7 أبريل، 2024 12:02 ص
Search
Close this search box.

مفارقاتٌ عربيةٌ – عراقية عن توقيتات الآذان .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

  1 \ : إذ كُنّا قد كتبنا قبل ايامٍ قلائل ” بوست ” ليس بطويل ولا بقصير , وحتى غير متوسّط .! يتعلق بالفروقات او الفوارق في توقيت بثّ الآذان من المساجد المتعددة حتى في الحي او المنطقة السكنية الواحدة مرورا ووصولاً الى مثل ذلك في الشوارع العامة والمناطق التجارية , واينما وحيثما هنالك مساجد تعجّ وتضجّ بها العاصمة العراقية , واشرنا أنّ اختلافات التوقيت هذه تشمل كلّ مواعيد الصلوات الخمس , ويتجسّم ذلك بشكلٍ أشدّ في توقيت صلاتي المغرب والفجر اللتين تتعلقان بموعد الإفطار و ” الإمساك والسحور ” .. ذكرنا ايضا أنّ هذا التفاوت الزمني يصل الى نحو دقيقتين , تزداد وتقل احيانا , وانه اضحى من الأعراف المفروضة التي تأقلمَ معها الجمهور العراقي على مضض .!

2 \ : إثر نشر هذا الموضوع المختزل ” هنا ” , كانت قد وصلني ايميل من أحد الزملاء الصحفيين في دولة الإمارات , يتساءل ويقترح ” معاً ” عن مدى امكانية استفادة العراق والإستعانة من خبرة دولة الإمارات في هذا المجال , حيثُ تمّ اطلاق الأذان الموحّد في ابو ظبي في عام 2004 وجرى إعمامه بعد ذلك على باقي امارات الدولة , وهو نظام تقني فريد من نوعه لرفع الأذان الموحد في جميع مساجد الدولة عبر الأقمار الصناعية ومحطات FM وخطوط الهاتف , وبحسب توقيت كل ” إمارة ” او مدينة وبصوت مؤذّنين تمّ اعتمادهم بعناية فائقة , ويجري رفع الأذان من قِبل مؤذّنٍ من مسجدٍ محدد في كلّ إمارة او مدينة , ويتمّ بثّ صوته المباشر او  Life لجميع المساجد الأخريات في الكائنة ضمن نطاق ذات التوقيت وبدقّة .

3 \ : بإيميلٍ مقابل , شكرتُ صاحبي الصحفي الإماراتي على هذه التوضيحات النموذجية التي نجهلها في القطر كليّاً او نحو ذلك , لكني اوضحتُ < بتوضيحٍ أشدّ وضوحاً > بأنّ كلّ ما ذكره وبتفاصيله الموضوعية الدقيقة , فإنّه من المحال تطبيقه في العراق , ومؤدّى ذلك لوجود ما يمكن اعتباره أذانين .! أحدهما الرسمي للدولة والذي يمثل أحد المذاهب (ولا استسيغ تسميته بإحدى الطوائف ) والآخر يتعلق بجمهور أذان مساجد المذهب الآخر .! رغم الفارق البسيط للغاية بين كلا الأذانين حول ” عبارةٍ او جملة واحدة ” … أضفتُ لصاحبي أنّ هذا الحديث ذكّرني بحديثٍ صحفي لإمام جمعة موسكو قبل نحو 35 عاماً , قال فيه للصحفي العربي المحاور : – << نحنُ نختلف عنكم , ولا نمتلك مثل هذه الإشكاليات , فنحن في روسيا نرفع الأذان على الطريقة الشيعية ليومٍ , ثمّ نرفعه على الطريقة السنيّة في اليوم الذي يعقبه >> .

   بدُورنا نأسف , فقد يغدو هذا الإسترسال اكثر ممّا يجب , ولا نقول أقلّ .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب