انظرفي هذه الأسئلة: ما الذى يجعل الحل / القرار ناجح؟ ما هي القضايا التي تحتاج إلى التعامل معها في الحل؟ ما هي المعايير التي سوف تساعدنا على تحديد ما إذا كان الجميع سعداء بهذا الحل / القرار؟ هل بعض المعايير ضرورية أكثر من غيرها؟
4. طرح الأفكار و الحلول الممكنة ( العصف الذهنى):
الحل او القرارالصحيح هو نتاج ضم العديد من الأفكار معا. ويستخدم هذا الأسلوب عند اتخاذ قرار جماعى، حيث يتم التعبير عن العديد من الأفكار أو الآراء من أجل التوصل إلى نتيجة. ويطلق على هذه العملية العصف الذهني. هذه الاستراتيجية لها ميزة تحسين عدد ونوعية الأفكار. الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة من شخص لآخر يٌثبت فعالية اكثر من الراى الفردى. هذه الطريقة لا تسمح بالنقد ولكن بعرض وجهات النظر والأفكار وتعزز التحليل والبحث. بما ان أكثر من شخص يشارك في هذه التقنية، فمن المحتمل أن لا تكون آراء الناس دائما مقبولة. ولذلك، فإنه ينطوي على إجراء يساعد في حسن سير جلسة العصف الذهني. هناك مكونات معينة للعصف الذهني، وهي المشكلة و مجموعة المشاركين وموجه الحوار ومجموعة من الأسئلة. اتباع هذه الخطوات مفيد للتوصل إلى استنتاج منطقي أو حل.
5. تقييم الخيارات واختيار الأفضل :
مجرد ان اصبح لديك قائمة بالحلول المحتملة، أنت الآن على استعداد لتقييم أفضل بديل وفقا للمعايير التي تم تحديدها في الخطوة 3. تذكر أنك قد تكون قادراعلى الجمع بين الأفكار لإيجاد حل. من الناحية المثالية، فإن الجميع يتفق مع الحل (إجماع)، ولكن من الممكن أن البعض لا يتفق. في هذه الحالة، سوف تحتاج إلى استخدام أساليب صنع القرار المختلفة و طرح أسئلة إضافية عند تقييم البدائل مثل: ما هي إيجابيات / سلبيات كل خيار؟ ما هو الخيار الأكثر واقعية للتحقيق في الوقت الراهن؟ ما هو الخيار الأكثر حظا في حل المشكلة على المدى الطويل؟ التصويت للأفكار يصبح حلا اذا ما فهمت المشكله جيدا وتصبح الخطوه التاليه هى التصويت للفكره المناسبه.اطلب من المشاركين أن يكتبوا أو يقدموا قائمة بالأفكار التي وجدوها مناسبه. بمجرد ان بحثت جميع الأفكار المذكورة، يجب اجراء المزيد من المناقشات بشأنها، حيث يسمح فى هذا الوقت بالانتقادات للتوصل الى نتيجة أكثر دقة. المناقشة يساعد إلى اختصار قائمة التفضيلات للأفكار المطروحة ويقدم البدائل لاتخاذ القرار.
6. التوصل إلى قرار :
تقديم لائحة الأفكار وإجراء المناقشة عليها، توجب على كل مشارك التعبير عن رأيه الفردي على الأفكار المدرجة فى القائمه المختصره. يجب إعطاء الفرد الفضل عن ما اقترحه لاتخاذ القرار اذا كان مناسبا كما يجب السماح للآخرين بتبادل الأفكار على القرار التالي. بعد ان عبر الجميع عن رأيهم و عن الأفكار المناسبة، اصبح من الممكن التوصل إلى القرار الذى ينتظره الجميع. اتخاذ قرار هو خطوة مهمة، لما له من آثار طويلة المدى على حياتنا. ولذلك، فإنه يجب أن يؤخذ بعناية وبذكاء. أي قرار، تتخذه المنشأه يعكس عملها. ويمكن لخطأ واحد هدم الأعمال التجارية ويمكنه ان يتسبب فى جعلها تواجه المزيد من التعقيدات. ويجب أيضا دراسه مزايا وعيوب اتخاذ القرار فى مجموعه قبل بدء العملية. ومع ذلك، يمكن الاعتماد على التقنيات السابقه للقرار الجماعى لتحدد نجاح المنشأه وتساعد فى تحسين العلاقات بين موظفي الشركة.
7. تنفيذ الحل :
وهذا يتضمن تحديد الموارد اللازمة لتنفيذ القرار، فضلا عن ازاله العقبات المحتملة، ثم تنفيذ العمل. قرر ما يلي: ما الذي يجب عمله؟ كيف؟ على يد من؟ متى؟ و بأى ترتيب؟
8. رصد وتقييم النتائج :
استنادا إلى المعايير التي تم تحديدها في الخطوة 3، قيم ما إذا كان القرار قد تم بنجاح. إذا لم يكن كذلك، يجب إعادة النظر في الخطوة 4 لتقييم خيارات أخرى أو إنشاء بدائل أخرى جديدة.
القدرة على اتخاذ القرار The ability to make a decision
إن اتخاذ القرار الصحيح عند وجود أكثر من خيار هو من الأمور التي تواجه الإنسان يومياً في حياته وفي عمله . والفرق بين الإنسان العادي والمدير الناجح هو أن المدير الناجح قادر على اتخاذ القرار .
واتخاذ القرار يتم بعد تحديد الخيارات المتوفرة ، تحليل كل منها ، تقييم كل منها ، ثم اختيار القرار الأقرب إلى الصحة ، والخطوة الأخيرة هي التخطيط لتنفيذ ذلك القرار .
أنواع القرارات Types of decisions
هناك أربعة أنواع من القرارات وهي:
اولا – قرار روتيني :
حيث يكون الشخص قد تعرض لظروف ما في السابق ، ودرس هذه الظروف ، واتخذ قراراً مناسباً ، وتكررت هذه الظروف نفسها في المستقبل عدة مرات دون أي تغيير ، وبالتالي فإن الشخص يقوم باتخاذ نفس القرار بشكل روتيني . والمثال على ذلك أن شخصا يقوم بشحن بضاعة من الرياض إلى جدة ، وقد قام بدراسة متعمقة ، قرر بعدها أن يقوم بشحن البضاعة عن طريق شركة ما ، وقد قامت هذه الشركة بواجبها خير قيام ، وبالتالي فإن الشخص لا يحتاج إلى دراسة موضوع كيفية الشحن كل مرة .
ثانيا – قرار سريع أو لحظي :
حيث يضطر الشخص لاتخاذ قرار سريع ، دون وجود وقت كافي لدراسة الخيارات أو تحليلها ، والحقيقة أن معظم القرارات التي يتخذها كبار المدراء هي من هذا النوع ، ومن أنواع هذا القرار قرار إيقاف عمل المصنع مثلا عند حصول خلل أو خطأ في الإنتاج ، حيث يعني تأخير اتخاذ القرار لثواني المزيد من المنتجات التالفة .
ثالثا – القرار الاستراتيجي :
وهو النوع الذي يحتاج الجهد الأكبر بين الأنواع الأربعة ، ويعتمد هذا النوع على دراسة الأهداف التي يريد الشخص بلوغها ، ووضع الخطط – أو القرارات الجزئية – للوصول إلى هذه الأهداف ، ومن هذا النوع القرارات التي تتخذها بعض الشركات لزيادة حصتها في مبيعات السوق ، حيث يتطلب الموضوع وضع استراتيجية كاملة للوصول إلى الهدف .
رابعا – القرارات التنفيذية أو العملية :
وهي قرارات غالباً ما تتعلق بمشاكل الناس ، كتوظيفهم أو فصلهم من العمل ، ولذلك فهي تتطلب حساسية معينة ورفقاً في التعامل معها.
نصائح تساعد في اتخاذ القرار Tips to help in decision-making
أولاً : التحضير لاتخاذ القرار :
لا داعي لتغيير قرار سابق ما دام صالحاً ومفيداً .
ابتعد دائماً عن القرارات التي يتضمن تنفيذها قدراً كبيراً من المخاطرة .
ادرس جميع الخيارات الموجودة قبل البدء في اتخاذ القرار .
ضع جدولاً زمنياً لمراحل اتخاذ القرار ، وليكن هذا الجدول واقعياً ومناسباً للوقت المتاح .
حاول الابتعاد عن اتخاذ القرار عندما تكون تحت ضغط عاطفي أو جسدي .
إياك أن تؤجل اتخاذ القرارات الحيوية التي يعني تأخيرها خسائر كبيرة .
قد تحتاج أحياناً لدراسة القرارات التي اتخذها غيرك عندما مروا بنفس الظروف .
حاول أن تبتعد عن اتخاذ القرارات اللحظية أو السريعة ، فهي غالباً تفشل .
ثانياً : خلال مراحل اتخاذ القرار :
اعتمد دوماً على معلومات دقيقة ومؤكدة عند دراسة الخيارات ، وابتعد عن الشائعات و المقولات .
اسمح لموظفيك وزملائك بالإدلاء بآرائهم ، وتقبل منهم ما يقولون دون استخفاف .
عندما تجد إحدى النقاط التي لها علاقة باتخاذ القرار غامضة ، أجّل اتخاذ القرار حتى تصبح أكثر وضوحاً .
تشاور في عوامل اتخاذ القرار مع زملائك ، فاجتماع الأفكار قد ينتج حلاً لم تتوقعه من قبل .
فكر دائماً في النتائج المتوقعة للقرار الذي ستتخذه .
اسأل نفسك دائماً : ما هو الشيء الخطأ الذي قد يحصل خلال تنفيذ القرار الذي سأتخذه .
ادرس جميع الخيارات بدقة وعقلانية وجدية ، وابتعد عن العاطفة .
خلال اتخاذ القرار ، اكتب المخاوف المتوقعة من تنفيذ القرار على ورقة ، وارجع لها بين الحين والآخر .
عند مناقشة القرارات ، اعتبر ملاحظات الآخرين نافعة وهادفة ، ولا تأخذها بشكل شخصي .
تأكد من أن القرار الذي اتخذته يحقق أكبر قدر من الأهداف التي وضعتها في البداية .
تأكد من توفر جميع العناصر التي تساعدك على تنفيذ القرار .
ثالثاً : بعد اتخاذ القرار :
إذا قام موظفك باتخاذ قرار ، وقررت رفض القرار الذي اتخذه ، فعليك أن توضح له سبب الرفض بوضوح .
عندما يطلب منك شرح أسباب اتخاذك لقرار ما ، عليك أن تكون صادقاً وأميناً في شرح النتائج المتوقعة للقرار .
بعد أن تقوم بدراسة الموضوع واتخاذ القرار المناسب ، اجمع أوراق الموضوع في ملف ، ولا تفرط فيها ، فقد تحتاج إلى الرجوع إليها فيما بعد .
لخص القرار الذي اتخذته ، الأسباب التي دفعتك لاتخاذه ، الخيارات الموجودة ، الأهداف التي تنوي تحقيقها ، في ملف خاص ليكون مرجعاً في المستقبل .
راقب دائماً سير عمل القرار الذي اتخذته ، وسجل أي تغييرات عند التنفيذ .
تأهب لأي مفاجآت خلال تنفيذ القرار ، وجهز خططاً بديلة للتصرف في الحالات الحرجة .