22 مايو، 2024 7:16 م
Search
Close this search box.

مفارقة تحتاج للنقاش بهدوء وروية !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد لا تجد على الأقل اليوم خطيبا يذكرها ويحاول الخروج عن الكلاسيكية المنبرية التي تفكك بعض الأحداث ، وتربط البعض الأخر لتفهم الناس قيمة ما حملت الشعارات وبعض الأحداث التاريخية ، وسوف أحاول طرح الأشكال على شكل نقاط ومحاولة الأجابة عليها بقوة الله تعالى ،،،

1- ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحديث المشهور جدا ( الحسن والحسين أمامان أن قاما وأن قعدا ) !
يعني لا فرق بينهما قط ، ولو كان الحسن في زمن الحسين ، لفعل فعل الحسين عليه السلام دون نقصان قط ولكان الطف حسني والعكس صحيح بالدقة المتناهية !!!

طيب الحسن عليه السلام قبل بولاية العهد في الصلح الذي سمي صلح الأمام الحسن ، بل سعى لتحصيلها ، ولو كان معاوية في لحظة شرف ومنحه ذاك لما تراجع الأمام الحسن عليه السلام ،،،

أذا في المبدأ القبول موجود والسعي موجود لأن كل جولات الحوار والرد والبدل والمناقشات الأقناعية تهدف لأنتزاع حق أهل البيت في التصدي للحكم الذي به الدائرة الأوسع للقرار والتعديل المنتج فيما تم تخريبه في الأمة !!!
ولو قلت الفارق الزمني يحكم !!!
يعني زمن الحسن عليه السلام غير زمن الحسين عليه السلام !!!
أقول : كم هذا الفارق الزمني وماذا فيه تغيير ، فهل كان معاوية أشرف مثلا من أبنه لنقول زمن الأمام الحسن عليه السلام كان يختلف عن زمن الأمام الحسين عليه السلام ، وزمن الحسين كثر فيه الفساد المستوجب للثوة الحتمية ؟؟؟!!!
بل الكلام قد يكون غير هذا أصلا والثورة تأخرت بعض الشيء لا نقاش فيما يقره ويفعله المعصوم أو أفرض أنه خطأ والعياذ بالله لأن المكفرين جاهزين وشاطرين !!!

بل أستدل بالتالي : الأمام الحسن عليه السلام لو وجد الأنصار ، ولا خيانة في جماعته وبرلمانه فهل يتراجع عن القتال لأنتزاع الخلافة والسلطة وأدارة المجتمع الأسلامي ؟؟؟،،،
هذا من جهة ومن جهة أخرى أن قلت أن شعارات الحسين عليه السلام هي التي دلتنا على رفضه للحكم وأوضح ما ورد هو رسالته عليه السلام الى أخيه محمد أبن الحنفية يخبره الخروج لكربلاء ( لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وأنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي صلى الله عليه واله اريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) !!!
وهذا النص ينفي كل عبثية الخروج البطر والفوضوي ، ويثبت التخطيط والعقلانية والدراية ولم يشير لموضوع رفض السلطة !!!
المناقشة :
فيما قرأنا في التاريخ وعبر السير الموثوقة أن الأمام الحسين كما هو الحسن عليهما السلام يعرفان أن أصل الخلافة السياسية كانت لعلي عليه السلام وقد أغتصبت في السقيفة التي تم التسارع في أحداثها لتنتج أزاحة علي عليه السلام ،،،
ولو جرت الأمور كما خطط لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان علي الخليفة الأول والحاكم ورئيس الدولة دون تردد !!!
وألا ما معنى الوصية ورزية الخميس التي نصت على الوصية لعلي بالخلافة؟؟؟ !!!
فهل يعقل أن  النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد الأعتراف به وبولايته دون الحكم والرئاسة ؟؟؟ !!!
ولو أعترف به خليفة فليذهب أي كان أبو بكر أو غيره يدير شؤون الدولة !!!
العقل غير قابل بهذه الفرضية الضعيفة والتي تخالف أصل التنصيب الألهي من قبل الله تعالى!!!
بل الحق والمنطق أن علي عليه السلام كان يريد زعامة الدولة وهذا الأقرب لمقامه الذي يريد به أدارة دولة أسلامية مترامية الأطراف تحتاج أدارتها الجيوش والشرطة والمنفذين وحادثة الغدير هي مرسوم ألهي بالتنصيب المطلق للأمامة السياسية وما يقع تحتها من ملازمات وتشعبات كثيرة !!!

فمن يحاول زحزحة ثورة الأمام الحسين عليه السلام عن طلب الرئاسة عليه الألتفات الى الخطأ الفادح الذي يؤسس لتراجع الأذهان عن التفكير بالرئاسة والحكم !!!

وهذا له ما يبرره ويجعلنا نقف منه موقف المرتاب !
فما المانع أن لا تكون هذه القراءة قراءة مدسوسة لزرع قناعة مغلوطة كما فعل الجهاز المخابراتي وأعلامه المضلل والهادف ؟؟؟ !!!

وهذا ما يجعلنا بضرورة أعادة تقييم النصوص ومناقشتها نقاش عصري يفتح الأبهام الذي يروج له الوعاظ وأصحاب المنابر خاصة في شهر محرم الذي يقضي لا تسمع غير شخص جاء وعياله للأنتحار حتى يوقظ الأمة من سباتها وهو ظلم فادح وقراءة معلولة !!!

ولا غرابة أن تطعن الثورة في أول مهدها !
فهي لم تنتصر بالأنتصار المادي العسكري الذي يتبعه تصفيات للمخربين والعارضين الدهات من بني أمية الذين كانوا بوعي كبير للتخطيط الغادر منذ أول الرسالة حتى طوال فترة وجود الأئمة عليهم السلام ،،،
ومن هنا كانت هناك عناصر لها من التخطيط والتفكير ما يوقف أي وعي ممكن يجعل الثورة ملهمة تؤتي أكلها كل حين !
ولابد من زرع عناصر الخرافية التي تحجمها وتقلص مستوى تأثيرها على المدى البعيد !!!
وهناك سابقة تكررت في تشوية وتحريف التاريخ والتشويش على أهل البيت عليهم السلام من قبل الجاهز الأموي مستمر المؤامرة حتى وقتنا الحالي !!!

مرة بحكم المتصدي غير مكتمل الأهليه في الطرح الذي أضر ضررا فادحا من خلال أفراغ الثورة ومحتواها النووي لفلكلور تراثي يشبه طقوس الكنسية التي تهب مواطنيها صك الغفران كل عام مهما كان فعله !!!

ومرة بحكم المجتهد المنحرف أو المستخدم من حيث يعي أو لا يعي ليلبس الثورة والشعائر الحسينية لباس يجعلها غير قادرة على النفوذ لأعماق المفكرين والأكاديميين الذين يبحثون عن الثراء العلمي والمنطقي الذي حملته الثورة قبل تحريفها والتشوية !!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب