الموقف الأول ..
جاءني اشعار من ادارة الفيس ، يصادف اليوم عيد ميلاد فلان ، دعه يشعر انك تفكر فيه ….ارسلت له رسالة بعد طول انقطاع مع باقة ورد ” كل عام وانتم بألف الف الف خير …!
جاءني الرد بعد ربع ساعة على الخاص …شكرا لمشاعرك الطيبة ولباقة وردك الجميلة – والصحيح طاقة وردك لغويا وليس باقة كما شاع خطأ بين الناس – ولكن يؤسفني ان اعلمك بأن فلان قد توفي قبل اسبوعين وانا من ادير صفحته حاليا …التوقيع ارملته !!!!!!!!!!
………………………………….الموقف الثاني …
نشر احد الأصدقاء صورة توافق صورته تماما على صفحته الشخصية وخلفه مسجد جميل جدا وكان الشخص بكامل اناقته – قاط ورباط ولا اجمل – .
كتبت تحتها تعليقا ” منور اخوية الحبيب انت والمسجد الرائع الذي يظهر خلفك ” وووبس .
جاءني اشعار على الخاص بعد 10 دقائق ” هاي شدسوي يمعود ..هذا الشخص فلان الفلاني وقد توفي قبل عامين بمرض عضال رحمه الله واليوم هي ذكراه السنوية وهذا الشخص ولشدة اعتزازه به ووفائه له يضع صورته على البروفايل مذ وفاته قبل عامين واليوم نشر صورة جديدة لهم مستلة من البومه الخاص !!!
شطبت التعليق السابق وكتبت بدلا من منور اخوية وعقبال 100 عام : ” رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته ..هم السابقون ونحن اللاحقون !!” مؤلم جدا ان تنعى من كنت تتمنى له العمر المديد و المستقبل السعيد من كل قلبك قبل دقائق !……………………………….
الموقف الثالث ..
نشر احد الأصدقاء الأعزاء صورة لشخص يتمرن على كرة القدم في ملعب صغير داخلي ..وكان الشخص يشبه صاحب الصفحة الى حد كبير فعلقت بالقول ” انته صدك تتمرن لو صورني واني ما ادري .. مختتما التعليق بـ هههههه” لم اضع الـ هههه على تعليق قط الا وصارت مشكلة !
دخل الصديق على الخاص قائلا : ” حبيبي حقك انت ماتعرفني في الحقيقة وماشايفني واقعا ..هذا اللاعب انيستا …مو اني للعلم والأطلاع ..!!!!قلت اي والله ..العتب على النظر وبالأخص ان اللاعب لم يكن بزيه الرياضي المعروف ويرتدي التراكسود والصورة بعيدا نسبيا وداخل ملعب متواضع جدا اشبه بالملاعب الشعبية في العراق …وصاحب الصفحة كتب مازحا ” تعليقا جعلني اذهب يعيدا عن التأمل في الصورة على حقيقتها !! فعلا يرادلي اغير النظارات واعيد فحص البصر .
…………………………….
*الخلاصة : لو ما اعلق على صفحات الأصدقاء ..يمكن افضل هكذا اسررت لأحدهم ضاحكا برغم ان من ذكرت آنفا كلهم قد تلقى المسألة برحابة صدر واخوية كاملة ..بخلاف اخرين لو انك علقت على بوستاتهم بما يجول في خاطرك وبما يخالف طروحاتهم من باب الرأي والرأي الآخر لغضبوا وربما حظروا وربما شتموا وربما وضعوا عليك بلوكا لايقبل التراجع او الأعتذار ….لا أدري لماذا يظن معظمنا ويعتقد باننا فلاسفة ومفكرون ومنظرون ومنزهون من العيوب والأخطاء بحيث لو اخطأ اي منا او خالف طروحات الاخر فأنه ..مدفوع ، حاقد ، حسود ، متآمر ، هكر !!بابا ..لك بابا ..لو كنا فعلا مفكرين وفلاسفة ومنظرين ومحللين من غير خطايا ولا أخطاء ابدا كما تتوهم لما” طاح حظنه وحظ البلد الذي نشكل عبئا عليه مذ ولدنا فيه ” ولما ضحك علينا نكرة كان يبيع خضرة على الرصيف ثم أصبح ..وزيرا ببركات الدم ..قراطية !!
ومن كان منكم بلا خطيئة فليرم الفيس بوك ..بحجر . اودعناكم اغاتي