هناك كثير من التساؤلات حول وجود كلمات غير عربية قي القران الكريم يتخذها البعض منفذاً للتشكيك بالقران, وكونه كتاباً منزلاً من عند الله
وجودت في كتاب (تاريخ القران) للكاتب الألماني تيودور نولدكه يقول ان لفظه قران نفسها مشتقة من اللفظ السرياني قرياءنا, وتعني الكتاب المقدس
وعند جمع المسلمين متفقين على أن لفظه القران مشتقة من الفعل العربي قرأ على وزن فعلان .
وهناك كلمات وردت في القران الكريم يقال انها غير عربية منها
اباريق ___سورة الواقعة وهي من. اصل. فارسي
استبرق ——سورة الكهف وهي من اصل اعجمي
اسباط—-سورة البقرة وهي من اصل عبري
سجيل —-سوره الحجر وهي من اصل فارسي
تبشيرا —سورةالاسراء وهي من اصل نبطي
ربانيون—-سورة ال عمران وهي من اصل سرياني او عبري
كيف يكون القران عربياً اذن ؟؟
يمكن الرد على هذا التشكيك بكون القران بلسان عربي مبين عن طريق
اولاً :ان اللغة العربية واللغات السريانية والارمية والنبطية من اصل واحد وربما تكون هذا اللغات عربية. في الاصل ولكن بفعل التطور التاريخي اشتقت عنها وكما ان اللغة العربية والارمية والسريانية والعبرية تعود الى اصل واحد وهي الساميه فليس من الغريب ان تكون هناك الفاظ مشتركين بين اللغات
ثانيا: إن ظاهرة التعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًا للكلمة من اللغات الأخرى كما هي ووضعها في اللغة العربية، بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو -بحسب تعبير أهل العربية- وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، وإذا لم تكن على وزان تفعيلاتها، أو لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، وصاغوها على الوزن العربي، فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: (كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية) (الكتاب:4/304). ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب) وقد أفرد ابن دريد في كتابه “الجمهرة” باباً بعنوان: (باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة)
ثالثاً: ان للتلاقح اللغوي بين الشعوب اثر قوي في كون هناك كلمات مشتركية بين اللغة العربية واللغات السامية الاخرى
هناك الكثير كلمات عبرية المشتقه من اصل عربي بفعل الاختلاط بين العرب وسائر البلدان الاخرى بشؤون تجارية كاسفار الاعشى الى الحيرة وصحبته لنصراها مع كونه حجة في اللغةفعلقت العرب بهذا الفاظاً اعجمية غيرت بعضها بالنقص من حروفها وجرت الى تخفيف ثقل العجمة ومحاولت استعمالها في اشعارهم حتى جرت مجرى العربي الصحيح
رابعاً :الكلمات الاعجمية التي استخدمها القران كانت مستخدمه من قبل العرب قبل مجيئ الاسلام وجرت في اشعارهم كقول امرؤ القيس كالسجنجل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل
مما يلاحظ ايضاً ان القران الكريم ذكر اخبار الامم السابقة وكما ذكر اسماء غير عربية ك (لوط -نوح-هود-) الا ترى انه ليس غريباً ذكر المفردات غير العربية في ذكر اخبار هؤلاء الامم والله اعلم
مما يتلخص من الحديث السابق ان القران عربي مبين ولم توجد اي وثيقة تاريخية تؤكد ان النبي (ص) كان يتكلم او يجيد لغة غير اللغه العربية وكل من يشكك في ذلك انما يظل ويظلل بكونه يريد ان يشكك ويطعن في القران وفي كونه من صنع النبي محمد (ص) وليس منزلاً من الله تعالى