نعيش اليوم في زمن مواقع التواصل الاجتماعي بلا نقاش، إذ لا نجد هاتفًا محمولًا من دون التطبيقات التي تسمح بالتواصل عبر شبكة الانترنت. حتى إنّنا تمادينا وأصبحنا نقضي معظم أوقاتنا أمام شاشات هواتفنا وتاركين خلف ظهورنا وسائل الإعلام الاخرى، حتى أنه وصل البعض منا إلى درجة الإدمان من حيث لا يدري.
في البداية لا بد من تعرف مواقع التواصل الاجتماعي حيث تتعرف على أنها منظومة من الشبكات الالكترونية عبر الإنترنت تتيح للمشترك فيها إنشاء موقع خاص فيه ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات و الهوايات نفسها ، وهي مواقع تسمح بإنشاء صفحات خاصة بالأشخاص والتواصل مع أصدقائهم، مثل موقع “ماي سبيس MySpace”، “فيس بوك Facebook و إنستجرام Instagram” ..إلخ.
مواقع التواصل الاجتماعي تعرف أيضا على أنها تجمعات اجتماعية تظهر عبر شبكة الإنترنت عندما يدخل عدد كاف من الناس في مناقشات عبر فترة كافية من الزمن، يجمع بينهم شعور إنساني كاف، بحيث يشكلون مواقع للعلاقات الشخصية عبر الفضاء الالكتروني. وعرّفت أيضا على أنها تلك المجتمعات الافتراضية و تجمعات اجتماعية تظهر عبر شبكة الإنترنت، تجمع بين ذوي الاهتمامات المشتركة بحيث يتواصلون فيما بينهم ويشعرون كأنهم في مجتمع حقيقي.
واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منطقتنا العربية والاقليمية ظاهرة إعلامية بارزة ومؤثرة في الحياة اليومية للمواطنين، ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة We are Social العالمية لعام 2016، يقضي ثلث المستخدمين أقل من نحو 30 دقيقة في الجلسة الواحدة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن 5% يقضون أكثر من 4 ساعات في كل جلسة .
اذا باتت مواقع التواصل الاجتماعي منظومة من الشبكات الالكترونية عبر الإنترنت تتيح للمشترك فيها إنشاء موقع خاص فيه، ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس الاهتمامات أو جمعه مع أصدقاء الجامعة أو الثانوية أو غير ذلك . وهو أيضا مصطلح يطلق على مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني “للويب”، الذي يتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام أو شبكات انتماء(بلد، جامعة، شركة،…)، كل هذا يتم عن طريق خدمات التواصل المباشر من إرسال الرسائل أو الاطلاع على الملفات الشخصية للآخرين ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحونها للعرض.
والفكرة الرئيسية للشبكات الاجتماعية تقوم على جمع بيانات الأعضاء المشتركين في الموقع و يتم نشر هذه البيانات بشكل علني حتى يجتمع الأعضاء ذوي المصالح المشتركة والذين يبحثون عن ملفات أو صور …الخ ، أي أنها شبكة مواقع فعّالة تعمل على تسهيل الحياة الاجتماعية بين مجموعة من المعارف والأصدقاء، كما تمكن الأصدقاء القدامى من الاتصال ببعضهم البعض وبعد طول سنوات تمكنهم أيضا من التواصل المرئي و الصوتي و تبادل الصور وغيرها من الإمكانات التي توطد العلاقة الاجتماعية بينهم.
في العراق اصبح عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اكبر بكثير من متابعي وسائل الاعلام التقليدية لكن لا توجد الى الان اية دراسة علمية بعدد مستخدمي مواقع التواصل ، وبصراحة يبدو أن المؤسسات التجارية والكتل والاحزاب السياسية تعرف جيدا حقيقة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ، لكن بحاجة الى استثمارة بطرق علمية ناجعة.