في كلمة له تعقيبا على خطوة حيدر العبادي الاخيرة بخصوص تغيير كابينته الوزارية، اعاد عمار الحكيم الى الاذهان وكالعادة فحوى مصطلح ( الشراكة )، حيث قال :
( فيما يخص التغيير الوزاري …… نعتقد ان من يمتلك خطة واضحة لبناء البلد، لا بد ان يعي جيدا كيف عليه ان يتعامل مع شركائه …. ).
اسلوب الكلام هذا، يوحي وَكَأَنَّ عمار الحكيم، وبدل ان يتناول ازمة شعب ووطن.
يبدو وكانه يتحدث عن مشروع تجاري استثماري يتلخص بثلاثة اركان :
الاول، حدود مبنى ذلك المشروع او الشركة، والذي يمتد بامتداد حدود العراق الجغرافية من الشمال الى الجنوب.
الثاني، راس المال، وهو خيرات العراق وثرواته.
الثالث، المستثمرون المالكون لهذا المشروع، وهم بالترتيب حسب الاسهم الاكثر فنزولا، وعلى النحو التالي :
حزب الدعوة الاسلامية، المجلس الاسلامي الاعلى والتيار الصدري، بالاضافة الى بعض حوانيت الصيرفة كالعصائب و … هذا في الجانب الشيعي.
لتذهب البقية المتواضعة الباقية من الاسهم الى المكون السني بشقيه السياسي والاسلامي و….
هذه القراءة لعقلية طرف سياسي بثقل تيار الحكيم، تزامنا مع الفساد الذي غدى السمة الرئيسية للوجه القبيح لكل اطراف العملية السياسية وبلا استثناء، بحيث اصبح من السهل الاشارة الى الفاسد هنا وهنا وهناك و … وعلى مدى ثلاثة عشر عاما.
هذه القراءة تثير التساؤل التالي :
هل هنالك مجال للحديث عن الشراكة والحالة هذه ؟!!…
واية شراكة تلك التي تقتضي الا يتجاهل الفاشل السارق الذي اوصل العراق الى حافة الهاوية، شركاءه في الجريمة ؟!!…
وهل من شرف وفخر تجنيه من صحبة امثال هؤلاء اللصوص ؟!!…
اغلب الظن ان عمار الحكيم، لو لم يكن جزءا من منظومة الفساد تلك.
وكان يتمتع بحس وطني ولو اوهن من خيط العنكبوت.
لانتفض بوجه اللصوص، بدل تذكيرهم بحصته من تلك الشراكة.
لكن لا غرابة في ذلك، فكلهم وبلا استثناء يجمعهم فقدان الضمير، والتفنن في خيانة الشعب والوطن.
وقد قيل :
لا تعجبن اذا الناس اجتمعوا ………. ان الطيور على اشكالها تقع