22 ديسمبر، 2024 10:05 م

في ليلة ضجت على شغفي
وارتدت غربتي وحنيني
وغطت ذاكرتي وسكوني
اخذتني الغفوة عنوة
صعدت بي لسماء بعيدة
واستبق الفجر في لجتي
أحتوتني الرسائل …
والليل والتواصل
في سطوة ال((search))
رأيت البلاد ربيعا ً
وأشجارها تتطاول خضرتها
وازهارها أحتشدت بالعيون
روائح تتأمل شهقتهم
وطنا يحمل لهفة ابنائه
ويصعد بهم سلم الكبرياء
و الدموع مطرُ
يغسل نبض القلوب بطلته
الرجال يسيرون الشوارع
آمنيين مطمئنين ….
يلوذون بهيبته
والنساء الجميلات …
كأشجار النخيل يملأن قاماتهن
ويمشين في مهج التهاني البريئة
وأطفالنا يضجون في وهجنا
وجوها تعانق أحلامنا كالاماني
حقائبهم مثل الحقائق تمشي
أتأمل ضجتهم
وهي ترقى سكوني
فأرسم لوحتي بألوان فرحتهم
كل شيء جميل هناك ….
المدارس… والناس…. والدكاكين …
والليل والصخب والمقاهي
ودجلة والبساتين… والطيور الأليفة …..
((ايه بغداد …..والاحاديث شتى ……))
ومن لهفة البحث …
اصحوا على خبر عاجل
يعصف في صفحتي
كان أنفجار كبير بمركزها
والصراخ يملأ الساحات
والسماء تنزف دما ولهاث
وفوضى الفضائيات …
اقرأ أحصاء الشهداء
الجرحى …..
المفقودين …
وخسائر اخرى …!!
مفخخة تهز كياني …
تتطاير فيها جثث الشهداء
وبقايا سيارات محترقة
ودخان اسود يملا الشاشة
ليحيل اللوحة
رمادا أسودا
وخطوط حمراء…..
………..