يتساءل العراقيون بصورة عامة وأبناء الخط الصدري بصورة خاصة .. عن ماهية اساسات التحرك المستقبلي لكتلة الاحرار بعد اعتزال السيد مقتدى الصدر العمل السياسي..وتركه بعض المؤسسات السياسية العمل بعيدة عنه
وكيفية تتعامل الكتلة مع القواعد الشعبية التي كانت تسير ضمن توجيهات السيد مقتدى الصدر .. من خلال طاعتها وولائها لتوجيهاته وتعليماته
ويتساءل الكثيرون هل تستطيع الكتلة ان تقود الجماهير الصدرية كما كانت ضمن الاطار الحوزوي والمرجعي المتمثل بمكاتب السيد الشهيد الصدر في المحافظات .. حيث ان جميع نشاطات الكتلة سياسيا واجتماعيا كان مرتبطا بما يوجه به السيد مقتدى الصدر ..والمكتب الخاص
لهذا ولكوننا عاصرنا حركة السيد الشهيد الصدر المقدس وقيادته للحركة الاصلاحية الكبرى في العراق ودرسنا وعرفنا الاسس السياسية والشرعية التي كان الولي الطاهر يتحرك ضمن اطارها بمواجهة الطاغوت الهدامي .. وكذلك معاصرتنا لقيادة السيد مقتدى الصدر وإرهاصات استمرار هذه الحركة الشرعية السياسية منذ عام 2003 وحتى قرار اعتزاله العمل السياسي.. وما برز منها وجود جهة سياسية تمثل الخط وتتحدث باسمه وتمثله بالمفاصل الحكومية التشريعية والتنفيذية
لهذا فإننا نضع امام الاخوة في قيادة كتلة الاحرار ومجلس امنائها بعض المقترحات لغرض الاستمرار بالعمل الجماهيري ألميداني… وكي تكون تحركات الكتلة ذات تأثير شعبي يكون بديلا ولو بنسبة معينه لما كانت تتلقاه الجماهير من بيانات السيد مقتدى الصدر وتوجيهات المكاتب الشرعية ..
لأننا لايمكن ان نعتمد على الفعاليات الجماهيرية الحالية والخاصة بالانتخابات لأنها جزء من التوجيه الخاص الذي ادلى به السيد القائد بالخطاب الخاص باعتزاله… اذن فعلينا ان نبدع بكيفية الاستعاضة بعمل ميداني واسع بعد انتهاء الانتخابات .. وبروز الكتلة بعمل سياسي مستقل ..لهذا فإننا نضع الاقتراحات التالية..
اولا …. اصدار نظام داخلي جديد يضع بنظر الاعتبار المرحلة الجديدة للكتلة وطريقة تحركاتها وعملها
يعتمد على أسس عصرية وحضارية تتحول بموجبه الى حزب سياسي وطني بعيدا عن كل المسميات وضرورة مسح ميداني لكل المحافظات للإطلاع على اراء الكفاءات والنخب والمؤسسات الصدرية واشراك الجميع بدون استثناء ..وسماع كل الاراء والافكار والخروج بصياغات اسس جديدة للعمل الجديدة لاننا سنجد انفسنا امام واقع جديد بعد انتهاء الانتخابات
ثانيا .. عقد مؤتمر واسع لكل الكفاءات والنخب من العاملين بالمكاتب والمؤسسات الصدرية والذين تولوا المسؤولية بالتشريع والتنفيذ لانتخاب قيادة سياسية ، تتحمل مسؤولية قيادة التيار بشكل مباشر، بعيدا عن الاخوة مرتدي العمامة ..
ثالثا ….انبثاق المؤسسات الحزبية من هذا المؤتمر لتكسب شرعيتها منه وليس بالتعيين والتنصيب. كالمؤسسات الطلابية .. والمرأة .. والطفولة .. وبناء مؤسسات أالكتلةعلى أسس الحاجة الآنية والمستقبلية في إطار خطط عمل ورؤى قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
رابعا ….الانفتاح على الطاقات والكفاءات والخبرات ألوطنية القريبة من او المتعاطفة مع ألتيار خاصة تلك التي كانت تنشط في الإطار العام للتيار ايام حياة السيد الشهيد الصدر والتي تركته لسبب او لآخر.
خامسا :افتتاح مكاتب للكتلة في كل اقضية المحافظات .. بالإضافة الى مقر الكتلة المركزي في المحافظات .. وفتح باب الانتماء للكتلة ضمن ضوابط معينه تضعها رئاسة الكتلة
سادسا … تطهير الكتلة من العناصر المشبوهة والفاسدة والوصولية التي عليها مؤشرات معينه لتبدأ الكتلة بداية سليمة وجديدة قائمة على أساس الصدق مع الذات والنزاهة،
لقد حان الوقت امام كتلة الاحرار لتقدم نموذجا جديدا من العمل الحزبي الذي يجمع الثابت والمتغير في بوتقة المصلحة الوطنية العليا.
فالعراق الجديد بحاجة الى حياة حزبية نزيهة قائمة على التصدي للموقع بروح ألمسؤولية وتداول المواقع قانونيا، بعيدا عن نظريات المؤامرة والتقسيط والتخوين فالموقع مسؤولية يتصدى لها الأكفأ والانزه والأخلص
وتجسيد وتكريس عقلية العمل الجمعي والفريق الواحد تمنح الكتلة فرصة ذهبية لتكريس مبدأ الشورى في التخطيط ورسم الاستراتيجيات بشكل واسع وإعطاء مبد الحرية سواء في ابداء الآراء وتقديم المشاريع او في الرقابة والنقد والتقييم ، فالحرية في العمل التنظيمي أساس التقدم والنجاح لأنها تمكّن المرء من التفكير بصوت عال لرفض الباطل والفساد وتغليب روح التعاون في الكتلة من خلال تغليب المصالح العليا على المصالح الشخصية والأنانيات الضيقة التي تقتل العمل الجمعي وتغتال الطاقات الخلاقة وتقتل الكفاءات الواعدة.
والله من وراء القصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد